شبه شاعر قديم الهم الذى ينتاب الإنسان بالأشواك فى فراش نومه كلما تقلب الإنسان يمنة ويسره يشاك بتلك الأشواك فى أنحاء جسده قال الشاعر:
فبت كائن العائدات فرشن لى **** هراسا به يعلو فراشى ويقشب
ويقصد الشاعر بالعائدات الهموم التى تنتابه وتقض مضجعه
وقانا الله وإياكم شر الهم والغم وابعد عنى وعن القارئ الكريم الهم ومسبباته ولكن كيف تتقى الهم وهناك مصانع ومعامل شغلها الشاغل صناعة الهم وتهيئته وإعداده ووضعه على هيئة شراك أو حبائل أو مصائده للإيقاع بالإنسان فى شباك الهم أو الغم وكلما هم أن يتخلص منها بادرته أخرى فهل من مخرج من ذلك الهم وهل سيأتى يوم على صانعى الهموم والمنغصات أن يكفوا عن أفعالهم ألا يعلم هؤلاء أن ضحاياهم يدعون عليهم ليل نهار ويصدق فيهم قول الشاعر:
لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً،*** فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِى إلى النَّدَمِ.
تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ,*** يدعو عليك وعين الله لم تنم
شخص حزين - أرشيفية