نفايات قوم عند قوم فوائد.. قصة مصورة عن القمامة فى حياة المصريين

السبت، 03 ديسمبر 2016 11:20 م

إبراهيم محمد محمد الطيب، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة

كتب: محمد أبو النور

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر إبراهيم محمد محمد الطيب، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، والبالغ من العمر، اثنى وعشرين عاما، كل يوم بجوار صناديق القمامة ويستاء من مشهد إلقاء الناس القمامة خارج الصناديق، فقرر تحويل تلك الظاهرة إلى قصة بعدسته الخاصة.

إبراهيم الذي صنف نفسه في حديثه لخدمة "صحافة المواطن" باعتباره "مصور هاو" رأى أن هذا النوع من الفن أقرب إلى "فن القصة" منه إلى "القصة المصورة، وبالرغم من ذلك فهو يريد إرسال رسالة من خلال تلك اللقطات التي كلفته جهدا ووقتا كبيرين.

يحكى إبراهيم أن الفكرة خطرت بباله فجأة عندما كان يمر ذات يوم بجانب أحد صناديق القمامة وشاهد سيدة شديدة الجمال، بالرغم من أنها بلغت من العمر ثمانين عاما، تفتش في أكياس القمامة لتأخذ ما يصلح منها للطعام.

كان يمر كل يوم من أمام الصناديق نفسها، ويرى رجالا ونساء فقراء يأكلون من الصناديق، وكان ـ وفق روايته ـ يستحي أن يقترب منهم ويلتقط لهم صورا بعدسة كاميرته مخافة أن يجرح مشاعرهم، لكنه لم يخجل هذه المرة.

السبب بسيط في قناعة إبراهيم، وهو أن السيدة كانت جميلة وطاعنة في العمر، وهو ما دعاه لتخليد مشهدها ذلك بكاميرته وتسليط الضوء على تلك الظاهرة بالعدسة والضوء الخافت الناجم عن تعرية الواقع وكشفه أمام من يهمهم الأمر.

يقول الطيب: "واحدة أد ستي عندها ٨٠ سنة وبتقلب في الزباله عشان تلاقي لقمه تاكلها ده اسمه إيه بتقولي يا ابني ما فيش أكل هعمل إيه طيب أموت؟!".

سؤال الحاجة أم صالح، دفع إبراهيم إلى إنتاج قصته المصورة، تلك التي تحاكي سلوك بعض المصريين فيما يتعلق بإلقائهم القمامة خارج الصناديق المخصصة لها، والفقر الذي يدفع البعض إلى سد جوعه من الفضلات المكتنزة داخل الأكياس البلاستيكية السوداء.

شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتسآب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيسبوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.