قال أمير الشعراء أحمد شوقى منذ زمن مضى"وما نيل المطالب بالتمنى *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"، وقد كان لسلفنا السبق فى هذا المضمار والتعبير عنه (رضوان الله عليهم)، والتمنى هو طلب أمر استعصى دون بذل جهد للحصول عليه وآثر الراحة والدعة والخلود إلى النوم والكسل والإفراط فى الأمنيات والدعوات لعلها تحقق له ذلك ولكن دون جدوى.
قال علماء السلف الصالح ان الامانى بضاعة المفلسين اخرجوها فى قالب الرجاء !!، وتلك أمانيهم وهى تصدر من قلب تزاحمت فيه وساوس النفس فأظلم من دخانها !!، فيا أخى إن قالت لك النفس أنا فى مقام الرجاء فطالبها بالبرهان !!.. فالعاقل هو الذى يفضل أعمال البر على الطمع والرجاء والأحمق العاجز يعطل أعمال البر ويعتمد على الأمانى التى يسميها رجاء مغالطا؛ لأن الرجاء يكون مقترنا مع بذل الجهد للحصول على ثمرة ما يرجو !.. فهل لنا أن نأخذ من نصائح سلفنا ونعمل بها ونورثها لخلفنا لعلهم بها ينتفعون وبظلها يستظلون !.. فقد ضن الناس على بعضهم بالنصح وعمهم الخداع والمراوغة حتى أصبح الجار لا يأمن جاره والأخ لا يأمن أخيه ؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة