سامح الخوانكى يكتب: "الوقت الضائع"

الثلاثاء، 16 فبراير 2016 04:27 م
سامح الخوانكى يكتب: "الوقت الضائع" سامح الخوانكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقضى الكثير من أبناء الشعب المصرى وخاصةً قاطنى محافظات القاهرة الكبرى الساعات الطويلة فى الزحام المرورى بصفة يومية فهل هناك من سبيل لإيجاد مخرج لهذه الأزمة التى تعد جد خطيرة نظراً لانعكاسها على المزاج العام للمواطنين وأيضاً على أدائهم الوظيفى والمجتمعى فذلك ما سوف يتم تناوله فى السطور القليلة القادمة.

فالذهاب إلى العمل أو قضاء الحوائج اليومية يتم إهدار وقت كبير منه فى الشارع بحيث يمكن الاستفادة من هذا الوقت فى أمرٍ آخر مفيد..

نحن نتحدث عن التنمية والتقدم بعد ثورتى الأمل والعمل فهذا الوقت الذى يتم إهداره فى الشارع يكون له انعكاسات سلبية على مسيرة التقدم وكذلك التأخر فى اللحاق بركب ومصاف الدول المنتجة المتقدمة..

ضرورة أن يتم العمل على إيجاد حل جذرى للمشكلات التى يقابلها المواطن بصفة يومية والتى من بينها الأزمة المرورية التى نتحدث عنها هذا بالإضافة إلى الأزمات الهامة الأخرى كالتعليم والصحة وغيرها والتى لا مجال للحديث عنها فى هذا المقام..

هذه الساعات المهدرة يمكن أن يتم الإستفادة منها فى أشياء أخرى مفيدة الأمر الذى يدعونا سوياً أن نفكر ونطرح ونجد ونتوصل إلى حلول لهذه الأزمة الجوهرية الهامة..

بعض المقترحات والسبل لمواجهة ذلك :

لعله من المفيد الإشارة إلى ضرورة تطوير المواصلات العامة لكى تصبح ملائمة وجاذبة للمواطن فى الاعتماد عليها كوسيلة بديلة عن المركبات الخاصة..

أهمية زيادة عدد خطوط مترو الأنفاق لكى تساهم فى سرعة حل الأزمة نظراً لسهولتها وقلة تكلفتها على المواطن فسوف تمثل وسيلة جذب له عوضاً عن مركبته الخاصة..

أيضاً الاهتمام وتطوير الأتوبيس النهرى بحيث يصبح وسيلة ترفيهية وخدمية فى آن واحد..

توفير حارة خاصة للأتوبيسات وسيارات الأجرة والدرجات البخارية فى بعض الكبارى والشوارع الرئيسية وأن يكون هناك أماكن تمركز محددة للوقوف بها وحسناً فعلت الدولة فى توسعة العديد من الشوارع لاستيعاب الكم الهائل من المركبات فذلك رغم فائدته المؤقتة فهو يعد مسكّن وليس حل جذرى للأزمة..

تقنين وضع سيارات النقل الجماعى "الميكروباصات "..

الإشارات الإلكترونية فهى توفر الجهد المهدر لرجال الشرطة وإمكانية الإستعاضة عن تواجدهم فى الشوارع بهذه الإشارات المزودة بالكاميرات التى تجعلهم يتدخلون كلما استدعى الأمر ذلك فى أحوال الضرورة، فهذه الإشارات تساهم بشكل كبير فى رفع ثقافة الانضباط والنظام لدى المواطن وضبط الحركة المرورية..

زيادة عدد الأنفاق كنفق الأزهر وغيره فذلك يساهم فى خلق شرايين جديدة تساهم فى حل الأزمة..
بناء دور ثان لكوبرى السادس من أكتوبر على أساسات جديدة وبناء جراجات تستوعب عددا كبيرا من المركبات فى أماكن متفرقة كجراج التحرير..

فهذه الأشياء سالفة البيان وغيرها قد تساهم فى حل هذه الأزمة وتعظّم الاستفادة من هذا الوقت الضائع فى الشوارع ولا نبالغ القول إذ نقول بأن هذه الأزمة تستحق أن تكون مشروعاً قومياً فهى لا تقل أهمية عن المشروعات الأخرى.

حفظ الله الوطن وتحيا مصر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة