أجرت مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية، تحقيقا أكد خلاله خبراء التغذية أن العام المقبل 2017، سيكون محوريا لمستقبل أنماط الغذاء العالمى بداية من السكر حتى أنواع الأغذية المعدلة وراثيا.
وذكرت "أبريل فولتون"، الصحفية المتخصصة فى الصحة والتغذية، أنه فى الفترة من ثمانينيات القرن التاسع عشر حتى الثمانينيات من القرن العشرين، خاضت الحكومات الأوروبية حروب المشروبات الغازية للحصول على أموال المستهلكين، وحاليا أصبحت معركتهم ضد المشروبات الغازية، لرغبتهم فى تقليل معدل الاستهلاك، وبالتالى خفض فواتير الرعاية الصحية مع فرض ضرائب إضافية على المشروبات الغازية والسكرية.
وأوضح "ماتس جونيك" المدير الإقليمى لمجموعة "إن سى دى فري"، أن هناك الكثير من المنتجات، بخلاف المشروبات الغازية، تتسبب فى السمنة ومرض السكر، لكن دائما ما يتم التركيز على المشروبات الغازية فقط لأنها الهدف الأسهل من غيرها".
وقال "أليساندرو دو مايو" من منظمة الصحة العالمية: "نتائج حملات الضغط بدأت تؤتى ثمارها، ففى العام الحالى، اتخذت كل من بلجيكا، المجر، فنلندا، فرنسا، شيلي، بريطانيا، جنوب أفريقيا وعدة ولايات أمريكية، إجراءات لفرض ضرائب على المشروبات التى تحتوى على السكر، لتستمر البحوث العلمية فى إثبات أن الإفراط فى السكر يؤدى إلى مشاكل صحية، بما فى ذلك انخفاض معدل الخصوبة".
وتؤكد "أبريل فولتون" لمجلة "ناشيونال جيوجرافيك" أن المعركة على المشروبات الغازية السكرية مجرد اتجاه واحد من عدة اتجاهات غذائية كبرى فى عام 2017، مثل المنتجات الغذائية المعدلة وراثيا، والوعى المستدام للمستهلك، والنمو التكنولوجى.
وأشارت إلى أن المستهلكين، لا سيما الذين فى العشرينيات والثلاثينيات من العمر، أصبحوا أكثر تركيزا من أى وقت مضى على ما يتناولونه من الطعام، حيث ساهمت فكرة الغذاء المعدل وراثيا فى حشد المستهلكين للضغط على المنتجين لوضع مزيد من المعلومات حول العلامات التجارية، ولفرض حظر صريح على المنتجات الغذائية المعدلة وراثيا على الأكثر.
وأكدت أن الوعى المستدام للمستهلك دفعهم للمطالبة بمزيد من المعلومات حول المكونات الموجودة فى طعامهم، ويريدون أيضا معرفة المزيد عن كيفية إنتاجه من حيث الأراضى والمياه وكم من الفضلات تم التخلص منها.
كما شدد الباحث "تريسترام ستيورات" أن كل من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وضعا أهدافا للحد من النفايات الغذائية فى المستقبل، وهناك العديد من حملات التوعية العالمية التى تركز على دور البلدان النامية أيضا.
ويتوقع الخبراء أن يواصل المدافعون عن البيئة فى عام 2017، البحث عن وسيلة للحد من النفايات الغذائية بصورة أوتوماتيكية مماثلة لعملية إعادة التدوير التى أصبحت تتم فى كثير من الأماكن الآن .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة