ورد إلى دار الإفتاء سؤال جاء فيه: جاء فى كتب التاريخ عند المسلمين أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه أرسل خالد بن الوليد رضى الله عنه لمحاربة مانعى الزكاة، فقصد إلى البطاح لمقاتلة مالك بن نويرة، وما زال به حتى صرعه، وعاد قومه إلى إخراج الزكاة.
ونحن نسأل: إذا كانت الزكاة ركنًا من أركان الدين، والدين لله، فهل يعتبر الدين دينًا قيمًا إذا كان يمارس لا عن رغبة وتطوع بل جبرًا وقسرًا؟! إن زكاة يجمعها سيف خالد بن الوليد وأمثاله، يرفضها الله؛ لأنها ليست إحسانًا.
وكان رد الإفتاء على تلك الشبهة: الزكاة ركن من أركان الإسلام، فرضها عز وجل على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى بشروط خاصة، جاءت بها الشريعة الإسلامية؛ وهى الحرية، وملك النصاب، ومرور عام هجرى كامل على ملكية النصاب؛ فهى حق مفروض على من توفرت فيه هذه الشروط، وليست تفضلاً ولا تطوعًا؛ قال تعالى: ﴿وفى أموالهم حق للسائل والمحروم﴾.
والأحكام الشرعية منها ما لا تتعلق به مصالح العباد فهو بين العبد وربه؛ كالصيام مثلاً، ومنها ما تتعلق به مصالحهم؛ كالزكاة.
وتظهر أهمية الزكاة فى الجانب الاقتصادى للمجتمع المسلم؛ فهى تساعد الفقراء والمرضى واليتامى وغيرهم، فإن توقف الناس عن دفع الزكاة، وتهاون ولى الأمر فى جمعها، فهذا يؤدى إلى تعطيل شريعة من شرائع الإسلام، ويؤدى أيضًا إلى فساد اقتصادى كبير فى المجتمع؛ لأنه إذا لم يجد هؤلاء من يساعدهم فإما أن يموتوا جوعًا، وإما أن ينحرفوا، وهذا فساد نهانا الإسلام أن نقع فيه، أو أن نهيئ أسبابه؛ لذلك أجبر الشارع ولى الأمر على أخذ الزكاة ممن وجبت عليه حتى لا يحدث هذا الفساد، وعلى ولى الأمر أن يستتيب مانعها، فإن رجع ودفعها فلا شىء عليه، وإن أصر على منعها قاتله، أما العقاب فى الآخرة فقد ذكره الله عز وجل فى قوله: ﴿والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون﴾.
ونجد أن ما فعله سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه فى محاربة مانعى الزكاة ليس أمرًا غريبًا منكرًا؛ لأن أغلب الحكومات تحارب من يخرج على قوانينها التى تنظم حياتها ويحاول تخريبها، وهذا هو ما فعله سيدنا أبى بكر رضى الله عنه مع هؤلاء المرتدين الخارجين عن الإسلام وعن نظام الدولة الإسلامية، القاصدين إلى تخريبها.
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر
حماية لحقوق الفقراء
إذا لم يفعل ذلك ضاع الفقراء في المجتمع.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد إبراهيم
أحسنتم
فعلا فرق بين الحق الواجب وبين التطوع والإحسان.. والزكاة حق الله يقوم بتنفيذها ولي الأمر.. ولو تهاون هو الآخر عوقب معهم وفسد المجتمع واختل توازن الكون..
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
ياريت كمان يعلمنا السيد المفتى ما هو رأى الدين على ما هو عقاب من يختلس و يسرق فلوس الذكاء
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو علي عراقي من استراليا
من يتجرأ ليبحث بالنت عن قصة مالك ابن النويرة
هل احد منكم يتجرأ ليقرء قصة مقتل مالك ابن النويرة؟ فقط للاطلاع لتعرفوا ما يخفي عنكم شيوخكم ولا اقول اكثر من ذلك
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس سليمان الفيوم
الحكومات المتحضرة تجرم الممتنعين عن دفع الضرائب بقوانين
الملحدون يهاجمون الإسلام عن جهل وبغباء ... الزكاة هى الضريبة التى شرعها رب السموات والأرض لتحقيق العدالة الإجتماعية بين الأغنياء والفقراء
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله المصري أدم
مرحله إنتقاليه فارقه ومصيريه
ما قام به الخليفة الأول لرسول الله صلي الله عليه وسلم من محاربة مانعي الزكاه , تم في مرحلة إنتقال الأمه الإسلاميه من عهد رسول الله إلي عهد "ما بعد" الرسول صلي الله عليه وسلم , وهي مرحله فارقه في مصير ومستقبل الأمه الإسلاميه , وإذا لم يتم حسم هذا الأمر بهذه الكيفيه في هذا التوقيت تحديداً لتجرأ المنافقون والمتربصون وأعداء الإسلام علي إسقاط أركان الإسلام تباعاً , ومن ثَم سقوط الأمه الإسلاميه نهائياً .
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد يوسف
اسلام البحيري
من ارسل هذا السؤال الى دار الافتاء من معتنقي فكر اسلام البحيري او شيعي مثل التعليق رقم 4
عدد الردود 0
بواسطة:
يسر
التعليق رقم 5
و هل تقضى الدول المتحضرة بالاعدام على الممتنعين عن دفع الضرائب !!؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمان
الزكاه حق للفقير فى نعمة المال لكنها ليست اهم من حق مانعها فى نعمة الحياه
اتفق مع دار الافتاء فى حق الفقراء فى مال الزكاه و فوائده على المجتمع و الوطن، لكن هل نوفر حق الفقير فى نعمة المال بسلب حق الغنى فى نعمة الحياه؟! اى الحقوق اهم عند الله حق المال ام حق الحياه؟! هل يعاقب الله ولى الامر اذا تهاون فى جمع الزكاه ولا يعاقبه اذا قتل مسلم منع الزكاه؟! واذا كان الصحابى ابو بكر اصاب فهل اخطأ الصحابى عمر بن الخطاب حين اشار عليه بعدم قتالهم حفظا لارواحهم المسلمه؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
بالعقل
اليس من شهد الااله الا الله محمد رسول الله معصوم من القتل الا اذا كان قاتلا
مانعو الزكاه مع اعترافنا انهم مخطئون *لكنهم فى نفس الوقت مسلمين يالشهادتين***فهل يجوز قتالهم لمنعهم الزكاه***وقياسا على ذلك هل يجوز قتل من يفطر فى رمضان او من لاترتدى الحجاب****وماهو الدليل الذى على اساسه قيل انه يجوز التسامح اذا كانت المعصيه بين والعبد وربه والقتل اذا كانت المعصيه بين العبد وبقية الناس***اليست كلها معاصى وكلها رفض لاوامر الله***هل مثلا من يؤذى جاره يقتل لان ذنيه بينه وبين جاره**هل من يقطع ارحامه يقتل لانها بينه وبين الاخرين****