يسرا محمد سلامة تكتب: ما ضاع حق وراءه مُطالب

الأحد، 21 فبراير 2016 03:04 ص
يسرا محمد سلامة تكتب: ما ضاع حق وراءه مُطالب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يدخل الانترنت فى معظم شئون حياة المواطن المصرى اليوم، والعربى بشكلٍ عام ويتفاوت استخدامه من شخصٍ لآخر على حسب أهميته لديه، إلا أنَّ معظم استخداماته تنحصر فى التعامل مع العالم الافتراضى فيس بوك أو تويتر، أو وضع صور على تطبيق انستجرام، وقليلٌ من هم يتعاملون معه بشكلٍ أكثر احترافى فى أمورٍ تتعلق مثلاً بالبحث العلمى، أو فى استخداماتٍ علمية وعملية أخرى لا يمكن معها العمل من دونه.

ورغم أهمية وجود الانترنت فى حياتنا جميعًا بدرجاتٍ مُتفاوتة، إلا أنَّ شركات الانترنت تستغل هذه الحاجة المُلحة والطلب عليه أسوأ استغلال المهم أنْ تدفع ما عليك نظير استخدامك لخدمة الانترنت لكن فى حالة عدم وجود الخدمة لأى سبب، فإنهم غير مُطالبين لا بتقديم تفسير لكَ، ولا بتقديم تعويضٍ مُناسب عن الأضرار الناجمة عن عدم وجوده.

تجربتى مع الانترنت هذه الأيام، تَجربة مأساوية، فأنا مثلا على نظامٍ مع شركة الانترنت التى أتعامل معها منذ 8 أعوام يجعل النت لدى لا ينقطع أبدًا مهما حدث، نعم يعود لسرعة بطيئة بعد استخدامى لباقة مُحددة من التنزيلات، لكنه لا يَنقطع حسب هذا النظام الذى اشتركت فيه من عامٍ تقريبًا، لكنى منذ فترة أُلاحظ مثلاً أنَّ استهلاكى يتزايد للباقة ذات السرعة العالية، فتنتهى بسرعة بعد مرور أسبوعين فقط، رغم أنى أضع الحماية الكاملة لنظام الواى فاى الخاص بى ولا يمكن سرقة النت من خطى مُطلقًا، كما أنى استخدم النت فى البحث العلمى وهو أمر لا يجعلنى استهلك 15 جيجا بايت فى أسبوعين أو أقل، أو حتى 3 جيجا بايت فى يوم، أو جيجا بايت فى ساعتين مثلما يحدث معي، ولا أدرى أين أوجه صرف كل هذه التحميلات، فهم لا يُفيدونى بشىء سوى ما تمَّ صَرفه كإجمالي، لكنى لا أعرف كيف تمَّ ذلك؟!، وهذا قانون لديهم، كما أنهم فى حالة وجود عُطل، فتتصل بهم لا يقولون الحقيقة أبدًا، بل تكن أنت المُخطئ دائمًا بجهاز الراوتر خاصتك والذى تستقبل من خلاله النت، رُغم أنَّ العيب لا يكون من جهازك، بالإضافة لذلك، فالنت مقطوع لدى منذ حوالى أسبوع – لأول مرة فذلك لم يحدث من قبل - وبسؤالهم من وقتها يخبرونك أنَّ العُطل من أجهزة الراوتر خاصتهم فى السنترال الذى يَتبعه خط التليفون لدى، ولهذا فالنت عندى مفصول، وهو عُطلٌ لا يعرفون متى سيتم إصلاحه، رضيت بأمرِ الله لكنى قُمت بشراء سِعة تَحميلِ نتٍ جديدة تُقدَّر بجيجا بايت حتى انتهاء الشهر وتجديد اشتراكي، وبعد شرائى للسِعة الجديدة بساعة تقريبا، وبعد حديث مدير الشركة لى وتأكيده على هذا العُطل أُفاجئ برجوع النت لى مرةً أخرى ضاربًا بالعُطل الموجود فى أجهزتهم عَرضَ الحائط، فشراء السِعة الجديدة أكبر من الخَلل الموجود، النقود جعلت الروح تَدُب فى النت مرةً أخرى، مع أننى على نظامٍ لا يَسمح للنت من الأساس بالانقطاع.

إذن ما الحل مع ما يحدث من تُرهات لا مَحل لها من الإعراب؟!!، خاصةً أنهم لا يَتركون حَقهم أبدًاااااااا تحت أى ظرف، فمع هذا الانقطاع يبعثون بالرسالة الشهرية التى يُذكرونك فيها بموعد التجديد الشهرى للاشتراك، والسؤال الذى لا أدرى له إجابة فعلاً، لماذا يُسارعون بالمطالبة بحقوقهم ولا يعطون لعملائهم حقهم الذى يدفعون مُقابلاً له؟ ولماذا لا يلتزمون بالعقد المُبرم من تحديدٍ لنظامٍ أدفع ثَمنه كل شهر؟ أليس العقد شَريعة المُتعاقدين أم ماذا؟!!، وأين تذهب باقة التحميل لدى فأنا لا أستهلك كل تلك الكمية، ألا توجد فاتورة مُفصلة تُفيدنى بما أستهلكه وفى أى شىء يتم الاستهلاك مثلما يحدث مع فاتورة التليفون؟!!، وأكاد أُجزم أنَّ ما يَحدث معى يَحدث مع غيرى، لكنَّ غيرى من الواضح أنه لا يلتفت لحَقهِ هذا، وإلا ستضطر الشركة لتَدارك أخطائها الكارثية سريعًا.

ما ضاع حق وراءه مُطالب، وأنا سأظل أُطالب بهذا الحق طالما لا آخذه، فمن يبحث عن حقه عليه إعطاء حقوق غيره لهم، وسياسة أبجنى تجدنى كانت موجودة وكنت راضية بها لا أمانعها، أمَّا اليوم بعد تغييرها لأبجنى لكنك لن تجدنى، سيتغير معها حِلمى وصبرى عليهم، ولن أتهاون فى استرداد حقى مهما حدث، وأتمنى أنْ يفعل الناس مثلى ولا يقفون موقف المتفرج من تُرهات شركات الانترنت فى مصر.

ولله الأمر من قبل ومن بعد....









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة