شحات خلف الله عثمان يكتب: سيظل أذان المساجد وترانيم الكنائس شاهداً على وحدتنا

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016 08:00 م
شحات خلف الله عثمان يكتب: سيظل أذان المساجد وترانيم الكنائس شاهداً على وحدتنا مسجد وكنيسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك الكثير من الرسائل الظلامية التى تظهر بصورة فجة عقب الحوادث التى نراها فى المجتمع المصرى فى المساجد والكنائس وما أكثر نافخى الكير وروائحهم النتنة، وعلى الرغم من إننا نفتخر بأنه لا يوجد لدينا أية اعتبارات لما يدور فى الأعلام وما يحاول التسويق له بين الفينة والأخرى ولاسيما عقب أى حوادث أو نكبات تصيب قطبى المجتمع المصرى لكن تظل تصرفاتنا تُغذى تلك الأفكار وكأننا نقول فعلا هناك فتنة طائفية وعدم إنصهار فى المجتمع بين المواطنين رغم أختلاف الملل والعقائد، متجاهلين أننا جميعاً نَعْبُد إله وأحد .
 
المتأمل لواقع الحال وما يراه من أفعال وتصرفات مثل مواساة المسيحى للمسلم والمسلم للمسيحى ورفع إشارات الهلال والصليب والذهاب إلى الكنيسة أو المسجد والظهور الأعلامى البغيض للشخصيات الإعلامية التى اشمأزت من ملامحها الشاشات المرئية متجاهلين أن القائمين بتلك الأفعال لا ينتمون لعقيدة ربانية بل أُناس همهم وشغلهم الشاغل فقط إثارة القلائل فى المجتمعات وبث روح الفتنة بين شرائح المجتمع .
 
عن قناعات شخصية لم أقم يوما بالمشاركة فى مواساة لأى من قُطبى المجتمع لقناعة داخلية بإننى لو شاركت فعلياً سأكون مساهما فعليا فى إظهار التفرقه بين قُطبى المجتمع .
 
هذه التصرفات التى أراها تساهم بصورة مباشرة فى تكوين رواسب فى النفوس البشرية ومهما كان القائم بالفعل المنبوذ ومهما كانت ميولة سيظل هو الرابح من تلك المجاملات الفارغة من مضمونها، وسيظل المجتمع المصرى منصهراً ومندمجاً لا حقد ولا كراهية ولا بغضاء لديانة او تفرقه بين شعيرة وأخرى من الشعائر .
 
وسيظل أذان المساجد وترانيم الكنائس وتجاورها فى الاراضى شاهداً على وحدة مجتمعنا وجمال روعة السماحة بين أفراده وستظل ثورة 1919 وما بعدها وحتى تقوم الساعة ومجاملاتنا فى مناسباتنا العادية كالزواج والوفاة ومقولة "الله محبة" شاهدة أيضا على وحدة الروح قبل وحدة الوطن .
 
فى رمضان تقام الولائم من شركاء الوطن وفى أعياد الميلاد نهرع للتهنئة وسيبقى المسيحى والمسلم أشقاء مهما حاول البعض الاصطياد فى الماء العكر وسيبقى مصطفى وجورج ومحمد ومينا إخوة رغم أظهار الافعال على انها نوازع متطرفة وستبقى مصر وطن يعيش فينا لا وطن نعيش فيه .
....
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة