أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

«الحفناوى».. فى تأميم القناة- 1

الأحد، 25 ديسمبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الدكتور مصطفى الحفناوى وسط مزرعته حين فوجئ باستدعاء عاجل له فى مساء يوم 23 يوليو 1956 من الرئيس جمال عبدالناصر، وفى اللقاء أبلغه «عبدالناصر» بقراره الذى سيعلنه بعد ثلاثة أيام «26 يوليو» وهو تأميم قناة السويس، كان الخبر محوطا بتكتم شديد، فشعر «الحفناوى»، كما يقول، بأن «إطلاع عبدالناصر له على هذا السر هو أكبر عزاء لشخصى الضعيف»، حسب كتابه الضخم والعمدة فى مجاله «قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة» الذى أصدرته الهيئة العامة للكتاب فى أربعة أجزاء.
 
لماذا اختار جمال عبدالناصر هذا الرجل تحديدا كى يستدعيه من وسط زراعته بالريف؟ ولماذا شعر الرجل بأن ما حدث معه هو «أكبر عزاء لشخصه الضعيف»؟ الأسئلة تتجدد مع الذكرى الستين لقرار تأميم قناة السويس الذى أدى إلى العدوان الثلاثى وانتصار مصر عليه، ولأن قرار التأميم يظل واحدا من أعظم القرارات الوطنية لمصر فى تاريخها الحديث، ولأنه ساهم فى تغيير شكل العالم فى النصف الثانى من القرن العشرين، فمن الضرورى من أجل إحياء الذاكرة الوطنية أن نتوقف أمام كل من ساهم فى هذه الملحمة العظيمة، خاصة هؤلاء الذين كانوا فى الظل رغم عظمة مساهمتهم، ومن هؤلاء الدكتور مصطفى الحفناوى الذى اشتهر أكثر بسبب مشهد خاص به جاء فى فيلم «ناصر 56»، حين تم شحنه فى بوكس شرطة من وسط مزرعته وهو يرتدى الروب كى يقابل جمال عبدالناصر.
 
ولد «الحفناوى» فى محافظة الشرقية، وانتمى فى شبابه إلى الحزب الوطنى الذى أسسه مصطفى كامل عام 1907، والتحق بكلية الحقوق جامعة «فؤاد الأول» عام 1935، وحين وقعت حكومة حزب الوفد برئاسة مصطفى النحاس معاهدة 1936 أصدر كتابا يفند المعاهدة، ويؤكد أنها لا تعطى مصر استقلالها، ومع انشغاله بالعمل السياسى عمل بعد تخرجه بالمحاماة والصحافة، تولدت عزيمته بأن تكون قناة السويس هى مجال دراساته العليا بعد أن عاش موقفا دراميا يرويه قائلا، إنه كان متوجها على باخرة فى صيف 1946 بدعوة من شركة «قناطر إسنا»، وكان هو محاميها، وصادفه استعمارى إنجليزى يتصدر المائدة صباحا فى الباخرة، ويقص على المسافرين أمورا عن قناة السويس بلغة جارحة لمصر وللمصريين.
 
وغدا نتابع









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

الانتصار العسكرى والسياسى لاسرائيل فى حرب 1956

لم يُسمح لإسرائيل حتى عام 1956 بالملاحة فى خليج العقبة و المرور عبر مضيق تيران لذلك فقد كان من أهم نتائج الانتصار العسكري الحاسم الذي حققته إسرائيل فى حرب السويس 1956 باحتلالها لسيناء أنها ضمنت لنفسها حق مرور سفنها عبر المضيق ودعمت الولايات المتحدة هذا الضمان وتم وضع مضايق تيران وشرم الشيخ تحت إشراف قوات الطوارئ الدولية وبذلك حققت إسرائيل إنتصاراً سياسياً مقابل إنسحابها من كل المناطق التى إحتلتها فى سيناء وغزة .

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف عبد السلام سالم

هل 56 انتصار

الاخوة الناصريون يقولون عن انتصار 56 هل هو انتصار وما هو صورة وبعضهم يجد في حرب اكتوبر ليست انتصار لمصر شئ غريب من اي وجة 56 انتصار ومصر للاسف الشديد ضرب جيشها وقواتها علي الارض واحتلت سيناء ودمرت مدن القناة ولولا الانذار الروسي الامريكي وبسالة شعب بورسعيد ومدن القناة لحدث ما لايحمد عقباة من اي انتصار تتكلم واعظم قرار طيب ممكن بعد عشؤ سنوات من هذا التاريخ ينتهي عقد الامتياز ولكن هذا الذي حصل وضاع علي مصر اموالها في انجلترا ودمر الجيش واحتلت سيناء ووضعت بعد الانسحاب قوات دولية واسرائيلية في شرم الشيخ واصبح هناك حقوق لاسرائيل في الممر الملاحي متي نعترف بالحقائق متي نخرج من شعارات كاذبة متي نبعد عن الفكر الشعاراتي العاطفي سيدي من حارب وانتصر في اكتوبر وحرر الارض لم ياخذ حقة عندكم ومن هزم واحتلت الارض في عهدة ودمر الديش في عهدة 3 مرات مقدس عندكم وكل اعمالة الكارثية مقدسة مثل الاخوان يقدسون امرائهم وينزهوهم عن الاخطاء والكوارث ويمجدون اعمالهم وهم لم يعملوا شئ الا الخراب اذا انشئ مصنع كانه انشا مناطق صناعية ومن بني مناطق صناعية عندكم خرب البلد ممكن نجد عندكم موضوعية وواقعية بدوب الهوي والشعارات الكاذبة التي تعاني منها مصر الي الان

عدد الردود 0

بواسطة:

حمو

الكذبة الكبرى

المغالطة التاريخية والكذبة الكبرى التى كذبها عبد الناصر على شعب مصر انه امم القناة اى اخذها بدون ثمن والحقيقة ان جمال اشترى كل اسهم القناة من بورصة باريس بثمن باهظ مع تعويضات للمساهمين من اموال مصر والشعب المصرى وسمح لاسرائيل بالمرور من مضيق تيران واخفى هذا على شعب مصر ولم يعلم المصريين بهذا الا يوم 5 يونيو ....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة