أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام كرم الطوخى يكتب : أفراحك من صنع أفكارك

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 10:00 م
عصام كرم الطوخى يكتب : أفراحك من صنع أفكارك شخص حزين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كان بك هم أو غم يشقيك أو أصابك حزن يخنقك فى خضم الحياة أو أحسست بالملل تجاه كل ما تقوم به بل قد ينتابك عدم الرغبة فى انجاز أى شيء كون ما تقوم به لا يتلاءم مع طموحك وأحلامك بل قد تشعر بأن روتين الحياة يقتل كل ما هو جميل بداخلك وإنك تعمل كل شىء بحكم العادة وبمرور الوقت لا تريد أن تختلط بالناس فلا طعم ولا معنى لأى شىء كونك فقدت الأمل فى الحياة، فأنت عاجز عن إبداء الرأى حتى فى أى شىء إننا نفعل ونكرر ما فعله كل يوم الأسطورة سيزيف الذى غضبت عليه آلهة الإغريق فحكمت عليه أن يحمل فوق صدره صخرة كبيرة ويصعد بها إلى قمة الجبل وكلما وصل إلى القمة ألقت الآلهة الصخرة إلى السفح ليحملها من جديد إلى القمة وطوال العمر! وكأن الحياة ليست سوى تعاقب الألم والفراغ والشكوى والأنين وتعاقب الرغبة والسأم.
يقول أرسطو: "علينا أن نحرر أنفسنا من الأمل بأن البحر يوماً سيهدأ، علينا أن نتعلم الإبحار وسط الرياح العاتية".
 
لذلك أخرج من سجن انكسارك واغترابك عن الآخرين وقهرك لذاتك ومن سجن أنت فرضته على نفسك فأن تعيش فى حدود معينة كون ظروفك قاسية فقدت بسببها القدرة على تقييمك النفسى، أخرج من متاهة الدائرة المفرغة فى الكآبة والحزن وبأن كل من حولك ينفر منك وينبذك، أخرج إلى دائرة الضوء والحركة والإنجازات وابحث عن معنى وجودك وقيمتك فى الحياة وأعد ترتيب أفكارك واهتماماتك ولا تفقد الأمل وإلا استحالت الحياة، فإراداتك هى التى تصنع الحياة، استحضر عظمة ربك فى سجدة وانغمس فى رحمته واملأ قلبك باليقين وروحك بنوره عندما تبوح بكل ما يؤرق صدرك ويشغل فكرك فكن مع الله ليكن لك كلمة وبصمة حتى اللحظة الأخيرة فى الحياة.
 
 يقول إبراهيم الفقى: "العجز ليس أن تكون بلا قدم وساق! العجز أن تكون بلا غاية ولا هدف! العجز أن تكون مكتئباً حزيناً وأنت تمتلك السبل لتكون ناجحاً سعيداً ! أفراحك من صنع أفكارك".
 
لا تعطى لليأس فرصة أن يتمكن منك وتعيش حياة لا ترضاها ويفقدك القدرة على المقاتلة ويشعرك بالعجز تجاه تحقيق آمالك كون روحك مهزومة تسير بكيان مفقود، اخرج من حالة الخمول والاستسلام والخذلان وضعف الإرادة ومن حالة الملل والضيق إلى حالة الموائمة والتكيف والتعايش بالإيمان واليقين بأفكارك وأهدافك، كف عن الشكوى والتبرم بالحياة وعن استنزاف طاقاتك فى الأنين واجترار أحزانك بل وطن نفسك على احتمال عثرات الطريق فليس هناك إنسان بلا مشاكل ولكن تعلم كيف تواجه المتاعب والصعوبات وتتعايش معها فلا تقف مكانك بل واصل السير لمحاولة تغير حياتك إلى الأفضل واكتشاف ما يستهويك ويطلق العنان لإبداعك واستثمار طاقاتك.
 
يقول أنيس منصور: "الذين يفقدون الأمل هم الذين يتحدثون عنه، والذين يفقدون الحب هم أكثر الناس تغنيا به.. أن الشمس التى هى مصدر الحياة للدنيا كلها، ليس فيها حياة".
 
 ارتفع فوق آلامك وأحزانك وهمومك ومشاكلك وإخفاقاتك ولا تجعلها تستوقفك وتحرمك من حياة تتمناها بل امضى إلى الإمام بثقة ويقين وبوجه مبتسم، فالحياة لا تتوقف بسبب بعض خيبات الأمل فكل شىء ممكن تحقيقه بالجهد والطاقة بشرط ألا تتنازل عن أهدافك بل انس تجاربك الأليمة والقاسية وكن من الذين يبادرون ويفعلون ويسعون ويحققون واطلب من الله العون دائما وأن يمنحك القدرة على تحمل ما لا تستطيع تغييره وأصبر وتحلى بالشجاعة والإقدام والأمل والإرادة والصبر والعزيمة لمواصلة السير تجاه أهدافك وأحلامك.
 
 يقول ابن القيم: "لا تحمل هم الدنيا فإنها لله ولا تحمل هم الرزق فإنه من الله ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله.. فقط احمل هما واحدا كيف ترضى الله لأنك لو أرضيت الله رضى عنك وأرضاك وكفاك وأغناك"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة