نظرة أقرب لأسبوع الموضة فى لندن .. من يقف خلف الكواليس ؟

انطلق أسبوع الموضة فى لندن، أمس، والذى كشف عن مجموعات لأشهر المصممين فى العالم .. ورغم ذلك معظم الناس لا يدركوا أن خلف كل أسبوع موضة يقف فرق من الطلاب تقوم بتلبيس العارضات، يدونون بالقرب من محلات القهوة، ويلتقطون الصور، ويضعون اللمسات الأخيرة على التصميمات.

بالنسبة للكثيرين منهم، فإن أسبوع الموضة فى لندن جزء من منهجهم الدراسى فطلاب الموضة غالبًا ما يكون مطلوب منهم أن يباشروا التدريب مع المصممين، فى الفترة التى تسبق الحدث، كجزء من برنامجهم الدراسى ومما لا يُثير الدهشة فهم غالباً يفعلون ذلك دون أى أجر، لكن ما يحصلون عليه من خبرة فى هذه الصناعة لا يُقدر بثمن.

وقامت "الغارديان" البريطانية بسؤال هؤلاء الطلاب المشاركين فى الحدث عن كيفية استعدادهم للحدث، وما الخبرة التى يأملون فى اكتسابها منه، وماذا يدور وراء كواليس أسبوع الموضة فى لندن.

"أعطتنى الثقة فى قدرتى على النجاح فى مجال الموضة"

أندرياس بوشر، 21 عامًا، وهو طالب فى مجال الأزياء النسائية فى مجموعة الموضة فى لندن، وفى السنة النهائية لمسابقة "FAD" للمصممين الشباب.

يقول أندرياس بوشر"أتيت من قرية صغيرة فى أستراليا، وإنه لشرف لى أن أتمكن من عرض عملى فى حدث ضخم كأسبوع الموضة فى لندن، وستكون هذه المرة الأولى لعرض أعمالى على المنصة، وهذا أمر مثير بالنسبة لى .. أنا أتطلع لمقابلة أناس مثيرة للاهتمام من هذه الصناعة، وكذلك زملائى الطلاب".

ويضيف بوشر "بالنسبة لى الموضة هى تبادل للأفكار الخلاقة الرائعة، مما يسمح لنا أن نتطور وننضج، ومقابلة أناس جدد بخبرات ووجهات نظر مختلفة، سيفتح الكثير من الأبواب والفرص للتصميم والتعاون. وسحر المنافسة والتغطية الإعلامية ستسمح للتصميمات أن تصل لأكبر قد ممكن من الجمهور، مما يمدنى بالثقة فى قدرتى على النجاح فى مجال الموضة".

"آمل أن تعطينى الدعاية منصة لعرض تصميماتى لجمهور أكبر"

لورين جلين، 23 عاماً، طالبة للموضة فى كلية مانشستر للفنون، وأيضاً فى السنة النهائية لمسابقة "FAD".
"عرض تصميماتى فى أسبوع الموضة فى لندن، فرصة غير معقولة، خاصة لطالب، فكونى قادرة على عرض عملى على الكثير من محترفى هذه الصناعة، لمرة واحدة، شيء رائع، وامتلاكى لمنصة لعرض شيئاً ما أعمل عليه بكل جد، أمر مثير جدًا فى حد ذاته.

"أنا مضغوطة لحد ما فى محاولة للتأكد من أنه تم الانتهاء من كل شيء ولكن على مستوى عال، ولكن بمجرد أن ينتهى العمل، سأكون قادرة على متابعة أسبوع الموضة، وليس فقط أن أرى عملى المعروض، ولكن أن أرى باقى التصميمات للمواهب الشابة، أنا أتمنى أن تمكننى الدعاية من عرض أعمالى على لجمهور أكبر".

"سأكون قادراً على الوصول لأناس يقدرون ما أنا عليه"

ألسكندر كرانتز، 28 عاماً، طالب ماجستير يدرس فى مجال الأزياء النسائية فى سنترال سانت مارتيز، والتى تعتبر الكلية الوحيدة والتى تشارك بعرضها الخاص فى أسبوع الموضة فى نيويورك، وعدد قليل فقط من الطلاب سيستطيعون عرض أعمالهم، وقد فاز كرانتز بمكان له فى تشكيلة هذا العام.

"عرض أعمالى فى أسبوع الموضة فى لندن، يعنى أن يُنظر إليها من منظور جديد ومستوى آخر، فسوف تُعرض فى إطار العلامات التجارية، ومادام نظام الموضة يركز بشكل كبير على أسابيع الموضة، سأستطيع أن أجذب انتباه جمهور دولى وسأستطيع الوصول لأناس يقدرون ما أنا عليه".

" فى يوم العرض، أتمنى أن استمتع باللحظة، وألا تتعثر الفتيات، وأن يكون ما بعد الحفل رائعاً، أسبوع الموضة فى لندن هو فرصة لعرض وجهة نظرى وآمل أن ينمو مستقبلى فى مجال الموضة بعد هذا الحدث، بشكل طبيعى".

"كان الجو أكثر برودة من المتوقع، حسناً، لنبدأ معه"

روزى ويليامز، 20 عاماً، طالبة تدرس فى الدبلوم الوطنى العالى تخصص مكياج، فى كلية ويست ثاميز، ستكون مسؤولة عن أظافر العارضات، وتُعد هذه مشاركتها الثانية فى أسبوع الموضة فى لندن، فقد شاركت فى هذا الحدث من قبل فى سبتمبر الماضى

"كان الجو أكثر برودة من المتوقع، حسناً، لنبدأ به، كنا جميعاً منظمين، ومدركين لما يجب علينا فعله، ولكن بمجرد أن حضرت الصحافة والكاميرات وراء الكواليس، أصبح الجو أكثر سخونة قليلاً، وكان لطيفاً، وذكرنا جميعاً كيف أن أسبوع الموضة فى لندن حدث عظيم، وأننا جزءاً من هذا الحدث".