فردوس عيسى تكتب: مرحبا.. ملهمتى

الخميس، 22 ديسمبر 2016 02:00 م
فردوس عيسى تكتب: مرحبا.. ملهمتى مواقع التواصل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرحبا ملهمتى.. كيف أنتى؟ وكيف هى أناملك؟ اعذرينى لسؤالى عنهم فهم من حملوكى لى وحملونى لكى خلف شاشات مضيئة تبعث فينا ألفة الغريب الذى اعتدناه. 
 
هم أول من نقل لنا تعارفنا الأول وحديثنا الأول وضحكتنا الأولى وحتى اعتذارنا الأول، هم من حفظتهم من تقلب تلك الدوائر الصغيرة لتوحى لى بسيل من حديثك .
 
أتدرين تشبه علاقاتنا فى ذلك العالم المفترض كعلاقتنا ونحن صغار بتلك العائلة الوهمية والصديق الخيال! لم يكن لى فى صغرى صديقا وهميا أحادثه كبقية الصغار وأطلق عليه اسم كرتونى المفضل اذ لم يكن لى كرتونا مفضل من الأساس، لذا شعرت دوما بنقص فى طفولتى لم أكن أدرى أنى ادخرت صديقى هذا ليصبح بواقيعة أكثر هنا.. فى المكان الناقص الكامل، فى التواصل القريب البعيد فى تناقل الكلام عبر الموجات فى حديث عقلى وعقلك، فنحن لا نتخاطب باللسان هنا ولا بالعيون فقط بالعقول محملة بالأنامل .
 
ما يصبرنى عزيزتى ويطمئن قلبى أن جميع حواسنا ستشهد علينا فى النهاية!، فستشهد أناملى أنها صافحتك بالكلام، وعينيك ستشهد أنها رأت كلامى وابتسمت وتلك الأحرف ستشهد بأنك صديقة فيسبوكية جميلة..
 
بالحق لا أعلم إن كان يجب أن نحكم على مدمنى التواصل الافتراضى بأناس يهابون الواقع أم لا؟! فهم غير ذلك هنا هم جريئون واجتماعيون وودودون على غير عادتهم هناك، أجل هنا وهناك فى ازدواجية الحياة تبقى هناك المكان المريح غير المرئى أتحكم فيه وأمحى حتى منه أطل بنفسى فى كلماتى وأحصل عل أصدق التعابير من لايك جميل، أم هنا نتبادل المجاملات عنوة والأحاديث الفاترة قصوة من أجل ان نروق.. هنا تكذب ابتسامتنا.. وهناك تصدق لايكاتنا .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة