عامٌ من العمرِ انتهى ......والقلُبُ فى دنيا لها
ما بينّ دمعٍ نـــازفٍ.......أملٌ تجـدَّدَ قد زهى
هذى ثوانٍ قد مضتْ......يا ويلَ من عنها سها
أنفاسنا معـــــــدودةٌ ......والكلُ للنومِ اشتهى
ما الكنزُ إلا وقتـُــنا.......والمرؤ يعبث والتهى
عامٌ من العمرِ انقضى ......والنفسُ تنزفُ دمعَها
أيامُنا كسحـــــــابةٍ.......وارتْ كلمحٍ وجهَها
تجرى كسهمٍ قاصدٍ ......دارتْ تلاحقُ خطوَها
مهما القصورُ تعاظمتْ...... مهما أنارتْ شمعَها
مرَّ الزمانُ تقادمـتْ .....لا عينَ تبصرُ مجدها
طـُوِى الكتاُبُ بصفحةٍ .....من كان يشعرُ أنَّها؟!
يوماً ستصبحُ ذكرةً.......ها نحنُ نفقدُ أختـَها
من ذا يعيدُ طفولتى؟! ....من جاءَ منكم ردَّها
وصبا شبابى ها مضى ....... دهرٌ تسارعَ هدَّها
أوراقُ أشـــجارٍ إذا ....جاءَ الخريفُ وهزها
فوق التراب تساقـَطتْ ... ما عدتَ تلمحُ ظلَها
يا حسرةً ها عُمْرنا......كوميضِ برقٍ قد بهى
كرَّت ليالينا كمَـــــا ... فرَّتْ من الليثِ المَها
هذى الحياةُ كمنجلٍ......حصدَ النفوسَ وشملَها
طاحونةٌ دوامـــــةٌ..... .من ذا يجارى لفها؟!
دنيا سرابٌ أن بدتْ .....هل فاق شخصٌ حسَّها؟!
هل حازَ شخصٌ عبرةً؟!.......قرأ الخطوبَ وفنها
طوبى لمن عقلٌ لهُ......عن كل أخطاءٍ نهى
ما العمرُ إلا بُرهةٌ.......يا ليتَ ندرى كنهَها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة