شنودة فيكتور فهمى يكتب: إحنا بتوُع الإضراب وبس

الخميس، 18 فبراير 2016 08:00 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: إحنا بتوُع الإضراب وبس صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استكمالاً لما تحدثنا فيه سابقاً عن حالة "العشق الثورى المستمر" وما يصاحبها من أعراض وتطورات لتلك الحالة فينتقل هوس هؤلاء العشاق ليمتزج بحالة "الإضرابات الثورية المستعصية" والتى يذوب فيها عشقا من ابتلوا بذلك المرض المزمن تحت مسميات مختلفة فتارة هم.. بلا حقوق..وتارة بلا حدود... وأحيانا 6 أبريل... وقد يطور الفيروس نفسه مع ظهور العوامل المساعدة من النشطاء والحقوقيين لنجد أنفسنا فى النهاية أمام خلايا سرطانية مزمنة تدخلنا فى دوامة من الأمراض الناهشة فى نخاع الوطن "المقاوم لكل عوامل الهدم والتخريب والفوضى".

بداية وحتى لا يهاجمنى البعض بأننى أتحامل على شخصيات أو حركات بعينها فأنا لست ضد المطالبه بالحقوق للجميع داخل الوطن وأعنى الجميع بمعناها الشامل.

فأريد حلاً لمشاكل صغار المحاميِن وشقائهم فى مكاتب المحاماة ومعاناتهم فى ساحات المحاكم وطرقات النيابات وكذلك شباب المهندسين ومتاعبهم المهنية والتخصصية للعمل فى تخصصاتهم ومجالاتهم المتعددة والمتفرعة وعلى التوازى نجد شباب المدرسين خريجى كليات التربية وتوزيعهم الجغرافى ومرتاباتهم الهزيلة وظروف عملهم المتدينه داخل فصول متهالكة.. وقياساً على تلك المهن تخصصات أخرى عدة.

وبالتبعية طبعاً كافة حقوق شباب الأطباء فى إيجاد فرص وبيئة عمل كريمة تليق بهم وبمستوى تحصيلهم العلمى ودرجاتهم من الدراسات العليا.. ولست ضد هذا مطلقا.

وأيضاً نتفق جميعا أن كل المهن فى كل دول العالم عامة ومصر خاصة يتنوع فيها افراد بين الصالح الفاسد وبين الماهر والمتكاسل أو الضعيف ولا ننكر أيضاً أنه ما زال هناك بعض من موروثات تردى أخلاقى وسلوكى من بعض الأفراد داخل جهاز الشرطة المصرية لأسباب متعددة قد تتشابه مع مشكلات فئات أخرى فى المجتمع احترامنا وتقديرنا الكامل لما يعانيه فرد الشرطة العادى وصولاً لأعلى القيادات من مخاطرات مهنية. كما أؤكد أنى أيضاً ضد لهجة التعالى والتكبر من البعض كمثال (صاحب الـ60% يتنطط على صاحب الـ90% والعكس) فهى مرفوضة شكلاً وموضوعا فكُل منا يؤدى واجبات وظيفته دون تعالٍ أو تكبر أو انتقاص من الآخر.

وفى نفس السياق دعونا نتفق بوعى وإدراك حقيقى أن جزءا ليس بقليل ممن شارك فى ثورة يناير 2011 كان من الشباب الحالم بوطن أفضل وأجمل بعيداً عن مؤمرات وتخطيط الخارج سواء من ناحية العصابة الإخوانية الإرهابية مباشرة أو تنسيقهم مع أجهزة مخابرات عدة.

وبالتأكيد فإن كل مصرى شريف واعٍ حر شارك فى يناير 2011 استكمل ذلك الدور التاريخى المشرف بمشهد الثلاثين من يونيه الخالد والمكمل لأحلام وطن كادت تختطف وتسرق بين الثورتين وانطلاقاً من هنا أن أجد بعضا من عشاق يناير "فقط" وقد كانوا على مقاعد المتفرجين فى الثلاثين مع يونيه وإلى يومنا هذا تجدهم فى التضاد الدائم مع الدولة وقيادتها سواء على المستوى الحكومى أو المؤسسات العسكرية والمدنية.

تجد هؤلاء يتفردوا بعلاقة غريبة ومريبة مع نماذج من تجار الثورات والإضرابات والمظاهرات والاعتراضات اللانهائية وكأن هذا هو العلاج الأمثل والوحيد لمشكلاتهم المهنية والنقابية. متجاهلين بغرابة شديدة كوارث الأداء المهنى المتدنى من "البعض" والذى أضفى بكل أسف على أرقى وأرفع المهن العلمية (الطب) مبادئ التجارة والبيزنس والمصالح المتنوعة والمتشابكة حتى ولو فى أحيانا كثيرة على حساب صحة المرضى ويكفيك زيارة واحدة للعديد من المستشفيات والعديد من المراكز الخاصة المتنوعة لنرى ذلك جلياً وهذا بخلاف بيزنس مصالح التأمين الصحى الخاص فى النقابات وكبرى شركات القطاع الخاص، مع التأكيد مرة أخرى وبوضوح أن هناك مازال العديد من السادة الأطباء الشرفاء وهم نسبة كبيرة بعيداً عن هذه المشكلات ويتعاملوا مع المرضى بضمير وحرص وعناية فائقة ولكن وكما أوضحنا ونؤكد لكل قاعدة شواذ ولكل مجال سلبياته وإيجابياته على مستوى الأداء والأخلاقيات بوجه عام.

ويتزين ذلك المشهد الإضرابى بقيادات من نقابه الأطباء ينطبق عليهم كل ما ذكر مسبقاً
فهم داخل الإطار فى يناير 2011 وكانوا فى عملية الإحماء فيما قبل يناير بسنوات قليلة وحركة أطباء بلا حقوق ثم يناير 2011 وإضرابات الأطباء 2012 والتى كان لهم بعض من مطالب مشروعه من خلالها. ثم حاله العداء المستمر والهجوم على أجهزة الدولة بشكل عام والتفكير فى المصالح الشخصية دون مراعاة الصالح المصرى بوجه عام أو المرضى الغلابة بشكل خاص
وأتابع المشهد لأجد ترحيباً من الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء والغاضبة دائما بالتعامل مع مجلس النقابة الإخوانى وموقفها منهم خلال السنوات السابقة فى حديث لاخبار اليوم مع الصحفيه غادة زين العابدين نعم ليس لديها أى غضاضة أو مشكله فى التعامل مع مثل هؤلاء أو غيرهم وخصوصاً مع تغيبها الكامل عن مشهد الثلاثين من يونيه وظهورها فقط على قمة مشهد يناير واستمر فى محاوله البحث عن دور للدكتورة منى لربما أجد شيئا بعيداً عن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات والمشكلات بوجه عام فلا اجد !!!!!
فجميل أن نطالب بحل مشكلات ولكن الأسمى أن لا تتجزأ المبادئ والمواقف إن كنا حقا نبتغى الصالح العام
طيب إيه رايك يا دكتورة نعمل إضرابا وثورة على المستشفيات الخاصة الاستثمارية وكوارثها... أو فيزيته بعض الأطباء والتى تصل لأرقام خيالية أو غيرها.... كتير ولا حضرتك مش واخده بالك الا من انتهاك الحريات وبس
ولماذا تريدين سيدتى تحويل موقف سلبى أجمع عليه الجميع تجاه أمناء شرطة المطرية إلى حالة من السخط العام ضد كل رجال الداخلية لماذا التعميم؟ لماذا الخلط؟ لماذا التصعيد؟ وفى اوقات محددة لماذا؟
ويكتمل المشهد بوجود البعض المتضامنين ممن ليس لهم علاقة بالنقابة من قريب أو بعيد كالسيد خالد على المحامى" والثائر الدائم " والسيد خالد داود عضو حزب "الدستور".. والسيده منى سيف والسيدة جميلة إسماعيل والسيد ممدوح حمزة الذى لم اجد منه أى مبادرة للبناء أو التنمية أو المشاركة فيما هو مطروح على الساحة.. بل دائما متصدراً لمشاهد الإضراب والاعتصام ثم ينصرف ليعود فى مشهد جديد ويكتمل المشهد بالسيد جورج اسحاق ! الذى لم اسمع أو ارى منه أى مشاركه ايجابية تجاه الدوله المصرية لنجد انفسنا امام الحاله التى تحدثنا عنها فى البدايه فيما يسمى بالإضرابات الثورية المستمرة والمتجددة ويظل السؤال شديد الوضوح والصراحه لماذا الاصرار الدائم من هؤلاء على الاعتراض والإضراب والتصعيد.

وتبحث عن هؤلاء فيما تُبلى به مصر من كوارث وحوادث وعمليات إرهابية متنوعة فلا تجدهم فى المشهد اطلاقاً حتى ولو على سبيل الشو الإعلامى !!!!
فهل تبنى الأوطان بتلك الأفعال.... أم أن فى الأمر شىء آخر
.... ولا إحنا بتووووع الإضراب وبس ؟؟؟؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة