بالصور .. "ماريان" تروى حكايتها مع تصوير ابنها من أول يوم فى الحمل

تمثل الصور لكل منا عشق من نوع خاص، فنحن حين نصوّر أنفسنا فإننا نقوم بتوقيف الزمن عند لحظة معينة، قد تكون هذه اللحظة مؤلمة وقد تكون مبهجة لكننا نُصّر فى أى وقت أن نصنع لأنفسنا ميراث من الصور خاصة لأبنائنا، فحين يأتون إلى الدنيا فى أيامهم الأولى نقوم بتصويرهم ونحتفظ بها وبعد مرور سنوات نفاجئ أن أعوام كثيرة مضت على هذه الصور.

أبت ماريان أن تنتظر ابنها حتى يأتى إلى الدنيا وتقوم بتصويره فقامت بتصوير الجنين فى بطنها منذ معرفة نبأ حملها، فقامت بعمل جلسات تصوير لها فى كل شهر إلى أن اقترب موعد الولادة، ولحسن حظ ابنها آدم استطاعت أن تصوره فى أول دقيقة له فور نزوله إلى الحياة فى غرفة العمليات، حتى بعد أن أتم شهرين.

تروى ماريان لـ"اليوم السابع" قصة صورها هى وزوجها جورج التى جعلتها تصور الجنين قبل وصوله للحياة فتقول "اتجوزنا أنا وجورج فى 13 مايو سنة 2013 جورج كان دكتور نساء وانا شغالة فى مجال السياحة، اتفقنا اننا نأجل الحمل سنتين وفجأة اكتشفت إنى حامل، جورج جوزى فرح وقالى نفسى اوى اخدلك صورة كل شهر ما تيجى نعمل كدا ووافقت".

وعندما اتصل صديقهم "مايكل أسعد" المصور الصحفى ليبارك لهم اقترح عليها أن يقوم بتصويرها كل شهر لحين وصوله للحياة، فوافقت ماريان، مرت الـ9 أشهر ولأن زوجها ووالدته أطباء نساء يمتلكان مركز متخصص للولادة قاما الاثنان بتوليد ماريان وفور خروج البيبى الذى أسمته "آدم" من بطنها قام زوجها الدكتور جورج بتصوير هذه اللحظات بدءً من دخولها غرفة العمليات وحتى نزول "آدم" من بطنها.
وتقول ماريان "فرحت أوى لما جوزى وحماتى ولدونى اطمنت بس مكنتش متخيلة إن سيشن التصوير هيوصل للناس الكتير دى وانا دلوقت بصوره فى كل حركاته الجديدة اللى بيعملها فى السن ده عشان لما يكبر يوريها لصحابه ويحتفظ بيها بردو".

"انا سبتله كم ذكريات كويس وبصوره دلوقت بالموبايل صور عادية"، هذا ما قالته ماريان عن عدد الصور التى قامت بالتقاطها لآدم حتى الآن، مؤكدة أن هذه الصور ستجعله يشعر بالفرحة حين يكبر وينظر لها، فعمره الآن شهرين وما زالت تأخذ له صورًا كل شهر ليحتفظ بكم صور هائل حين يكبر.
أما عن جودة الصور فتقول ماريان أنها تقوم الآن بالتقاط الصور بالموبايل فقط وهو يستحمى وهو يأكل ويشرب ويضحك، لكنها لم تفكر فى أخذ صور بروفيشنال له مرة أخرى كما حدث فى حملها وولادتها، باستثناء أعياد الميلاد.
وكانت هذه الصور "وش الخير" كما وصفها المصور مايكل أسعد لـ"اليوم السابع"، فقد فاز بجائزة القصة المصورة وحصل بها على المركز الأول منذ أيام قليلة، كما كرمته نقابة الصحفيين بالتعاون مع شعبة المصورين لحصوله على الجائزة.