المعارضة التركية تفتح النار على أردوغان وأغلو عقب اعتزامهما التدخل بريا فى سوريا.. رئيس حزب الشعب: أنقرة ستدفع الثمن غاليا.. "الاتحاد الديمقراطى": "بأى حق تغزو قواتنا الأراضى السورية"

فتحت المعارضة التركية نيرانها على الحكومة بقيادة أحمد داود أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان، بعد اعتزام الجيش التركى مشاركة قوات برية فى سوريا، حيث أكد رئيس حزب الوحدة الكبرى مصطفى دستجى أن العمليات البرية تحمل مخاطر كبيرة على أمن تركيا .

ومن جانبه طالب نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى أوزتورك يلماز بضرورة تزويد البرلمان بالمعلومات بشكل عاجل، وحذّر نائب حزب الشعب الجمهورى تانرى كولو من أن تركيا قد تدفع الثمن غالياً فى حال التدخل فى سوريا.

وأشارت كتلة المعارضة فى البرلمان إلى انهيار السياسات التى تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية فى عموم الشرق الأوسط، وسوريا على وجه الخصوص، وحثت السلطات التركية بالابتعاد عن الحرب فى سوريا، كما حذرت الأحزاب المعارضة من أن ثمن الحرب قد يكون باهظاً وذكّرت بأن سوريا تعد أرضاً زلقة.

ومن جانبه أعلن زعيم الاتحاد الديمقراطى صالح مسلم بأن القاعدة الجوية التى قصفها الجيش التركى كانت تقع تحت سيطرة جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا حتى تمكنت وحدات حماية الشعب التابعة للحزب من انتزاعها الأسبوع الماضى.

وفى حديثه لوكالة رويترز، ادعى مسلم بأن تركيا ليس لها الحق فى التدخل فى شؤون سوريا الداخلية، على حد تعبيره، موضحا أنه سيقاوم أى تدخل تركى فى سوريا، وقال مسلم: "إذا أقدمت تركيا على هذه الخطوة فإنها ستواجه الشعب السورى بأكمله".

وكانت القوات التركية قصفت أمس مواقع تابعة للاتحاد الديمقراطى الذى يحاصر منطقة أعزاز بالقرب من الحدود التركية، وضربت 50 هدفاً خلال 17 ساعة.

وكان رئيس الوزراء التركى، أحمد داود أوغلو، قال إن قوات بلاده، قصفت، القوى التى تشكل خطرًا فى أعزاز والمناطق المحيطة بها، وفقاً لقواعد الاشتباك، وكانت التفجيرات فى هذه المنطقة أسفرت عن مقتل شخصين.