محمود عثمان يكتب: رأس السنة.. رومانسيات للكبار وسهرات غير بريئة للشباب

السبت، 31 ديسمبر 2016 06:02 م
محمود عثمان يكتب: رأس السنة.. رومانسيات للكبار وسهرات غير بريئة للشباب محمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماذا تعنى رأس السنة عند المصريين؟ بالنسبة لكبار السن يعنى الجو الاجتماعى بجمع الأولاد على مائدة واحدة للاحتفال بهذه المناسبة، وبالنسبة للأطفال تعنى بابا نويل وفرحة الفسح والخروجات مع الأهل والجو الأسرى، أما بالنسبة للى "لسة متجوزين" يعنى شراء التورتة والشموع تحت مظلة الرومانسية بين الزوجين، أما بالنسبة للشباب فهى تختلف اختلافا رهيبا جدا، "عكس كل الكلام ده"، فبعض الشباب يشربون المخدرات والخمور حتى الصباح الباكر، إذن الكارثة تكمن فى شباب مجتمعنا الذى يشعر دائما بالظلم كونه يعانى من مشاكل اجتماعية ومادية، إلى جانب عبء البطالة المفروض عليه، فيتوجهون إلى المخدرات "اللى بقت متوفرة" فى مجتمعنا الحبيب، فيتم "التظبيط" لهذا اليوم من قبلها بشهر، "هنسهر فين يا جماعة فى رأس السنة، هنعمل إيه يا جماعة فى اللى يشترى البيرة والمخدرات، وفى اللى هيشقط موزة يقضى معاها وقته"، فظلت رأس السنة بالنسبة للشباب رمزا للشرب، ولا أقصد الشباب جميعهم، فمنهم أيضا المنضبط، المحافظ الذى لا يجرؤ على تدخين سيجارة، لكنى أخص بالذكر متعاطى المخدرات فى هذا اليوم "اللى بيقعدوا فى غرفة مغلقة ويدخنوا الحشيش ويشربوا البيرة، وبعد كده ينزلوا الشارع للاحتفال، اللى ينزل وسط البلد، واللى بيقضيها ديسكوهات وحفلات لغاية الصبح".

 

السؤال هنا: هل هذه رأس السنة بالنسبة للشباب؟ "وهو المنطق فى التعامل مع هذا اليوم الملىء بالاحتفالات إنك تبقى ماشى فى الشارع سكران ولا خربان من شرب المخدرات"، هل هذا معقول؟ "أنت كده مفكر نفسك جامد يعنى، حتى لو قولتلى أنا حر، أقولك ok إنت حر، بس لما تعمل دماغ وتقرر تنزل الشارع، هيبقى إيه الوضع؟ أقولك بقى الوضع إنك هتفضل تعاكس فى الرايحة واللى جاية، وأنت مش دارى بتعمل إيه، لأن حضرتك جسمك كله مخدر ومش مركز، وأنا قولت لحضرتك فى البداية فى أسر وعائلات بينزلوا يحتفلوا فى هذا اليوم مع عائلاتهم، يعنى مينفعش تعاكس أى بنت أو ست وتضايق الآخرين لأنك تحت تأثير المخدرات، لازم تتخلص من هذا الجو وهذه العادات، لأنها لا تفيدك بشىء، أيها المتعاطى أنا بطلب من حضرتك أن تقف 5 دقائق مع نفسك واسألها: "هو الحشيش لما بشربه بستفيد منه إيه؟ وهتكون إجابتك لا شىء، ونفس الشىء بالنسبة للبيرة والخمرة اللى بتشربهم هيفيدوك بإيه، هتقولى المشاكل المحيطة وقلة الفلوس والشغل والذى منه، طيب هى البيرة والخمرة هيطلعوك من المشاكل؟ وهتكون إجابتك، لأ طبعا، هى هى المشاكل، يبقى بتشرب ليه، ما أنت اللى بتصبح فيه بتبات فيه، يبقى خليك فايق أفضل، على الأقل توفر فلوسك وتحوشها، عشان ربنا يكرمك وتتجوز أو توفرها لأى أزمة صحية ولا أكلة نضيفة، حاول تتغير لأن الدنيا بتتغير وكل الكلام اللى حضرتك بتعمله يا عم المتعاطى غلط فى غلط، ومهما كانت مشاكلك عمر المخدرات والبيرة ما هتحللك مشاكلك، لو قررت تتوقف عن هذه العادات السيئة التى تضر نفسك، ستكون النتيجة بالإيجاب وليس بالسلب أبدا، "ولو قولتلى أنا مدمن أقولك أنت كذاب، عارف ليه كذاب؟ لأن حضرتك بتوهم نفسك إنك ما تقدرش تبطل مخدرات، هو حضرتك مولود بالمخدرات؟ هتجاوب وتقولى لأ، طيب ولو مفيش مخدرات هتموت يعنى وتحتاج مصحة؟ هتقولى لأ، يبقى الموضوع إرادة وفهم حقيقى من جواك، هل المخدرات أقوى من إرادتك؟ هتقولى لأ، طيب يبقى ليه ماتبطلهاش وتشترى صحتك وصحة أولادك وتوفر فلوسك فى ظل الظروف اللى إحنا بنعشها اليومين دول، حاول تتغير للأحسن ما تخليش الزمن والمخدرات تسرقك، حافظ على صحتك وعلى بيتك وأولادك، وابدأ سنة جديدة بدون أى مخدرات أيها الشاب المتعاطى.. أوقف المخدرات وأنت مقتنع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة