تواصل أسعار السلع والمستلزمات الغذائية ارتفاعها، نتيجة زيادة الطلب ونقص المعروض، وارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية أمام العملة المحلية، وعمليات التخزين، وتمثلت الارتفاعات فى زيادة سعر الدواجن والأرز واللحوم والألبان، وبعض الصناعات الغذائية.
وأوضح على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن الأسواق شهدت ارتفاعات كبيرة فى أسعار السلع بعد قرار تعويم الجنيه، وانخفاض سعره إلى النصف، مع ارتفاع أسعار البنزين، وأشار «عيسى» إلى أن مصر بلد مستورد لمعظم احتياجاتها، وتصل نسبة الواردات إلى 70% من الاستهلاك من أسمدة ومبيدات وبذور.
وأكد أن الموجة التضخمية وارتفاع الأسعار معروفة منذ قرار تعويم الجنيه، لافتًا إلى أن الأسعار الحالية تعبر عن وضع الاقتصاد المصرى، وطالب الحكومة بمزيد من البرامج الحمائية لمحدودى الدخل، خاصة أن فئة محدودى الدخل هى المتضرر الأول من تعويم الجنيه.
واقترح عمل البطاقة الذكية للمواطنين، والتى تشمل جميع البيانات للمواطنين، لإيصال الدعم إلى مستحقيه، ويجب أن يكون الدعم نقديًا للقضاء على الفساد، نظرًا لأن من أكبر أسباب الفساد هو وجود سعرين للسعلة وبيعها بأقل من سعرها الحقيقى.
وأكد «عيسى» أن القرارات التى تم اتخاذها تأخرت طويلًا، ولذلك فالفاتورة التى سيتحملها المواطن ستكون مؤلمة، ويجب على الحكومة بعد اتخاذها هذه القرارات أن تسرع فى تحسين مناخ الاستثمار، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكد الباشا إدريس، رئيس شعبة مستوردى الحاصلات الزراعية والحبوب بغرفة القاهرة التجارية، أن الأرز سيشهد انخفاضًا فى الأسعار خلال الأيام المقبلة، ليعود إلى سعره الحقيقى حوالى 5.5 جنيه، بعد أن وصل إلى 8 جنيهات للكيلو، وذلك بسبب إلغاء الحكومة المناقصة التى طرحتها على القطاع الخاص، واتجهت إلى استيراد نصف مليون طن.
وأكد «إدريس» أن إنتاج الأرز يزيد على الاستهلاك، بحيث بلغ حوالى 3 ملايين طن، فى حين أن استهلاكنا يصل لحوالى 2.5 مليون طن، ولكن سوء الإدارة هو سبب الأزمة.
وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة المجازر والثروة الداجنة بالغرفة التجارية فى القاهرة، إن أسعار الدواجن تشهد ارتفاعًا وهبوطًا، ويتراوح سعر الكيلو بين 19 و21 جنيهًا، بينما ارتفع سعر البيض من 22.5 إلى 25.5 جنيه للكرتونة.
وأرجع الارتفاع فى الأسعار إلى تكلفته الإنتاجية، بسبب سعر العملة المتغير يوميًا، الذى وصل لمستويات قياسية، وغلاء الأعلاف المستوردة الذى يتراوح سعرها بين 6200 و6500 جنيه، وتبلغ هذه الأعلاف نسبة 70% من تكلفة الإنتاج، والأمصال تصل لـ7% من تكلفة الإنتاج.
وأرجع المشاكل التى تعانى منها صناعة الدواجن إلى عام 2006، وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة على تطوير الصناعة، والقضاء على إنفلونزا الطيور.
وقال محمد البرديسى، مدير التسويق بسلاسل أولاد رجب: المبيعات انخفضت بشكل ملحوظ، خاصة بعد قرار تعويم الجنيه، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار الجمركى للضعف، كل ذلك أثر على المبيعات، مع ضرورة وجود منظومة حقيقية للإنتاج والتصدير حتى لا تتفاقم المشكلة بسبب تحرير سعر الصرف، وطالب بتنشيط دور مكاتب التمثيل التجارى فى الخارج، وضرورة فتح الأسواق للصادرات المصرية.
