قاتل جارته من أجل "دبلة ومحبس": ظروفى وحشة وماكنش قصدى لكن عمرها خلص

السبت، 24 ديسمبر 2016 03:30 ص
قاتل جارته من أجل "دبلة ومحبس": ظروفى وحشة وماكنش قصدى لكن عمرها خلص جثة - أرشيفية
قنا – وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنهد "منتصر.س" وهو ينفخ دخان سيجارته، يفكر كيف يحصل على الأموال تاركاً مرحلة السرقات الخفيفة، إلى جرائم القتل، تلك الفكرة التى ظن أنها ستقوده إلى الثراء السريع محدثاً نفسه وشيطانه الذى قاده إلى ارتكاب جريمة قتل جارته، بعد أن بدأ يخطو خطوات التنفيذ فى رصد المنزل الذى يبعد أمتارًا من منزله، لتدفعه ظروفه المادية الصعبة إلى السرقة والقتل فى الوقت نفسه؛ ليذبح الفتاة التى كان يوماً يلعب معها فى الشارع.

 

المتهم "منتصر.س.ع"، 33 عامًا، عاطل حاصل على دبلوم صنايع، قرر أن يتجه إلى السرقة للاستيلاء على أموال تساعده على الظروف المعيشية، بعد أن تدهور حاله وترك عمله كـ"عامل أجرى باليومية"، منذ أشهر قبل الجريمة، وتراكمت عليه الديون، وبدأ يحصل على أموال من أشقائه لكنها لم تكن كافية له، فبدأ بالتشاجر مع أسرته على الأموال، خاصة أن كان يتعاطى المخدرات فى بعض الأوقات، ولكن عدم وجود المال حال دون رغبته فى شراء المخدرات، فيما راوده النازع الشيطانى ودفعه لارتكاب جريمة قتل ابنة جيرانه التى تساويه فى العمر.

 

يوم الجمعة الماضى، قرر منتصر سرقة منزل جيرانه، بجوار العقار المقيم فيه، بدأ فى مراقبة المنزل لمدة 3 ساعات، وهو يخطط ويفكر كيف سيقتحم المنزل، وتبين أن الأسرة كلها كانت ستقوم بزيارة عائلية إلى مركز نجع حمادى، بينما رفضت الفتاة الذهاب معهم وظلت فى المنزل تشاهد التليفزيون، وتنظف الملابس، وظل المتهم يرصد تحركات الأسرة، من ناحية زراعات القصب مختبئاً بين الأغصان، وبعد أن حل سكون الليل جاءت لحظ تنفيذ خطته.

 

تسلق المتهم زريبة البهائم، ومنها تمكن من الصعود إلى شرفة الشقة التى تقيم فيها الأسرة، فقرر الدخول من البلكونة، بينما كانت الفتاة تقوم بنشر ملابسها، دخل عليها وكتم أنفاسها وفى يده الأخرى سكين طالباً منها الهدوء وأنه لن يٌقدم على إيذائها، وأنه جاء بغرض الحصول على الأموال والذهب الموجود، مخفياً ملامح وجهه حتى لا تتعرف على الضحية، وبعد مرور 3 دقائق تمكنت الضحية من الإفلات منه، والاختباء فى الحمام وغلق الباب وإرسال استغاثات إلى الجيران، حتى تمكن من الإمساك بها وكتم أنفاسها، مسدداً لها عدة طعنات وذبحها فى منطقة الرأس حتى سقطت على الأرض غارقة فى دمائها.

 

وبعد أن تيقن المتهم أن ابنة جيرانه فارقت الحياة، ولفظت أنفاسها الأخيرة، ترك الجثة، وظل يٌنبش فى جميع الغرف باحثاً عن أموال ونقود ومشغولات ذهبية، ثم غادر المنزل فى نفس الطريق الذى قدم منه، تاركاً أداة الجريمة فى زراعة القصب.

 

مرت 3 ساعات على ارتكاب الجريمة، حتى حضرت أسرة المجنى عليها، ووجدوا الفتاة غارقة فى دمائها عن طريق الذبح، فتعالت صرخات الأم حتى استيقظ الجيران على تلك الصرخات حتى وصل رجال الأمن إلى المنطقة، وبدأت النيابة العامة فى أخذ البصمات وانتداب المعمل الجنائى، والطب الشرعى، بينما كان المتهم ينظف ملابسه من دماء الضحية، ثم خرج من المنزل يقف مع أسرة الضحية مُبدياً حزنه على وفاة الفتاة.

 

على الفور انتقل فريق من ضباط المباحث بإشراف العميد محمد هندى، مدير المباحث الجنائية، والعقيد أيمن الروبى، رئيس فرع البحث، رئيس المباحث الجنائية، والمقدم حاتم حفنى، رئيس مباحث مركز نجع حمادى، ومعاونيه النقيب طه المصرى، والنقيب أحمد حماد، وتبين من المعاينة الأولية وجود بعثرة بالمنزل، وأن المتهم قام بتنفيذ جريمة القتل فى الشقة ثم صعد بها إلي السطح، وبجمع المعلومات والاستماع إلى شهود العيان من أسرة المجنى عليها، أكدوا عدم وجود خصومة ثأرية من أى الأشخاص أو خلافات قديمة تدفعهم للانتقام من الأسرة بقتل أحد أفرادها، وأن الجريمة وقعت بدافع سرقة أسرة المجنى عليها، وعلى الفور تم إخطار أحمد مصطفى حمدان مدير النيابة العامة بمركز نجع حمادى، وتمت مناظرة الجثة وقررت النيابة تشريحها وسرعة ضبط وإحضار المتهم.

 

وبعد مرور 4 أيام من ارتكاب الواقع تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم، وقال فى اعترافاته: "والله أنا مكنش قصدى أموتها، أنا كنت عاوز أسرق الفلوس والذهب إلى فى البيت، لأنى عارف أنهم معاهم فلوس كتير، ولو أخدت جزء منها مش هنقص من إلى معاهم كتير، وأنا كنت عارف أنهم أغنياء لأنهم بيتاجروا فى كل حاجة، وأنا قولت للقتيلة أنا مش هموتك أنا جاى أخد فلوس وذهب وهمشى علطول، لكنها مسمعتش الكلام فذبحتها بالسكين، ومكنتش متوقع أنى ممكن يتقبض عليا، وده جزاء إلى يفكر يمشى فى الطريق الحرام، وهى عمرها خلص على كده، وأنا كل إلى وجدته فى البيت 100 جنيه، ودبله ومحبس وخاتم ذهب، ودول إلى كانت لابساهم، ويوم الجنازة بكيت لأنها كانت طيبة".

 

وكان اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا تلقى بلاغًا من الأهالى بمنطقة وادى كوم أمبو التابعة لمركز نجع حمادى، بالعثور على جثة "مريم.إ.ش"، 22 سنة، "مذبوحة" داخل منزلها بوادى كوم أمبو الحلفاية بحرى التابعة لمركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة، "منتصر.س.ع" 23 عامًا، عاطل، وتم القبض على المتهم، وتحرر المحضر رقم 7954 لسنة 2014 إدارى مركز شرطة نجع حمادى، وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيقات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة