الصحف العالمية اليوم.. سفر "عامرى" من ألمانيا لإيطاليا يعكس فشل المخابرات الأوروبية.. بوتين يركز على الاقتصاد فى مؤتمره السنوى.. ودونالد ترامب يؤيد الرئيس الروسى فى هجومه على "كلينتون"

اهتمت الصحف العلمية الصادرة اليوم السبت، بالعديد من القضايا المهمة، حيث تابعت تداعيات حادث برلين الإرهابى، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المؤتمر السنوى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بجانب القرار الأممى المثير للجدل ضد الاستيطان الإسرائيلى بمجلس الأمن الذى تم التصويت عليه بأغلبية ساحقة أمس.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مطاردة أنيس عامرى، مرتكب حادث برلين الإرهابى، وأكثر الرجال مطلوبا فى أوروبا الأيام الماضية انتهت بمقتله على يد رجل شرطة إيطالى الجمعة، لم تجب على السؤال الأهم، والمتمثل فى كيفية سفر إرهابى مشتبه به مئات الكليومترات من دولة إلى أخرى فى وسائل مواصلات عامة دون التعرض للاعتقال.

وأضافت الصحيفة أن حقيقة معرفة أجهزة المخابرات والتجسس الألمانية بميول الرجل الإرهابية قبل تنفيذه الهجوم، وتمكنه من تجنب الشرطة فى سفره لأكثر من ألف ميل رغم حالة التأهب فى الدول المختلفة فى القارة العجوز، أثارت تساؤلات صعبة بشأن قدرة الوكالات الأمنية والسياسيين فى أوروبا.

وأشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن المخابرات المغربية حذرت نظيرتها الألمانية مرتين من "عامرى" وميوله الإرهابية.

أزمة مساعد ترامب وميشيل أوباما

وفى الشأن الأمريكى، قالت الصحيفة ذاتها إن مساعد مدير الحملة الانتخابية لدونالد ترامب نفى أن يكون وصفه لميشيل أوباما بأنها "رجلا"، ويجب أن "تطلق العنان لنفسها بالذهاب مرة أخرى إلى زيمبابوى..لتعيش مع ماكسى الغوريلا"، عنصريا.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن كارل بالادينو، البالغ من العمر 70 عاما، وكان مرشحا كحاكم لولاية نيويورك فى 2010، أدلى بهذه التصريحات لموقع صحيفة "أرت فويس" فى بافلو، وقال بالادينو إن أكثر شىء يتمنى ذهابه فى العام 2017 هو ميشيل أوباما، مضيفا: "أتمنى أن تعود ميشيل أوباما رجلا وأن تذهب لتعيش فى كهف فى زيمبابوى مع الغوريلا ماكسى".

 وتمنى بالادينو أيضا موت أوباما ومستشارته فاليرى غاريت فى العام القادم، مضيفا أنه يتمنى أن "يصاب أوباما بمرض يصيب البقر وأن يموت قبل إجراء عملية لعلاجه، ثم يدفن فى مرعى للبقر بجانب غاريت التى ماتت قبله بأسبوع بسبب قطع رأسها من صديقها "الإرهابى"، الذى أخطأ ولم يعلم أنها شخصية جيدة"، حسب قوله.

المؤتمر السنوى لبوتين

من جانبها، اهتمت صحيفة التايمز بتسليط الضوء على المؤتمر السنوى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وقالت إن بوتين حاول بعد سيطرة القوات الحكومية على حلب، أن يظهر بمظهر القائد الذى سيخرج بلاده من أزمتها، عندما قال إن "هدفى هو رفاهية روسيا"، ليطمئن أمة ليست مهووسة بالإنجازات العسكرية، ولكنها ستتأثر مستقبلا بما يفعله فى سوريا.

وأضافت أن الرئيس الروسى بدأ مؤتمره الصحفى بالاقتصاد وليس القضايا الدولية لأن العام المقبل مهم فى علاقة الحكومة الروسية بالشعب، لأنه يصادف الذكرى المائة للثورة البلشفية عام 1917، وعلى الحكومة فى هذه المناسبة أن تثبت أن روسيا أمامها مستقبل مزدهر، وليس فقط نشر الدبابات.

