تداول نشطاء الفيسبوك، مساء اليوم الجمعة، فيديو للمريض الذى توفى على بوابة مستشفى بورسعيد العام يوضح شهادة المتوفى بأنه مكث فى المستشفى 5 أيام دون أن يعالجه أحد، على الرغم من أن مدير المستشفى نفى وجود تذكرة دخول للمتوفى، وأن التذكرة الموجودة بدخوله جثة هامدة فقط، وذلك قبيل ساعات قليلة من مفارقته للحياة.
كان قد أجرى كمال المصري، مؤسس سابق لإحدى منظمات حقوق الإنسان ببورسعيد، فيديو من داخل مستشفى بورسعيد العام، فى حوار مع المُسِن الذى لفظ أنفاسه الأخيرة على كرسى عجل أمام بوابة المستشفى الرئيسية؛ جاء فيه أنه يعانى إثر مرضه ولم يتوجه أحدا لإسعافه.
كما أجرى "المصري" فيديو آخر مع تامر عزت، أحد شهود العيان على الواقعة الذى روى أنه كان فى طريقه لإجراء زيارة بحضانة الأطفال؛ وفوجئ بوجود مريض فى حديقة المستشفى، وسأل الدكتور شريف أبو جندى، مدير المستشفى سأل .. مين ده؟؛ فأجابت إحدى الممرضات: "دى حالة تعبانه وبتنزف"؛ فرد قائلاً: "لفيه وارميه بره المستشفى" - على حد قوله.
وأضاف "عزت"، أن كانا يوجد ممرضتان تشهدان على الواقعة؛ مؤكداً أن المريض كان ينزف بشدة، وتم تركه على كرسى خارج المستشفى؛ فى مشهد تداوله الآلاف من نشطاء "الفيسبوك".
ومن جانبه، قال مدير المستشفى، إن المريض تردد على المستشفى منذ 5 أيام ودخل إلى قسم الطوارئ وتلقى العلاج الخاص به، وتم تصويره حينها؛ ثم حضر بعد ذلك إلى المستشفى وكان جثة - على حد قوله.
يذكر أنه قد لقى أنور مصطفى درويش، مصرعه على بوابة مستشفى بورسعيد العام، وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم ٢٠١٦/٣٦٦٧ الشرق، والتحقيقات مستمرة للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.
