الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج العربى هى الملعب الأخير التى تقام عليه مباراة التحدى الكبرى بين أكبر القوى بالعالم لإثبات من الأقوى وذلك على حساب شعوب تلك المنطقة التى مرت بالماضى بكثير من الأحداث التى أرهقتها وجعلت من ويلات الانقسام والتشتت نصيبا لها ابتداءً من العراق وحربها المستمرة مع جيرانها وكذلك التمدد الشيعى ومساعدة إيران لبعض الفئات لانتشار نفوذها بالمنطقة مرورا بالربيع العربى الذى لحق بدول كبرى بالمنطقة مما أرهقها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا حتى وصلنا الآن إلى ما وصلنا إليه أن دول العالم تحارب ما يسمى بداعش وللأسف حربها هذا ستارا لكى تمد داعش بكافة المساعدات من اجل السيطرة على عقول أبناء هذا الوطن وتنفيذًا للرغبة الكبرى لأمريكا وغيرها وذلك فى ظل تنعم إسرائيل بكافة سبل الاستقرار والأمن وعدم التعرض لها من قريب أو بعيد.
إن إسرائيل الآن هى المستفيد الوحيد بما يحدث بالمنطقة حيث غاب ضمير الوطن وعقول أبنائه عن القضية الأساسية لمواجهة تلك الدويلة بينما انشغلنا نحن بنزاعات أخرى فيما بيننا وها هو اليوم الذى تتكالب علينا الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها من أجل رغبتها هى فقط دون النظر إلى نتائج تلك الحروب وتلك الكراهية التى يتم زراعتها الان بين الشعوب بعضها البعض.. فماذا إذا نحن فاعلون ؟!
نحن من ساعد ولازال فى انتشار واتساع الانقسام فيما بيننا من أجل رغبة هذه القوى، حيث تخلق لنا أسبابا لتجعلنا نحارب من اجل الحق وهو باطل، لماذا لا نترك هذه الخلافات جانبا ؟ ونسعى بكل قوه لمواجهة الانحراف وضياع الارض والأبناء.. لماذا لا نستطيع العيش معا وقد تربطنا دم العروبة؟ لماذا نصر على التدمير وهناك الامل والعيش والسلام ؟ كيف يعيش باقى الدول فى سلام رغم اختلاف الاديان والثقافات ؟ ونحن لا نستطيع أن نتحاور ونفتح سبل العيش فيما بيننا.. لما الحرب الآن بسبب مذاهب دينية هذا شيعى وهذا سنى وهذا داعشى وهذا.... وهذا.... اذا إلى اين ذاهبون ؟
تتكرر مأساة العراق وحربها مع الكويت مما كان السبب فى تمزيق الاوطان وانقسام العروبة، حيث الان تُصر السعودية ومعها تركيا وقطر علىى محاربه سوريا رغم أن الخاسر الوحيد هى العروبة والفائز الوحيد هى إسرائيل حيث كان هناك بصيص أمل فى هذا التحالف الذى تم تشكيله لمحاربه الارهاب ولكن إلى اى سبيل سيستخدم هذا التحالف !!.. الآن نحارب بعضنا البعض وهناك من ينظر الينا هو على يقين اننا سندمر بعضنا أن عاجلا أم أجلا مصر رغم ما يربطها من تحالفات مع دول الخليج وترابط مع باقى الدول تنادى كل يوم بضرورة الحوار والحل السلمى لأنها تعلم جيدا ما سينتج من خسائر فادحة على العرب أجمعين أن الحروب تستنزف ولا تمنح.. تأخذ ولا تعطى.. يموت فيها الكثير ويتشرد فيها الشعوب.
يجب على الدول العربية أن تعى جيدا أن هناك بابا آخر يمكن اللجوء إليه لحل تلك المعضلات يجب إعطاء الفرصة لنتكاتف ونتحاور العروبة أغلى ما يمتلكه الشعوب العربية لما فيها من دما واحد واصل واحد.
...
تيمور المغازى يكتب: المستفيد الوحيد من الحرب على سوريا
الجمعة، 19 فبراير 2016 10:20 م
اشتباكات فى سوريا- أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Niven omar
اللهم احمي شعوبنل العربية
اللهم احمي شعوبنا العربية