كما سيواجه بوتين عام 2018 انتخابات رئاسية أخرى، وعليه فإن المطلوب ليس تجميل صورة الاقتصاد، بل لابد أن يشعر الناخبون بالنمو الاقتصادى الفعلى.

ترامب يؤيد بوتين فى هجومه على "كلينتون"

فيما اتفق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب على حسابه على موقع التدوين القصير "تويتر" مع ما صرح به نظيره الروسى فلاديمير بوتين أمس الجمعة عن خسارة هيلارى كلينتون فى الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وغرد ترامب على حسابه قائلا فلاديمير بوتين قال اليوم عن هيلارى والديمقراطيين: "فى رأيى، أنه أمر مهين، يجب على المرء أن يكون قادرا على الخسارة بكرامة، هذا صحيح جدا".

إسرائيل تستدعى سفيريها من السنغال ونيوزيلندا

وفيما يتعلق بالصحافة الإسرائيلية، قالت صحف تل أبيب إن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قام مساء أمس باستدعاء سفيرى إسرائيل فى نيوزيلندا والسنغال والعودة فورا إلى تل أبيب لإجراء مشاورات.

كما أمر نتنياهو، وفق صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" بإلغاء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السنغالى التى كان من المقرر القيام بها بعد 3 أسابيع.

وأمر أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلى وزارة الخارجية بإلغاء جميع برامج المساعدات الإسرائيلية التى تقدم إلى السنغال، كما أوعز بإلغاء زيارات سفيرى نيوزيلاندا والسنغال المعتمدين لدى إسرائيل ولا يقيمان فيها.

وأوضح منشور نتنياهو على صفحته الرسمية، أن هذه الخطوات تتخذ حيال الدول التى قدمت مشروع القرار إلى مجلس الأمن ضد المستوطنات وتقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

من جانبها ، تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم السبت إسقاط قوات الدفاع الجوى لطائرة دون طيار وسط طهران، بالاضافة إلى تلوث الهواء الذى عاد للعاصمة طهران من جديد بسبب ظاهرة الإنعكاس الجوى التى تشهدها إيران فى الشتاء، كما أشارت الصحف إلى صفقة طائرات إيرباص التى شملت 100 طائرة.

وفى صحيفة قانون أشار الكاتب الإيرانى علي رضا شاكر إلى سيناريوهات من الممكن أن تواجه بها بلاده الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، وقال إن السيناريو الأول أنه "على صناع القرار فى إيران ألا يعيروا اهتمام للتغيرات التى تحدث فى أمريكا بعد صعود ترامب، ويواصلوا اختبار الصواريخ الجديدة، وعدم الاكتراث بالعقوبات والقيود الأمريكية والإتحاد الأوروبى الناتجة من انتهاك الاتفاق النووى.

وقال المحلل الإيرانى أن السيناريو الثانى يتمثل فى التعاون مع واشنطن فى الصراعات الإقليمية، مشيرا إلى أن بلاده ستتجنب التعاون المباشر مع أمريكا لإجتثاث الارهاب التكفيرى بعد تصويب الكونجرس لتمديد العقوبات عليها، والرابع هو تعزيز التعاون العسكرى بين إيران وروسيا، مشيرا إلى أن هذا الخيار سينتقده كثيرون داخل إيران. أما السيناريو الأخير هو إيجاد مصالحة وطنية داخل إيران.

وعلى صعيد أخر تحدثت صحيفة شرق الاصلاحية عن هجوم المتشددين على مساعد الرئيس الإيرانى حسن روحانى للشئون البرلمانية، حسين على اميرى، أثناء القاء خطبة أمس الجمعة، وأضافت الصيحفة أن المحتجون رشقوه بالسبح ومهر الصلاة (قطعة يصلى عليها الشيعة).

وقالت الصيحفة أنها ليست المرة الأولى التى يعرض فيها مسئول للرشق بالسبح أثناء القاء خطابه، فقد تعرض على لاريجانى رئيس البرلمان الإيرانى فى 2012 إلى رشق بالسبح والأحذية واشتباكات أثناء خطبته.