بالفيديو.. القصة الكاملة لتعرُّض طالبات بطولة الجمهورية للسباحة للموت فى حمام وزارة التربية والتعليم بالجزيرة.. حبيبة: أصبت بصدمة عصبية من برودة الماء وفقدت الوعى.. ولم أجد مسعفًا وزميلاتى أنقذننى

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 03:58 ص
بالفيديو.. القصة الكاملة لتعرُّض طالبات بطولة الجمهورية للسباحة للموت فى حمام وزارة التربية والتعليم بالجزيرة.. حبيبة: أصبت بصدمة عصبية من برودة الماء وفقدت الوعى.. ولم أجد مسعفًا وزميلاتى أنقذننى القصة الكاملة لتعرض الطالبات للموت بحمام وزارة التربية والتعليم
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقام بطولة الجمهورية لطلاب المدارس المتفوقين رياضيا، فى مثل هذا التوقيت من كل عام تقريبا، ويتكبد الطلاب وأولياء أمورهم العناء والأمرين لتحقيق الحلم، من خلال الاستيقاظ فجرا للذهاب إلى التمرين وتحقيق تفوق رياضى يرفعون به مجموعهم بمقدار 2% بعد أن كانت درجات التفوق الرياضى 4%.

 

وبالرغم من هذا الخفض فى درجات التفوق الرياضى إلا أن كثيرا من الطلاب يحبون الرياضة، ويجدون فيها ذاتهم ويحققون فيها شيئا كبيرا يفتقدونه فى تعاملاتهم مع الحياة ومع المجتمع.

 

وبدلا من أن تشجعهم وزارتا التربية والتعليم والشباب والرياضة، للتفوق الرياضى ومواصلة التمرين لتحقيق مكاسب لبلادهم على غرار تلك التى يراها العالم فى الأبطال الأولمبيين؛ كاد الإهمال الحكومى يودى بحياة نحو ثمانية عشر طالبة نهار يوم الاثنين الموافق السادس والعشرين من ديسمبر الحالى.

 

الذى حدث أن عددا من طالبات الثانوية العامة المشتركات فى بطولة الجمهورية للسباحة، قد تعرضن لحالات صدمات وتشنجات وشد عضلى بالغ، فى أثناء إجراء البطولة؛ نتيجة برودة مياه حمام سباحة التربية والتعليم بالجزيرة، الذى أقيمت به المسابقة.

 

ففى تمام الساعة التاسعة صباحا تأهبت الطالبات لخوض المنافسات وقمن بعمل تمارين الإحماء اللازمة، ومع حلول الساعة العاشرة، ومع نزولهن إلى حمام السباحة فوجئن بشدة برودة الماء؛ فتعرضن لحالات متنوعة من التشنجات والصدمات، وتم نقل بعضهن إلى المستشفيات المجاورة.

 

الطالبة "حبيبة حسن" كانت إحدى الطالبات اللواتى تعرضن لهذه الحالة، ولأنها تريد الحصول على حقها، كما قالت فى حديثها لـ"اليوم السابع"؛ فقد حضرت إلى مقر الجريدة وحكت القصة الكاملة لتلك المأساة التى كانت الطالبات فيها على شفا حفرة من مفارقة الحياة. وتقول حبيبة، إنها لاعبة سباحة فى النادى الأهلى وتمارس اللعبة بشكل احترافى منذ 14 عاما، وفى بطولة الجمهورية للمدارس تعرضت أكثر من 15 طالبة لصدمات فى الماء، ولأن طول حمام السباحة 50 مترا إلا أنها ورغم خبرتها فى الرياضة لم تتمكن من السباحة إلا لسبعة أمتار فقط.

 

وردا على سؤال "اليوم السابع" حول إجرائها تمارين الإحماء قبل نزول الماء، أكدت الطالبة أنها قامت بتمارين الإحماء "لأنها ضرورية"، غير أنها فور نزولها إلى الماء لم تتمكن من السباحة بسبب الصدمة التى تعرضت لها. فمع أول متر واحد داخل حمام السباحة أحست بـ"الصدمة العصبية الشديدة"، لكنها حاولت التماسك من أجل درجات التفوق الرياضى؛ لكنها بعد المترين الآخرين كادت تفقد الوعى فأمسكت بالحبال، ولعدم وجود منقذين أو مسعفين، تجمعت الطالبات زميلاتها وأنقذنها وأخرجنها من الماء.

 

وتروى حبيبة أنها لم تفق من غيبوبتها إلا بعد نحو ساعة إلا ربع الساعة من تعرضها لتلك الحالة، موضحة أن الوزارة كانت يمكن لها أن تتجنب هذا السيناريو لو أقامت البطولة فى مكان أكثر أمنا به إمكانية تدفئة المياه، تماما كما حدث مع الطلاب الأولاد الذين خاضوا المسابقة نفسها مؤخرا. وطالبت حبيبة، التى خضعت لجلسات تعافى بمستشفى الشرطة بالعجوزة طيلة نهار الاثنين، بمحاسبة المسؤولين عن هذا "الإهمال" خاصة وزير التربية والتعليم والقائمين على حمام سباحة وزارة التربية والتعليم، مع الإشارة إلى أن الاتحاد المصرى للسباحة أصدر بيانا حمّل فيه هؤلاء الموظفين المسؤولية بقوله: "إن موظفى التربية والتعليم لا يعلمون أى شىء عن قواعد اللعبة نظرًا لأنهم موظفين إداريين إلى جانب أن حمام سباحة التربية والتعليم أصبح غير صالح لإقامة أى بطولة".

 

وتظهر مجموعة الفيديوهات التى حصلت عليها "اليوم السابع" تعرضت الطالبات لحالات تشنج عنيفة، ما أدى بالأمهات إلى إحاطة بناتهن وصراخهن لطلب النجدة غير أن الحمام لم يكن به أى منقذ أو عربة إسعاف، وفق قول والدة حبيبة التى التقطت أطراف الحديث من ابنتها.

 

وقالت زهراء وهبة، والدة حبيبة التى تظهر فى المقطع المصور صارخة لطلب النجدة والإسعاف، لـ"اليوم السابع": "أنا ولية أمر السباحة حبيبة حسن إللى كانت نزلت فى مقبرة التربية والتعليم وإللى اتعرضنا فيها للموت ولا حد كان بينقذنا ولا كان فى مسعفين والمنقذ خاف ينزل المياه علشان ساقعة والبنات الصغيرين هما إللى نزلوا وإللى قام بإنقاذهن زميلاتهن".

 

وأضافت: "على الرغم من أن الموجهين يعلمون بأن الحمام ساقع ومع ذلك أصروا على تكملة البطولة، بدون وجود منقذين ولا عربات إسعاف حتى البيه المنقذ إللى حضر بعد البنت رقم عشرة ما حصلها الصدمة فى المية، خاف على نفسه ورفض ينقذ البنات وإللى كان بيقوم بالدور ده البنات هما إللى كانوا بينقذوا زميلاتهن".

 

واختتمت حديثها لـ"اليوم السابع" بقولها: "حالات البنات بين أزمة قلبية وصدمات وتشنجات وإغماءات وحبيبة جالها صدمة عصبية وانخفاض فى السكر والضغط".

 

وإلى ذلك، تتواصل حملات الشجب والإدانة لهذه الواقعة، وأصدر النائب البرلمانى فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، بيانا عاجلا للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، حول ما وصفه بـ"كارثة حمام سباحة وزارة التربية والتعليم بالجزيرة".

 

وانتقد ياسر قورة، مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية وعضو الهيئة العليا للحزب، ما تعرضت له الطالبات، مطالبا بإقالة وزير التربية والتعليم، وذلك فى تصريحات صحفية.

 

شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتسآب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيسبوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة