طالما عانت محافظة الأقصر وجنوب الصعيد بأكمله من ركود فى مجال تسويق وتصدير المنتجات الزراعية المميزة التى تنتجها التربة الخصبة بهذه المناطق المميزة من جمهورية مصر العربية، ونجحت جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (HEIA) فى القضاء على تلك الأزمة، وذلك عبر بناء أكبر وأضخم محطة للتبريد ومركز للتدريب فى طريق مطار الأقصر الدولى، وذلك بهدف تعزيز المشاركة والفوائد التى تعود على الآلاف من أصحاب الحيازات الصغيرة فى سلاسل القيمة العليا وتصدير الفواكه والخضروات الطازجة إلى المناطق المستهدفة فى القاهرة.
حصلت الجمعية على الموافقة بتخصيص الأرض لبناء محطة التبريد فى عام 2007 بالقرب من المطار الدولى الأقصر ومسافة أقل من 230 كيلومترا من الميناء البحرى بسفاجا، وتصل السعة التخزينية لها 90 طن مترى/اليوم من سلع طازجة ذات جودة عالية، وتسير بخطة عمل حوالى 244 يوما على مدار العام لحفظ المحاصيل الزراعية الطازجة.
كما تم إنشاء قاعدة للصادرات المحلية لبناء القدرات الشاملة للمصدرين المحليين إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وتدريب المصدرين الحاليين على الفرص المتوفرة فى صعيد مصر.
وفى هذا الصدد يقول محمد بدر، محافظ الأقصر، أن الهدف الإنمائى لمحطة التبريد هو زيادة دخل 4300 أسرة ريفية فى صعيد مصر، بما فى ذلك صغار المزارعين والعمال المعدمين والنساء والشباب العاطلين عن العمل، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال دمجهم فى سلسلة بستانية عالية القيمة.
وأوضح بدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تقديم كافة أوجه الدعم للجمعية وأعضائها الذين يبحثون عن نظم التسويق الشاملة التى ستوسع كثيرا من مهارات وقدرات صغار المزارعين فى صعيد مصر، لتلبية احتياجات المصدرين.
وخلال جولة لوزير التجارة والصناعة الدكتور طارق قابيل بمحطة التبريد، أشاد بالدور الفعال للجمعية فى تحقيق الاستفادة القصوى من المحطة، مؤكداً على أنها تساهم فى تحقيق الأمن الغذائى وتعزيز قدرات المزارعين وربطها بسلاسل القيمة الزراعية لتحسين الوصول والاستجابة لاحتياجات الأسواق، من خلال بناء روابط مباشرة مع المصدرين والمصنعين وتوسيع دائرة المنتجات الطازجة المصدرة من صعيد مصر.
وأوضح الوزير خلال زيارته للمحطة، أن بناءها بمحافظة الأقصر يعزز فرص العمل فى المناطق الريفية وغير الريفية ويقلل من خسائر الإنتاج باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى تحسين استخدام الأصول، وإدخال تكنولوجيا إنتاج غذاء مبتكرة لضمان التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وقال طارق قابيل إن الأقصر لديها إمكانات كبيرة ومتنوعة فى قطاع الحاصلات الزراعية، وهو ما يؤهلها للدخول بقوة فى مجال التصنيع الزراعى لهذه الحاصلات، لافتا إلى أهمية تضافر جهود كافة الأجهزة المعنية سواء الحكومية مثل وزارتى التجارة والزراعة وغير الحكومية مثل المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية وغرفة الصناعات الغذائية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية لدفع وتنمية هذا القطاع وزيادة صادراته إلى مختلف الأسواق الخارجية.
ثلاجة تبريد المنتجات الزراعية بالأقصر
المحطة مبنية بالقرب من المطار لتسيهل التصدير للخارج
جانب من معدات وماكينات محطة تبريد المنتجات الزراعية بالأقصر
أجهزة تبريد على أعلى مستوى
محطة تبريد الأقصر تهدف لزيادة دخل 4300 أسرة ريفية فى صعيد مصر
إحدى غرف تبريد وحفظ المنتجات والمحاصيل الزراعية بالمحطة
المعدات التى تنقل المنتجات داخل وخارج المحطة متطورة للغاية
جانب من سير الكهرباء المتطور داخل المحطة لحفظ المنتجات الزراعية
موقع تشوين وجمع المحاصيل الزراعية داخل المحطة لحفظها للتصدير للخارج
جانب من عمل المحطة خلال الشهور الماضية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة