هيكل معلم الكلمة صاحب الرأى والموقف مؤرخ مصر الحديثة وجبرتى الصحافة المصرية، وشاهد على تاريخ الجمهورية من أول الرئيس محمد نجيب نهاية بالرئيس السيسى، وقد نتفق معه فى الكثير ولا نتفق معه أيضا فى الكثير ولكنه سيظل الأستاذ.
هيكل قد كرمه الرئيس جمال عبد الناصر واصطفاه وجعله مستشاره وشريكه فى بعض القرارات المهمة، وكانت العلاقة بينهما فى مجملها ممتازة، حيث كان من المقربين.
أما الرئيس السادات فكانت العلاقة ممتازة وملموسة فى بداية حكمه لأنه كان يقف بجانبه ضد مراكز القوى لتثبيت حكمه وأيضا التعاون المثمر بينهما أثناء حرب أكتوبر والانتصار العظيم، وفى عام 1974 أقصاه ليغرد السادات منفردا فى حكم مصر دون تدخل من أحد، خاصة الأستاذ هيكل.
أما الرئيس مبارك فقد همشه طيلة حكمه حتى لا يعكر عليه صفو حكمه لمصر، لأنه كان يريد رأيه من دماغه ولا يريد أن يرى ولا يسمع إلا رأى نفسه فقط، برغم أنه كان يقرب منه بعض الصحفيين وهذا لأنهم كانوا من حاشيته يسبحون بحمده ليل نهار ويهللون له ويصفقون له على صفحات الجرائد حتى فى قراراته غير الموفقة.
وأخيرا لمسنا مدى تحمسه لتجربة الرئيس السيسى، وكان حريصا حتى الرمق الأخير على إنجاح هذه التجربة ورهانه على الرئيس السيسى لإيمانه به وبإخلاصه ووطنيته، فنعيه الرئيس السيسى بأرق الكلمات.. رحم الله الأستاذ هيكل وأدخله فسيح جناته..
حمدى المغازى يكتب: هيكل معلم الكلمة.. ورؤساء مصر
الإثنين، 22 فبراير 2016 08:13 ص
حسنين هيكل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة