الحرب الباردة، ظهرت ملامحها بشكل أكبر، بعد تصريح اللواء سامح سيف اليزل لـ "اليوم السابع"، بأن ائتلاف "دعم مصر" يضم الآن 250 نائباً، وذلك بعد إعادة بناءه، ما فتح الباب أمام آخرين للسعى إلى تشكيل ائتلافات أخرى قد تمثل أكثرية، على اعتبار أنه يتبقى 364 نائبا غير منتين لأى ائتلاف، فضلاً عن لجنة إعداد اللائحة توافقت بشأن ضرورة أن يضم الائتلاف 120 نائبا على الأقل، وهو رقم ليس صعب الوصول إليه.
"المصريين الأحرار": سنصل لـ 150 نائباً لإصدار قوانين مُعينة
علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، قال لـ "اليوم السابع"، إن جميع الائتلافات ستظهر على أرض الواقع خلال التصويت على اللائحة، لافتاً إلى أن حزبه يسعى لتشكيل ائتلاف من أجل إصدار قوانين تثرى الحياة البرلمانية، مثل الخدمة المدنية المُطور والتأمين الصحى وخلافه، لافتاً إلى أن ائتلافهم سيحمل اسم الحزب، وسيُعلن عنه بعد إعداد اللائحة.
وأضاف "عابد" أن الائتلاف الذى يشكله الحزب يضم 63 نائباً بالحزب، إضافة إلى مجموعة من النواب المستقلين، فضلاً عن نواب حزب المؤتمر، موضحاً أن الائتلاف يضم الآن نحو 120 نائباً، ويسعى للوصول إلى 150 نائباً على الأقل، مشدداً: "قوة إئتلافاتنا ستكون كيفية، وليست بالكم".
تيار المُعارضة يبدأ اجتماعاته
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن مجموعة اخرى من المستقلين دخلوا كطرف أصيل فى تلك الحرب الباردة، من خلال عمل اجتماعات خارج وداخل مجلس النواب، لتشكيل إئتلاف قوى يضم مجموعة من الأعضاء الذين لهم إتجاهات يسارية وثورية، أو بالأحرى الصوت المختلف داخل البرلمان، خلال التصويت على القوانين، أو مناقشة الأمور الهامة.
خالد يوسف عضو مجلس النواب، والمشارك فى هذا الائتلاف، قال لـ"اليوم السابع"، إن مجموعة من المستقلين يحاولون عمل ائتلاف له صوت مسموع فى البرلمان، ومعبر عن قضايا الجماهير، متابعاً: "ليست محاولة منا لإثبات القوة، لكن نحاول تمثيل أحلام البسطاء والفقراء، تلك الطبقات التى تعرضت للظلم كثيراً".
و أضاف "يوسف"، أن ملامح الائتلاف تتلخص فى الإنحياز لقضايا العدالة الإجتماعية، ويتبنى بشكل عام شعارات ثورتى 25 يناير و 30 يونيو، مؤكداً أن مشاورات تجرى الآن على نطاق واسع، لضم أكبر عدد ممكن من النواب المؤمنين بأهداف إئتلافنا، مشدداً على رفضه أن يحاول ائتلاف واحد احتكار الأمور داخل البرلمان.
و أشار عضو مجلس النواب، إلى أن ائتلاف "دعم مصر" يحاول أن يصنع شيئاً شبيهاً بما صنعه الإخوان المسلمين، ويقصون المختلف معهم، مشددا على ضرورة الإيمان بالتعددية، التى ستصنع الحيوية السياسية داخل مجلس النواب، ومن ثم إنجاح التجربة الديمقراطية، مشيراً إلى أنهم سيعلنون عن التفاصيل الكاملة للائتلاف فى وقت لاحق.
النائب عبد الرحيم على يدخل الصراع
على جانب، تمتد الأمر ليطال أشخاصا بعينها، فقد أكد النائب عبد الرحيم على، لـ "اليوم السابع"، أنه يجتمع بشكل يومى مع عدد كبير من نواب البرلمان، بهدف عمل ائتلاف غير تقليدى، موضحاً:" لن يقف وراءه الدولة، أو حزب من الأحزاب، أو شخص بعينه".
وأضاف "على"، أن إئتلافه لن يكون معارضاً بالمعنى التقليدى للمعارضة، أو مؤيدا بالمعنى التقليدى للتأييد، موضحاً:" سيكون عبارة عن موجات تأثيرية على القرار داخل البرلمان، حسب كل موقف على حدة، غير مرتبط بعدد، لكن مرتبط بشكل أصيل، بعدد النواب الذين سيقتنعون بضرورة دعم البلد فى كل موقف بتأييد أو معارضة أمر بعينه، عن طريق دوائر مؤثرة تحمل نفس وجهات النظر".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن البرلمان المصرى استثنائى، وفى ظروف إستثنائية تمر بها البلد، ما يفرض أن يكون هناك قوى متحركة داخل البرلمان، تدعم المواقف التى تصب لصالح البلد، مشيراً إلى أنه التقى أكثر من 50 نائباً منتمين لإئتلاف "دعم مصر" حتى الآن، وشرح لهم التحديات التى تواجه الوطن، وأكدوا له أنهم سيشاركون معه حال عدم التزام ائتلافهم بقرار بعينه.
اللواء سامح سيف اليزل يتحدى الجميع: لن يستطيعوا منافستنا
بالرجوع إلى اللواء سامح سيف اليزل، رئيس إئتلاف "دعم مصر"، بشأن كون تلك الكيانات تتحدى أن تصل إلى تشكيل ائتلاف قد يمثل أكثرية، قال لـ "اليوم السابع"، : " عددنا 250، ونتواصل مع الكيانات المُمثلة داخل البرلمان، ولا أتصور أن يصل أى حزب أو أشخاص داخل مجلس النواب لهذا الرقم بالأساس"، ما يعكس أن الأيام المُقبلة ستشهد شكلا آخر لتلك الحرب الباردة.
موضوعات متعلقة..
- ننشر المواد المعدلة والمستحدثة فى آخر اجتماع للجنة إعداد لائحة النواب.. رفع الحصانة يتطلب أمر النائب العام أو المدعى العسكرى وإلغاء المادة 257.. وتقديم رئيس البرلمان على رئيس الوزراء بروتوكوليا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة