فى اليوم العالمى للإذاعة.. "إذاعة الكبار" راديو فى خدمة الإنسانية.. أول محطة تخاطب كبار السن فى مصر والشرق الأوسط.. عمرها 16عاما وتغير مسار حياة المستمعين من خلال "نادى الأصدقاء" ومعرض لمنتجات المسنين

السبت، 13 فبراير 2016 08:27 م
فى اليوم العالمى للإذاعة.. "إذاعة الكبار" راديو فى خدمة الإنسانية.. أول محطة تخاطب كبار السن فى مصر والشرق الأوسط.. عمرها 16عاما وتغير مسار حياة المستمعين من خلال "نادى الأصدقاء" ومعرض لمنتجات المسنين الإعلامى حمدى الكنيسى وصورة لراديو
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى غرفتك الباردة التى يضاعف بردها الوحدة، كل ما تحتاجه هو أن تدير مؤشر الراديو العتيق، حتى تصل للموجة المتوسطة 538، أو تمد أصابعك لريموت "الريسيفر" وتبحث بين الإذاعات عن اسم "إذاعة الكبار" لتتبدد وحدتك وتصبح واحدًا من بين أكثر من 37 ألف آخرين من كبار السن ربطتهم علاقة إنسانية فريدة من نوعها عبر أثير الإذاعة الأولى والوحيدة فى مصر والشرق الأوسط التى تخاطب كبار السن، وتهتم بقضاياهم ومشكلاتهم لتشكل نموذجًا فريدًا للدور الإنسانى الذى يمكن أن يلعبه الراديو.

تاريخ وحكاية أول إذاعة لكبار السن فى الشرق الأوسط


على مدار 16 عامًا نجحت فى تغيير حياة المئات من مستمعيها من كبار السن، ويقول الإعلامى القدير "حمدى الكنيسى" رئيس الإذاعة الأسبق وصاحب فكرة إنشاء إذاعة الكبار "شعرت بلذة نجاحها حين بدأت الإذاعة فى خلق رابطة بين كبار السن وعلاقات إنسانية جميلة بين المستمعين من خلال الراديو، وحين نجحنا من خلالها فى تحقيق أمنية بعض المستمعين من كبار السن فى السفر للحج والعمرة مجانًا".

ويحكى لـ"اليوم السابع" عن قصة إنشائها "الإذاعة ولدت عام 2000 ضمن شبكة الإذاعات المتخصصة، التى ضمت إلى جانب إذاعة الكبار إذاعات الأخبار والأغانى والإذاعة التعليمية، وفكرت فيها بعد عودتى من إنجلترا حيث لاحظت هناك أن الدولة بكل عناصرها تهتم بكبار السن فى كل المجالات، بينما لا توجد إذاعة واحدة فى الشرق الأوسط تهتم بهذه القضية.

وفكرت أن تنقل هذه الإذاعة صوت كبار السن وتهتم بقضاياهم كما يحدث فى العالم المتقدم، وفى الوقت نفسه تقدم عصارة خبراتهم ونصائحهم للأجيال الشابة والنماذج المضيئة من كبار السن ولكن كنت أتمنى أن تنمو بشكل أفضل مع مرور الوقت وتلفت الأنظار خاصة أنها تجربة مصرية فريدة، وأن تساندها وسائل الإعلام الأخرى وتسلط الضوء على ما تعرضه من نماذج".

قصص إنسانية غيرت الإذاعة مسارها


أما أبرز القصص الإنسانية التى نجحت الإذاعة فى تغيير مسارها فيحكى عنها الإذاعى "عبد المقصود عصفور" مدير عام إذاعة الكبار: "شكلنا عبر أثير الإذاعة "نادى أصدقاء الكبار" الذى يضم أكثر من 37 ألف عضو من كبار السن، تكونت بينهم علاقات وروابط إنسانية فريدة، حتى أننا نجحنا فى تزويج مسنة فى الرابعة والتسعين من العمر بمستمع آخر يبلغ من العمر 97 عامًا قبل 3 سنوات من الآن.

كما غيرت الإذاعة مسار حياة مسنة من خلال برنامج "أرجوك لا تسمع هذا البرنامج" الذى يستعرض قضايا عقوق الوالدين وعرضنا من خلاله قصتها بعد أن ألقاها أبنائها من الطابق الرابع لطردها من الشقة، فتبرع أمير عربى لها بنحو 80 ألف دولار وضعها وديعة فى البنك باسمها وانتقلت إلى أحد دور المسنين لتعيش هناك معززة مكرمة.

خريطة خدمات وبرامج المحطة


خدمات متنوعة تقدمها الإذاعة إلى جانب الدفء الإنسانى الذى تبثه على أثير الراديو، ويوضح "عبد المقصود": "تقوم الإذاعة على 4 أعمدة أساسية وهى الجانب الخدمى والاجتماعى، من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية لكبار السن والجانب القانونى الذى نقدم فيه استشارات قانونية لهم ونحاول تبصرتهم قانونيًا من خلال مختصين، ونرد على أسئلة المستمعين، والجانب الطبى الذى يكون قوافل طبية لغير القادرين وأدوية وعمليات جراحية، والمحول الدينى الذى يجب على التساؤلات الدينية لكبار السن ويهدف إلى تجديد الخطاب الدينى".

تقدم الإذاعة برامج كثيرة، وعلى هامشها تقدم الكثير من الخدمات من أبرزها معرض منتجات الكبار الذى يحولهم من مستهلكين لمنتجين ويوفر لهم منفذًا لبيع منتجاتهم اليدوية، وأقمنا على مدار 16 عامًا 7 معارض حتى الآن كان آخرهم المعرض المقام فى ديسمبر الماضي، والذى شارك فيه كبار السن من 6 دول أفريقية.

عن اليوم العالمى للإذاعة


يحتفل العالم فى 13 نوفمبر من كل عام بيوم الإذاعة العالمى الذى أقرته منظمة اليونسكو منذ عام 2011، واختارت له هذا اليوم الموافق لذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تسليط الضوء على مكانة الإذاعة فى المشهد الإعلامى المحلى والعالمى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة