لا يشعر بمعاناة الغير إلا من يعيشها، من هنا جاء قرار أحد قراء اليوم السابع بالتبرع بمبلغ وقدره مليون جنيه مصرى إلى مؤسسة "حلم" لخدمة ومساعدة وتأهيل ذوى الإعاقة، وذلك بعد نشر موضوع بجريدة وموقع اليوم السابع عن معاناة المعاقين وما تقدمه لهم مؤسسة حلم من مساعدة فى إتاحة الحياة اليومية فى الشوارع وأماكن العمل والمواصلات.
التقرير الذى شرح تفاصيل عمل مؤسسة حلم لتسهيل حياة المعاقين فى المناطق العامة، وتم نشره فى عدد الثلاثاء الماضى، هو الذى لفت نظر أحد المواطنين الذى رفض ذكر أسمه، وخاصة بعد سنوات طويلة من المعاناة التى عاشها مع نجله الذى يعانى من إعاقة فى دولة لا تعترف شوارعها بوجود ذوى الاحتياجات الخاصة على حد تعبيره، وقال فى حديثه لليوم السابع : ما عندناش شوارع مجهزة للمعاقين، ولبا رصيف يمشوا عليه، ماعندناش مواصلات بتحترمهم، وأنا مستعد أدفع مليون جنيه عشان أساعد المشروع ده".
إحدى فعاليات مشروع حلم
وقال المواطن "أنا أشعر بالمعاناة التى حكى عنها الموضوع الذى نشر بالجريدة، ويمكن أن أتبرع من أجل إنشاء أرصفة وطرقات ومصاعد خاصة بالمعاقين لكى يشعر كل من يعيش المعاناة ذاتها بحقه الطبيعى فى الحياة، خاصة أنهم يعانون من غياب أبسط حقوقهم فى الحياة.
وأضاف "تبرعت كثيراً لصندوق تحيا مصر وأتمنى أن أ رى فى مصر تقدم حقيقى وتطور فى كافة المجالات وخدمة ذوى الإعاقة تحديداً، وعلى استعداد تام بالتعاون مع أى جهة والتبرع لها كى نقدم حياة كريمة لأصحاب الإعاقات".
أحد أصحاب الإعاقة الذين يتعاملون مع المؤسسة
أما عن رد فعل القائمين على مشروع "حلم"، عبرت آمنة الساعى صاحبة فكرة "مؤسسة حلم" عن سعادتها البالغة بالتبرع الضخم ، الذى يعد أضخم مبلغ تبرع تم تقديمه للمؤسسة منذ افتتاحها قبل عامين، مشيدة بدور الصحافة الذى لم تتخيل أن يأتى بنتيجته بهذه السرعة، وتوجهت آمنة بالشكر لجريدة اليوم السابع التى قدمت جهداً فى مساعدة المؤسسة ونشر نشاطها، مشيرة إلى أن مؤسسة "حلم" هى مؤسسة مشهرة ولديها رقم بالشهر العقارى تحت إشراف من وزارة التضامن الاجتماعى وتعمل مع كافة الهيئات الحكومية وغير الحكومية وتتلقى تبرعات من أجل مساعدة ذوى الإعاقة وتأهيلهم للعيش بشكل آمن فى المجتمع يكفل لهم كافة حقوقهم فى الحصول على وظائف وتحقيق نتائج مميزة فيها.
وتعد جريدة اليوم السابع قرائها بمتابعة سير الموضوع، ونشر كل جديد بما يخص خدمة ذوى الإعاقة وتأهيلهم، حتى نكفل لهم حق العيش الكريم فى وطنهم.
جانب من أنشطة المؤسسة
ذوى الإعاقة بعد تأهيلهم
عدد الردود 0
بواسطة:
yassin
جزاك الله خيرا
مثال يحتذى به