اليوم تبدأ رحِلتك بعد الممات
اليوم يكفيك السُكات
تُلقى مُسجّى فى الثرى
ولا يفيد الانتفاض
جاء الميعاد
كل الأحبةِ قد دنوا يجهزّوك للرقاد
حان البعاد
عن كلِ بيتِ قد بنيت
حتى أضناك السُهاد
ولّى زمانُ الاجتهاد
حان ميعاد الارتعاد
والصمت يخترقُ القبور
لا للساعاتِ والدقائق والعصور
والحُزن فى قلبِ الأحبّةِ يختفى
والقبرُ بالظلماتِ يهتفُ يحتفى
يا زائرى حيثُ يطولُ بك المكوث
يا زائرى دون اِختيارك أو ترددِ أو نكوص
والدودُ يحبوا مقبلاً فوق الرؤوس
****
رغم الحياةِ كما هى ظلّت تسير
والناس تشكو تستجير
والشمس يَغلبها الشروق
والحرب يُشعلها النفير
والمائلات بميلهن مازلن يغضبن الغدير
والعاشقون دماءنَا قد دمّروا القلب الكسير
والنحل يختلسُ الرحيقَ من الزهور
والنهرُ يجرى مسرعاً نحو الجسور
أمّا الحيتانُ بعنفوانِ الشرّ قد هانوا البحور
والأرض مازالت تدور
أمّا الطغاة فعاثوا فى الأرض الفساد
والخير رغم رحابته قد تاه من بعض العباد
وأبو جهل عاد - والقتل عاد
والناس بالظلم اكتسوا
ونسوا ونسوا
أن الجميع حتماً سيرحل للرماد
حتماً سيرحل للرماد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود غلى
بمنتهى الابداع
قصيدة روعة الله الله
عدد الردود 0
بواسطة:
د.حاتم قاسم
ماشاء الله
رائعة كعادتك دوما شاعرنا الطبيب
عدد الردود 0
بواسطة:
سماح محمد
روووووووووعة
وصف رائع لواقع الموت والحياة