خبير دولى: تقنية متطورة لإعادة استخدام المياه لإنتاج الكهرباء بمحطة عتاقة

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 03:20 م
خبير دولى: تقنية متطورة لإعادة استخدام المياه لإنتاج الكهرباء بمحطة عتاقة توليد الكهرباء - أرشيفية
كتب أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أشرف الأشعل الخبير الدولى فى السدود والخزانات الكبرى إن مصر بدأت فى استخدام أحدث التقنيات العالمية لإنتاج الكهرباء من المياه، حيث تم اختيار محطة عتاقة الجديدة لتطبيق هذه التقنية لإنتاج 2400 ميجاوات، مشيرا إلى أن التقنية تعتمد على توفير وحدات توربين لتوليد الكهرباء ووحدة طلمبات لرفع المياه للتوربينات، حيث يتم إنشاء بحيرة صناعية لاستقبال المياه أعلى جبال عتاقة لتخزين مياه البحر المستخدمة فى إنتاج الكهرباء فى فترة أقل استهلاكا ثم دفعها عبر أنابيب من أعلى الجبل إلى التقنية الجديدة لتوليد الكهرباء وتوزيعها عى الشبكة فى فترة ذروة الاستهلاك.
 
وأوضح الأشعل، فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر التطور العلمى والتكنولوجى فى استدامة الموارد المائية، أن هذه التقنية توفر الاستثمارات اللازمة لإنشاء محطات جديدة وفى نفس الوقت إطالة العمر الافتراضى للتوربينات فى المحطة الأساسية، لافتا إلى أن مصر بدأت أيضا فى استخدام تقنية جديدة يتم وضعها فى المنشأت الكبرى للرى عبارة عن حساسات تقوم برصد ومراقبة ومتابعة التغيرات التى تتعرض لها هذه المنشآت من الداخل بما يسمح التعامل معها أولا بأول علاوة على دورها فى التحديد بدقة للمواصفات الفنية والتصميمية للمنشآت. 
 
ومن ناحية أخرى أشار الأشعل إلى أن خبراء المعهد الصينى للموارد والمحطات المائية وأعضاء اللجنة الصينية للسدود الكبرى قاموا بعرض تجاربهم فى تطوير وإنشاء المحطات المائية 800 سد باستخدام الخامات المحلية من أتربة وصخور ورمال وخلطها بنوع من الأسمنت المخصص، بحيث يحدث مزج متكامل بين الخامات وبعضها، حيث يصبح المنشأ قادرًا على التحمل وهى تقنية رخيصة التكاليف وأكثر تكيفا مع المنطقة التى إنشاء السدود الخرسانية فيها وهو ما قامت مصر باستخدامه فى سدود الإعاقة للحماية من السيول والتخزين.
 
وأكد المشاركون فى المؤتمر خلال ورشة عمل التقنيات الحديثة فى مجال تقييم وإدارة السدود فى أفريقيا أن الخبرات الصينية فى هذا المجال تعد من أفضل الخبرات المناسبة لتطبيقها على المستوى الوطنى والإفريقى خاصة لتعظيم الاستفادة من مياه السيول والحد من آثارها السلبية.
 
فيما أوصي المشاركون فى فعاليات المؤتمر بضرورة التوسع فى استخدام التكنولوجيا الحديثة الموفرة فى استخدامات المياه واتباع الطرق غير التقليدية فى أساليب الرى والزراعة، وذلك بعد نجاح التجارب الحقلية بمحافظة الشرقية بزيادة معدلات إنتاجية الفدان لمحصول القمح من 6.5 طن للفدان إلى 9.2 طن فى الموسم الواحد مع توفير 25% من استهلاك مياه الرى. 
 
كما عرض المشاركون التجارب الدولية فى التحكم الآلى فى نظم الصرف الزراعى المغطى التى يمكن تطبيقها والإسهام فى تحسين حالة الصرف للأراضى الزراعية بالدلتا، بما يضمن إنتاجية إعلى للمحاصيل كافة، وتعظيم العائد من المقننات المائية للفدان. 
 
وأكد الوفد الألمانى المشارك أنه يمكن الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة فى رصد ومراقبة التغيرات المناخية للمساهمة فى وضع تصور كامل لتأثير التغيرات المناخية من خلال محطات قياس المناخ وتقديم حلول عملية للتعامل مع الظواهر الطبيعية، خاصة السيول والأعاصير.
 
وأشاد الخبراء الألمان بالجهود المصرية فى مجالات البحث العلمى المتعلقة بقضايا المياه وتطوير الاستراتيجيات والخطط الحالية، بما يتناسب مع الاحتياجات القومية المتزايدة خلال العقود القادمة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة