جابر نصار يفتح النار على الجامعات الخاصة.. ويؤكد: البحث العلمى يقترب من الصفر والتعليم كله يحتاج إصلاحا.. حسام بدراوى للخريجين: "الشهادة مبتنفعش وملكمش مكان فى القطاع الخاص.. والطلاب أفضل من المدرسين"

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 12:10 ص

الدكتور حسام بدراوى

كتب أحمد حسنى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فجَّر الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، مفاجأة مُدوِّية خلال اللقاء المفتوح للدكتور حسام بدراوى، مستشار لجنة التعليم بمجلس النواب، تحت عنوان "الجامعات تصنع حضارة أم تقدم خدمة"، فى قاعة الاحتفالات الكبرى فى قبة جامعة القاهرة، مهاجمًا الجامعات الخاصة لعدم وصول نسبة البحث العلمى بها إلى 10%، مؤكدًا أن البحث العلمى بالجامعات الخاصة يكاد يقترب من الصفر.

وأضاف نصار، خلال اللقاء المفتوح، أن النجاح الذى حققته جامعة القاهرة والتغيير الذى أحدثته فى شخصية الطالب الجامعى، جاء نتيجة تطور شامل كامل ومتكامل على مدار 4 سنوات منذ توليه رئاسة الجامعة فى عام 2013. وأشار إلى أن الإصلاح فى الجامعات لا بد أن يكون من جميع الاتجاهات، مؤكدا تغيير الصور الانطباعية عند المصريين لصالح التعليم الجامعى ولو بشكل بسيط.

وأردف نصار، إن الاهتمام بالثقافة والتعليم جزء مهم من الإصلاح، مشيرا إلى أنه لم يعد لدينا وقت لإصلاح المنظومة التعليمية، والدكتور حسام بدراوى لديه إصرار كبير على أن إصلاح هذا الوطن لن يكون إلا بالتعليم.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعات لها دور فى المجتمع، ولا يجب أن تغسل الجامعات يدها من الإصلاح وعدم "التحجج" بأن التعليم الأساسى سيئ وبالتالى التعليم الجامعى سيئ، مستطردا: "التعليم فى مصر محتاج تصليح فوق وتحت، الأساسى والعالى".

وتابع نصار، أن الدكتور حسام بدراوى طبع الكتاب الخاص به على نفقته الخاصة بعنوان "التعليم الفرصة للإنقاذ"، لتوزيعه على طلاب جامعة القاهرة خلال لقائه المفتوح معهم، مؤكدا أن سر جامعة القاهرة وقوتها فى العقول التى تبنيها وتنتسب إليها، كما أن الدكتور حسام بدراوى، رجل تعددت معارفه وإسهاماته فى هذا الوطن، قد نختلف وقد نتفق معه فى بعض الرؤى فالاختلاف دائماً يضيف إلى الفكر والمنظومة.

ومن جانبه قال الدكتور حسام بدراوى، مستشار لجنة التعليم بمحلس النواب، إن الجامعة يجب أن تبدأ فى البحوث فى المعارف المتوارثة والمراجع السابقة، ومراجعة المسلمات، لهدم أسوار الجهل، والتساؤل العميق فى مدى فهم الإنسان لما حوله، لآفتا إلى أن الأطفال الآن يتفوقون على الأساتذة داخل المدارس، مستطردا: "الأطفال دلوقتى بيستخدموا الموبايلات والتكنولوجيا، أحسن بكتير من الأساتذة فى المدارس الحكومية".

وأضاف بدراوى، خلال لقائه المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، أنه يجب على أى جامعة الالتزام بالتقاليد المتوازنة مع إحداث تطور وإبداع فى الأفكار، وحتى يتحقق ذلك التوازن، يجب على أعضاء هيئة التدريس أن يسمحوا للقادرين على ذلك بالانطلاق لآفاق جديدة، مضيفا أنه يجب أن نضع فى اعتبارنا أن كل مؤسسات التعليم يبدأ تطويرها بمعرفة الواقع الحالى ودراسته للخروج منه.

وأشار مستشار لجنة التعليم بالبرلمان، حسام بدراوى إلى أن بعض النقابات مثل نقابة الأطباء تدعو لإيقاف إنشاء كليات طب جديدة، نظرا للأعداد الكبيرة للأطباء، مشيرا إلى أن هذه سياسة خاطئة، لأنه اكتفى بالموجود فعليا فقط، غافلا عن أن من يأتى يمكن أن يكون أفضل.

وأردف بدراوى، أن هناك أكثر من 17 براءة اختراع فى جامعة القاهرة، مما يدل على قيمة جامعة القاهرة العالمية. وتابع بدراوى، أن الجامعات تحتاج إلى أسباب التغيير بالإضافة للتمسك بالتقاليد، فلا بد من وجود كوادر تتمسك بالتقاليد ويتوافر بها الإبداع، مؤكدا أن كل رئيس جامعة هو وزير تعليم منفصل، فنحن لدينا 27 وزير تعليم عالٍ بالجامعات المصرية وعلى رأسها جامعة القاهرة والدكتور جابر نصار.

وأشار بدراوى إلى أن كل جامعة لها 4 وظائف وهى الرفاهة والنظام والمعنى والتشكك، موضحا أن الرفاهة فى المجتمع تتمثل فى تنمية مجالات البحث الذى يصنع الهدف بشكل فعال، مؤكدا أن الإبداع هو أساس الابتكار فعلى مؤسسات التعليم تطويرها وصناعة جيل جديد يبدع ليصنع ما يفكر، كما أن تطوير التعليم صعب جدا فى مجتمع كبير فيجب التفكير فى صندوق تطوير الواقع، لكى تتقدم مصر، فلن تتقدم مصر إلا بالإبداع والفكر والعمل المتميز.

وأوضح مستشار لجنة التعليم بمجلس النواب، أن هناك فقدانًا للثقة بين المجتمع وإدارة التعليم، مشيرا إلى أن خريجى الجامعات ليس لهم مكان بالقطاع الخاص، مستطردا: "لا شهادة هتفرق ولا خريج إيه هتفيدك، أهم حاجة اللغة والقدرة على التكيف، لو لقيت دول هتتعين فورا".

وأكد بدراوى، أن من يعتقد أن الجامعات لها مكانة أكاديمية فهو خاطئ، لافتا إلى ضرورة عود الثقة بين المجتمع والإدارة التعليمية، حتى تعود الهيبة للمدارس والجامعات من جديد.

وأشار مستشار لجنة التعليم بمجلس النواب إلى أن الإعلام المصرى لا يرى ولا يعظم إلا الأخطاء، ونحن فى أمس الحاجة إلى الطاقة الإيجابية، موضحا أن الإعلام له دور بارز فى تطوير العملية التعليمية فى مصر، ولكنه بحاجة فقط لتصحيح بعض المفاهيم.