فليسمح لى قرائى الأعزاء أن أوجه من خلال مقالى هذا التحية والتقدير للفنانة المجتهدة دائمًا هند صبرى على ما تقدمه لنا من رسائل هادفة من خلال أفلامها، حتى أنها قامت من خلال آخر أفلامها بتصويره بالكامل من داخل سجن النساء فى تونس الشقيقة مع المسجونات الحقيقيات.. فأحييها أولاً على جرأتها وقوة قلبها على احتمال مناظر السجينات داخل السجن وخصوصًا منهن حاملات أطفال رضع يقضين عامين داخل السجن.. وثانيًا أحيى احترامها وأسرة الفيلم لحقوق هؤلاء السجينات النفسية والاجتماعية ومراعاة حقوقهن الإنسانية ولن تكن أنانية مثلما يهم البعض نجاح الفيلم فى المقام الأول دون مراعاة لذلك وهذا خطأ وهذا من الدروس المستفادة من هذا الفيلم.
دعونى يا قرائى قبل أن أتحدث فى لب الموضوع أن أتساءل: لماذا لم يدخل فيلم مثل هذا ضمن مسابقات المهرجانات الدولية للأفلام حيث إنه يحمل موضوعًا مهمًا يستحق كل الاهتمام بدلاً من بعض الأفلام التى تكون دون المستوى ونجدها منتشرة فى جموع المهرجانات الدولية.
فى صريح العبارة أكتب مقالى لأتحدث فى موضوع آثار انتباهى عندما أجابت عنه الفنانة هند صبرى فى حوار لها فقالت إنه ليس معنى أنهن محرومات من الحرية لأنهن أخطأن فى حق أنفسهن وحق المجتمع أن يتم حرمانهن من الثقافة فمن حقهن أن يتمتعن بالقراءة ولكن هنا أعقب وأقول أن هذا الموضوع فى رأيى لم يكن متاحًا فى البلدان العربية كما هو متاح فى البلاد الأوروبية حيث إنهن فى أوروبا وأمريكا يهتمون اهتمامًا كبيرا بهذا الموضوع.
لكنى لا أسمع فى الحقيقة عن إتاحة هذا فى البلاد العربية اللهم إلا فى مصر كنت أرى فى الأفلام القديمة كانوا يسمحوا للسجناء أن يصطحبوا معهم بعض الكتب للقراءة والاطلاع ولكنى الآن استعجب لماذا يتم حرمان السجناء من القراءة والاطلاع مثلما فى دول أوروبا وأمريكا؟ ولماذا لا يكون هناك شبكات إنترنت داخل السجون لتسهيل ذلك على السجناء فى ظل انتشار التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال.. اعرف أن هناك البعض سيستغل هذه الأشياء استغلالاً خاطئًا ولكن أرى من وجهة نظرى أنه حق من حقوق السجناء لأنهم بشر ومن حقهم أن يقتلوا الملل الذين يشعرون به داخل أربعة جدران مظلمة.. فأنا من خلال مقالى هذا أتمنى أن يشاهد العالم أجمع ذلك الفيلم المهم وأتمنى ترجمته بجميع اللغات حتى تنتشر تلك الرسالة المهمة على أوسع نطاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة