الداخلية تكسر رِجل "داعش" فى الصعيد.. تفاصيل ضبط خلية بأسيوط على علاقة بالتنظيم الإرهابى الدولى.. الأمن يمسك أول الخيط خلال تحرير صيدلى مخطوف ويحبط خطة عملياتهم فى رأس السنة.. وضبط متفجرات و3 ومتهمين

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 11:51 ص
الداخلية تكسر رِجل "داعش" فى الصعيد.. تفاصيل ضبط خلية بأسيوط على علاقة بالتنظيم الإرهابى الدولى.. الأمن يمسك أول الخيط خلال تحرير صيدلى مخطوف ويحبط خطة عملياتهم فى رأس السنة.. وضبط متفجرات و3 ومتهمين الصيدلى مع أسرته
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكنت قوات أمن أسيوط، اليوم الأربعاء، من ضبط خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات فى محافظة أسيوط، مع بدايات العام الجديد واحتفالات الأقباط بعيد الميلاد ورأس السنة، وقد كشفت تفاصيل هذه المخططات واقعة الطبيب الصيدلى أمير موريس، الذى اختُطف من قريته "دير تاسا" التابعة لمركز ساحل سليم، إذ عثرت أجهزة الأمن خلال رحلة البحث عنه ومطاردة الخاطفين على مخزن للمواد المتفجرة، لتمسك بأول خيط قادها إلى الخلية التى كانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية فى أسيوط خلال الفترة المقبلة.

الصيدلى مع أسرته
الصيدلى مع أسرته

مصادر أمنية: مبلغ الفدية أكد لنا أن عملية الخطف تختلف عن الجرائم الشبيهة
 

فى هذا الإطار، قالت مصادر أمنية، إنه بعد اختطاف الطبيب الصيدلى من داخل صيدليته فى قرية "دير تاسا" التابعة لمركز ساحل سليم تحت تهديد السلاح، واختلاف الواقعة عن سابقاتها من الوقائع، التى كانت تتم فى مناطق نائية أو على الطرق الصحراوية، ولكن التجرؤ والدخول إلى قلب القرية واختطاف الصيدلى الشاب تحت تهديد السلاح، رجح لدى أجهزة الأمن أن الواقعة لم تتم من قبل أشخاص عاديين. 

تلا ذلك اتصال هاتفى بأسرة المخطوف، وطلب فدية 5 ملايين جنيه، وهو مبلغ كبير إذا كان الخاطف شخصًا عاديًّا، ومن حينها تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، وفى أثناء السير فى خطة البحث وردت معلومات للفريق الأمنى بوجود مزرعة أرانب فى الجبل الشرقى بقرية "الجمسة" بساحل سليم، وأن الخاطفين يخبئون الصيدلى المخطوف فيها، وعلى الفور تم إعداد خطة أمنية وتجهيز القوات اللازمة ومهاجمة المزرعة الموجودة بإحدى المناطق الصحراوية، ولم تعثر القوات على أى شخص، ولكن المفاجأة كانت العثور على مخزن كبير للمتفجرات فى غرفة مجاورة بالمزرعة نفسها، وحينها تأكد فريق البحث من أن القضية ليست قضية خطف فحسب، بل إن هناك اشتباهًا قويًّا فى أن تكون هناك خلية إرهابية على علاقة بجريمة خطف الصيدلى.

الصيدلى يعود لأسرته
الصيدلى يعود لأسرته
 

الأمن ينجح فى تحرير الصيدلى المختطف ويضبط مخزنا للمتفجرات
 

فى التوقيت نفسه، تم تشكيل فريق بحث موسع، ضم قيادات مديرية أمن أسيوط والمباحث الجنائية وضباط الأمن الوطنى والأمن العام، بالتنسيق المباشر مع وزارة الداخلية، وبفحص المخزن عُثر على كميات كبيرة من نترات الصوديوم والكبريت، ودوائر كهربائية، وأدوات تركيب المواد المتفجرة، وبقايا أوراق تدل على احتمالية وجود خرائط، أو استخدامها فى عمل رسومات للمواقع التى يستهدفونها، إضافة إلى ضبط أسلحة نارية، وتم التحفظ على المخزن ونقل محتوياته وتحريز ما يمكن تحريزه وإرساله للنيابة العامة.

وأضافت المصدر الأمنية، أن التشكيل الإرهابى استعان بخارجين على القانون فى نقل الصيدلى إلى الجبل الشرقى، حتى وصل لقرية "قاو النواورة" التابعة لمركز البدارى، وهناك وردت معلومات للأمن بوجود الصيدلى بحوزة بعض الخارجين على القانون وهاربين من تنفيذ أحكام قضائية، فتم تضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم فى الجبل، فأطلقوا سراح الصيدلى وفروا هاربين، ومع وصول القوات تم إعداد سيارة إسعاف وطبيب وإخضاعه للكشف الطبى للاطمئنان على  صحته، ثمّ نقله إلى مركز شرطة البدارى لاستكمال الإجراءات القانونية.


فرحة والدى الصيدلى بعودته
فرحة والدى الصيدلى بعودته

 

فريق الأمن الوطنى يتتبع الخلية الإرهابية ويضبط 3 متهمين
 

فى سياق متصل، كان فريق من ضباط الأمن الوطنى يسيرون فى خطة البحث عن الخلية الإرهابية، والمتهمين بحيازة المواد المتفجرة والأسلحة المضبوطة فى مخزن المتفجرات، وبالفعل ألقت قوات الشرطة القبض على 3 متهمين بالتورط والضلوع فى الخلية الإرهابية، وتحديد عناصر أخرى جارٍ ضبطها.

وأكدت المصادر الأمنية، أن استجواب العناصر التى تم إلقاء القبض عليها يشير إلى أن المتفجرات التى كانت موجودة فى مركز ساحل سليم تخص خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ عمليات فى محافظة أسيوط، تزامنا مع بدايات العام الجديد، وأن اختطاف الصيدلى وطلب مبالغ مالية كبيرة كان لتمويل تحركات وأعمال الخلية، ولم يستبعد المصدر ان تكون هذه الخلية على صلة بتنظيم "داعش" الإرهابى، أو غيره من المنظمات الإرهابية خارج مصر.

كان اللواء عاطف قليعى، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارا من اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، يفيد بورود بلاغ من المقدم أحمد عبد المالك، رئيس مباحث مركز شرطة ساحل سليم، بقيام مجهولين يحملون أسلحة بخطف المدعو أمير موريس، دكتور صيدلى، من صيدليته فى قرية "دير تاسا" بدائرة المركز، بعد التعدى عليه بالضرب لمقاومته لهم، قبل أن يأخذوه بالقوة ويلوذوا بالفرار إلى منطقة الجبل الشرقى، فتم تكليف فريق من المباحث الجنائية والأمن العام للبحث عن الجناة، وجمع التحريات اللازمة عن الواقعة، وبعد 7 أيام من الواقعة نجحت القوات فى تحرير الصيدلى المختطف، واكتشاف خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات بالتزامن مع العام الجديد.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة