سوزان بدوى تكتب: أيها الغافلون اركبوا سفينة الوطن

الإثنين، 01 فبراير 2016 12:03 ص
سوزان بدوى تكتب: أيها الغافلون اركبوا سفينة الوطن احتفالات عيد الشرطة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما مر يوم الخامس والعشرين من يناير كغيره من الأيام، فلم نر ثورة هنا أو مظاهرة هناك أو حتى وقفة من الوقفات الاحتجاجية لعشرات من الأشخاص يقفون على جانبى أحد الطرق لزوم التصوير، وقد خلت الميادين إلا من بعض المواطنين وقد نزلوا من بيوتهم لتقديم الزهور لأفراد الشرطة والاحتفاء معهم بيوم عيدهم أو للتأكيد على دعمهم لشرطة وجيش وقائد بلدهم.

حدث هذا رغم كل محاولات التهويل والتحريض من قبل متفرغى مواقع التواصل الاجتماعى ومن نشطاء الفيس بوك ودعواتهم الكاذبة أو المغيبة والتى تتبنى شعارات واهية مثل (مكملين) أو(الثورة جاية جاية) أو (يسقط حكم العسكر)، وهنا أوجه كلماتى إلى هؤلاء المغيبين فأقول: ألم يحن الوقت بعد لأن تقفوا مع أنفسكم وقفة تحكمون فيها عقولكم وضمائركم وتبعثون بصائركم لترى أن السواد الأعظم من هذا الشعب العظيم يملأه اليقين أن قيادته تسير على الطريق الصحيح لبلوغ ما تمنيناه على مدار سنوات طويلة من عدالة اجتماعية مصحوبة بجهود ملموسة فى التنمية الشاملة لتحقيق النهضة الحقيقية لهذا البلد رغم كل الصعوبات والعراقيل والمؤامرات التى يحاول إنكارها بعض المتحذلقين ممن تبنوا عبارة (أنا ضد نظرية المؤامرة) وكأنهم لا يرون ما يحدث من إرهاب وقتل لجنودنا فى الجيش والشرطة هنا أو هناك أو كأنهم لا يسمعون عن حروب مستمرة يقودها جيشنا ضد التآمر والإرهاب فى سيناء أو ما يحيط ببلدنا من مخاطر تتبناها دول وجماعات مأجورة على حدودنا الغربية والجنوبية أو ما يحدث من مخططات لتجفيف شريان حياتنا (نهر النيل) بما يسمى سد النهضة الإثيوبى وغيرها من المؤمرات والتى لو عددناها لملأت صفحات - وأعود لأخاطب ضمائر وعقول هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم (نشطاء سياسيين) هذا المسمى الذى أطلقه أيضاً الإعلام المتآمر والذى تتبناه قناة الجزيرة وغيرها من أبواق الأخوان المتأسلمين مثله مثل مسمى (عسكر) أو (فلول) وغيرها من المسميات المغرضة، أخاطب هؤلاء فأقول :

لقد عانى هذا الشعب لسنوات طويلة وهو يقف فى طوابير الخبز ليحصل على رغيف العيش -فأين هى الآن طوابير الخبز؟
كما عانى أيضاً لسنوات طويلة من أزمات عدم توفر أنابيب البوتاجاز فخاض معارك عديدة للحصول عليها بأغلى الأسعار وكم كانت الحياة هى ثمن الحصول عليها- فأين الآن معارك أنبوبة البوتاجاز؟ كما وإننا نعلم جميعاً معاناة فقراء هذا الوطن وطبقتها المتوسطة ومعظم شعبها من سلع تموينية أقل ما توصف به أنها رديئة كان يحصل عليها ببطاقات التموين من لمامة الأرز والسكر وعكارة الزيت فإذا بنا الآن ومن خلال منظومة تموينية تحترم الشعب المصرى نحصل على أنظف السلع والتى نختارها بأنفسنا وبأقل الأسعار وبنفس بطاقة التموين، بالإضافة إلى ماتقوم به الدولة حكومة وجيشاً من مواجهة جشع التجار بتوفير السلع بأقل الأسعار وبأعلى جودة فى عدة منافذ للبيع تنتشر فى أنحاء مصر.

ثم ألا يمشى كل منا فى شوارع بلدنا آمناً مطمئناً بفضل تواجد أمنى وجهود لا تنكر من قبل شرطتنا؟!
ألا نفخر جميعاً بجيشنا العظيم وبأبنائنا فيه من ضباط وجنود وهم يدفعون عنا كل المؤامرات والتربصات والمخاطر والتى إن نالت منا لأصبحنا كدول حولنا قضى عليها بالفعل وتشردت شعوبها واستحلت أعراض نسائها؟!ألم نرى بأم أعيننا شبكة عملاقة من الطرق التى تنجزها الدولة وننعم بها فى سفرنا من مكان إلى آخر، وألم نرى صدق قائد هذا البلد بإنجازه للعديد من المشروعات التى وعد بها كقناة السويس الجديدة ومشروع شرق التفريعة والمحطات النووية وباكورة مشروع المليون ونصف فدان والاتفاقيات المحلية والدولية التى تتم لإنجاز العديد من المشروعات الاقتصادية والصناعية العملاقة، ألم نشعر إصراره الدائم والدءوب لدمج الشباب فى السعى لتحقيق ما يصبو إليه ومانتمناه نحن من النهوض بوطننا ومطالبته لهم بالعمل والمشاركة وحرصه المتواصل على استقبال النماذج المشرفة منهم لمساعدتهم وحثهم على المزيد من الإنجازات.

فيا أيها المحرضون المدعون الداعون للثورة أما آن الأوان لأن تدركوا قدر غيبتكم وعدم إدراككم ؟ أما حان الوقت لتحكيم عقولكم وإيقاظ ضمائركم ؟ أيها الغافلون اركبوا سفينة الوطن فلا يغرقنكم طوفان الغفلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة