مفتى الجمهورية يوضح الحكم الشرعى فى عمل المسلم عند غير المسلمين

السبت، 24 ديسمبر 2016 01:04 ص
مفتى الجمهورية يوضح الحكم الشرعى فى عمل المسلم عند غير المسلمين مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن الأصل جواز عمل المسلم مع غير المسلم؛ لحديث ابن عباس رضى الله عنهما قال: "أصاب نبى الله صلى الله عليه وآله وسلم خصاصة، فبلغ ذلك على رضى الله عنه، فخرج يلتمس عملاً يصيب فيه شيئًا ليغيث به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتى بستانًا لرجل من اليهود، فاستقى له سبعة عشر دلوًا، كل دلو بتمرة، فخيره اليهودى من تمره سبع عشرة عجوة، فجاء بها إلى نبى الله صلى الله عليه وآله وسلم". رواه البيهقى فى "السنن الكبرى".

 

جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إليه: "لى شقيقة تعيش فى أمريكا مع زوجها، وعندهم خمسة من الأولاد كلهم مسلمون ومحافظون على الدين الإسلامى ويعظمون أركانه، ويعيشون عيشة هادئة فى مجتمع يتبادلون فيه مع من يتعاملون معهم من مجاملات وتهانى، إلى غير ذلك، فهل ما يتقاضونه من أجر نظير عملهم يعتبر حرامًا؟".

 

وأضاف مفتى الجمهورية، فى معرض رده على السؤال: قال العلامة الشوكانى فى "نيل الأوطار": "تأجير النفس لا يعد دناءة وإن كان المستأجر غير شريف أو كافرًا والأجير من أشراف الناس وعظمائهم، وأورده المصنف للاستدلال به على جواز الإجارة معاددة؛ يعنى: أن يفعل الأجير عددًا معلومًا من العمل بعدد معلوم من الأجرة، وإن لم يبين فى الابتداء مقدار جميع العمل والأجرة".

 

وتابع: وقد نص الفقهاء على جواز عمل المسلم مع غير المسلم، مع الاشتراط على ألا يؤدى إلى نوع فساد كالزنا ونحوه، وعلى ألا يكون فيه إذلال لنفسه:

قال العلامة الكاسانى الحنفى فى "بدائع الصنائع": [ولو استأجر ذمى مسلمًا ليخدمه ذكر فى الأصل أنه يجوز، وأكره للمسلم خدمة الذمى؛ أما الكراهة فلأن الاستخدام استذلال، فكان إجارة المسلم نفسه منه إذلالا لنفسه، وليس للمسلم أن يذل نفسه خصوصا بخدمة الكافر، وأما الجواز فلأنه عقد معاوضة فيجوز كالبيع].

 

وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازى الشافعى فى "المهذب": [واختلفوا فى الكافر إذا استأجر مسلمًا إجارة معينة: فمنهم من قال: فيه قولان؛ لأنه عقد يتضمن حبس المسلم، فصار كبيع العبد المسلم منه.

ومنهم من قال: يصح قولاً واحدًا؛ لأن عليا كرم الله وجهه كان يستقى الماء لامرأة يهودية كل دلو بتمرة[.

وقال العلامة ابن قدامة الحنبلى فى "الكافى": [ولا بأس أن يؤجر نفسه من الذمى، نص عليه؛ «لأن عليا رضى الله عنه أجر نفسه يهوديا، يسقى له كل دلو بتمرة، وأخبر به النبى صلى الله عليه وآله وسلم فلم ينكره» وأكل أجرته، ولا يؤجر نفسه لخدمته؛ لأنه يتضمن إذلال المسلم للكافر فلم يجز، كبيعه إياه، ويتخرج الجواز؛ لأنه عاوضه عن منفعة، فجاز، كإجارته لعمل شىء[.

وعليه: فما يتقاضونه من أجر نظير عملهم يعد جائزًا، ما دام أنه برضا الطرفين، ولم يكن موضوعه يؤدى إلى نوع فساد كالزنا ونحوه، ولم يكن فيه إذلال المسلم لنفسه.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري مغترب

وكأن

سبحان الله.

عدد الردود 0

بواسطة:

طبيب

هذه الفتوى لا تصح

هذه الفتوى لا تصح . لأن ضررها اكبر من نفعها .

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد المصري

لا فائدة

لا فائدة طالما تطلقون علي الاخر صفة ذمى او كافر.

عدد الردود 0

بواسطة:

بيبرس

عجايب

طيب ما يروحوا يعيشوا في بلد اسلامي ويشتغلوا عند المسلمين بدل الهجره والشحططه طالما ضميرهم واجعهم بالشكل ده

عدد الردود 0

بواسطة:

وفاء

wafaa

ايه اللى موديها امريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

امال ماهر

لا امل في تجديد الخطاب الديني

العمل شأن غير ديني وبالتالي تسري عليه قوانين العمل بالدوله. القانون لا يميز بين المواطنين بناء على اللون او العرق او الدين او الجنس وبالتالي طالما ان العمل ذاته ليس فيه مخالفة فالعمل عند اي من كان هو شرف

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى مسلم

الكافر بالله هو من ينكر وجود الله سبحانه وتعالى ولايثق بالحق واليقين بجلال قدرته فى تصريف الكون

ورزق عباده وتحديد اعمارهم واستحقاق عبادته والذمى انسان خلق الله له ذمة يتعامل بها مع بنى البشر وسمى ذميا واوصى النبى صلى الله عليه وسلم باهل الذمه وكثيرون عملوا لديهم ولم نجد منهم الا الوفاء والعهد واقصى كلمة يطلقها (صدقنى) وهى عندهم كالعقد والميثاق - والايمان الراسخ فى العقل والوجدان لاتبدله المغريات ولو شاء الله لخلق كل البشر مؤمنين به- ولكن خلق للانسان عقلا يستدل ويعمل على معرفة الصانع عز وجل والطريق اليه ويجزى المحسنين

عدد الردود 0

بواسطة:

مفروس

عجبى

يا امة ضحكت من جهلها الامم العالم كله بيتقدم بسرعة الصاروخ واحنا بنرجع مئات السنين لورا ارحمونا يا شوية جهلة

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي الغندور

ايها المفتى: انت بشر ولست واسطة بيننا وبين الخالق \قبل ان يواريك التراب انطق قولة الحق

عندكم بالازهر مناهج وكتب وفتاوى تحث على القتل بغير حق ولا تعاقب قاتل الاقباط ولا تطبق القران بصفته الثابت الوحيد المؤتمن وتعتبروا ان هناك ثوابت اخرى حتى لو تتعارض مع القران\قبل ان تموت وتقابل رب العرش العظيم يجب وانت مسئول ان تقول قولة الحق : لا يمكن ان تكون هناك ائمة تطلق شعارات القتل والتكفير واباحة الدماء وتتركوها للعامة ليختاروا ايهم يسير على هداه دون اعتبار وجود الجاهل والغبى والذى لا يقرأ\الاسلام دين تراحم لا اكراه فيه وترك الجهلاء يعتبروا ان المرتد يقتل وتارك الصلاة يقتل وقتل الاقباط ليس عليه دم واراء كثيرة فى التكفير مدونة بكتب تباع على الرصيف \انتم لا تريدون ان يناقشكم احد وتعتبروا انفسكم فاهمين كل حاجة وانكم علماء\لا انتم فاهمين كل حاجة ولا انتم علماء \انتم بشر وستموتوا

عدد الردود 0

بواسطة:

عايدة رياض

لو دة منطق تبقي مصيبة

لو في حد بيفكر كدة تبقي مصيبة لانة بالشكل دة نص البلد هتقعد من الشغل والمسيحين مش هيبقي عندهم بطالة ابداً وبعدين اما هي شايفة انة حرام ما ترجع بلدها وتسيب فرصة العمل دي لشباب تانية متفتحين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة