أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

«الباز» ومجانية التعليم

الخميس، 22 ديسمبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحيرنى بعض العلماء المصريين فى الخارج حين يدلون بدلوهم فى قضية التعليم بمصر، حيث يفتحون النار بأثر رجعى على نظام المجانية رغم أنهم استفادوا منه كاملا. وينكرون واقعا قديما حين يتحدثون عنه، أما الواقع الحالى فهم منفصلون عنه تماما، أى أنهم يجلسون فى أبراج عاجية، ولا يعرفون شيئا عن هؤلاء الذين تتعفر أقدامهم بالتراب فى قرى مصر من أجل تربية أبنائهم، ويتحدثون وكأن الفقر الذى يدفع أهله إلى الدراسة فى التعليم العام هو بصنع أيديهم وقدرهم الذى لا فكاك منه.
 
نعم هناك مشكلة حقيقية فى التعليم بمصر، وليس من الصحيح أن نطالب الذين تعلموا بفضل المجانية الصمت أمام سلبياتها، فهذا نوع من الوفاء الذى يهدم، لكن لا يصح فى نفس الوقت أن عالما مثل الدكتور فاروق الباز يقدم وصفته الدائمة للنهوض بالتعليم فى مطلب أساسى وهو، «أن يكون التعليم المجانى للمرحلة الابتدائية فقط، ومجانى لمن يريد أن يكمل فى التعليم الفنى، أما من يريد أن يكمل فى التعليم العام فعليه أن يدفع المقابل حتى يعرف قيمته»، وذلك كما قال قبل أيام فى برنامج «يحدث فى مصر»، مضيفا «أن جزءا من المجانية سبب خراب التعليم فى مصر».
 
يطرح «الباز» وصفته بينما هو تعلم بالمجانية فى مصر، وسافر إلى أمريكا وأصبح واحدا من علمائها ليس بفضل ما حاز عليه فى أمريكا من علم وتعليم وفقط، وإنما أولا بفضل تعلميه فى مصر من ابتدائية إلى ثانوية ثم الجامعة، وكله بالمجان.
 
يتحدث «الباز» ومعه كل أصحاب وجهات النظر المماثلة لوجهة نظره، بطموح أن يكون مستوى التعليم عندنا فى مستوى الدول المتقدمة، وهذا حلم لا يطعن فيه كل حالم بالخير لمصر، ولكن ما يحير أن هؤلاء مثلا لا يتحدثون عن أن التعليم مجانى وإلزامى حتى قبل الجامعى فى دول مثل ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأمريكا، وفى نفس الوقت فإن هناك بيئة قانونية واقتصادية وسياسية، لا تجعل من الإنفاق الخاص على التعليم فى المراحل التالية مشكلة صعبة، وهو ما يدفعنا إلى القول بأن إصلاح التعليم هو قضية اجتماعية وسياسية واقتصادية، وليست فقط قضية فنية، ولهذا فمن العدل ألا نحاكم المجانية لذاتها، وإنما نحاكم المتسبب فى تدهور التعليم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشريف

كلام فى محله

الاستاذ سعيد الشحات كلام الدكتور فاروق الباز فى محله فانا احد اعضاء هيئة التدريس بالجامعة نعانى من الذين يرسبون فى كلياتهم منذ تسعينات القرن الماضى وحتى الان هل هؤلاء الطلاب يجب تعليمهم بالمجان عزىزى الكاتب قل رأيك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

فين المشكلة !

كلام الدكتور فاروق في محلة تماما ولايضرة انة احد الذين تعلموا مجانا واجمالا لايمكن فصل التعليم عن ظروف المجتمع في حقبة التاريخية حيث ان مجانية تعليم فاروق الباز ارتبطت بمرحلة اشتراكية ناصر وهي التي انتهت من العالم الان حتي في موطنها .

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

الغاء مجانية التعليم = جيل جديد من البلطجية والارهابيين

ملايين من المصريين الذين لا يملكون الاف الجنيهات كل عام لتعليم اولادهم سوف يتسرب هؤلاء من التعليم واما يصبحوا بلطجية بلا حرفة او عمل واما ينضموا الى الجماعات المتشددة

عدد الردود 0

بواسطة:

الى المعلقين

اقروا المقال قبل النقد

ولهذا فمن العدل ألا نحاكم المجانية لذاتها، وإنما نحاكم المتسبب فى تدهور التعليم.

عدد الردود 0

بواسطة:

إبراهيم فرج

هذا كلام غير صحيح

"ولكن ما يحير أن هؤلاء مثلا لا يتحدثون عن أن التعليم مجانى وإلزامي حتى قبل الجامعي في دول مثل ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأمريكا" ... هذا كلام غير دقيق .. فليس هناك مجانية كاملة بتلك الدول لمراحل التعليم قبل الجامعي كاملة ... هناك نسب من المصروفات يدفعها الطلاب بالمرحلة قبل الثانوية، وتحدد تللك النسبة بنسبة تفوق الطالب، أما التعليم الثانوي والجامعي فبمصروفات ويستثنى من تللك المصروفات الطلاب المتفوقين، والتي تقدم مؤسسات المجتمع المدني تغطية لمصروفات هؤلاء الطلاب .... عزيزي كاتب المقال .. في تلك الدول لا يطبعون كتب مدرسية سنويًا تتكلف مليارات سنويًا، في تلك الدول لا يوجد عشرون نظام تعليمي بل هو نظام تعليمي واحد يطبق على الجميع، ليس لديهم تعليم خاص وتجريبي و دولى ولغات ورسمي متميز ....الخ، لدينا مدارس على أحدث طراز وتفتقر للإمكانات والتجهيزات، ولدينا معلمون طموحون يريدون رؤية مصر في مقدمة الأمم ولدينا من الخطط والسياسات ما يرتقي بالمجتمع المصري وأبناءه، لو توافرت الإمكانات المادية لتنفيذها.. عزيزي الكاتب الكبير ... ما يقرب من 20 مليون طالب داخل المؤسسات التعليمية، وحوالي 2 مليون مشتغل بالعملية التعليمية، والوضع الاقتصادي كما ترى ...فلماذا لا يساهم المجتمع في تغطية جزء من تكلفة العملية التعليمية ... هل تعلم حضرتك عدد الطلاب المنتظرين للالتحاق بالمدارس الرسمية للغات (التجريبية) والتي تتراوح مصروفاتها بي 2000 إلى 4000 جنيه سنويًا ... هل تعلم حضرتك أن المصروفات التي يدفعها الطالب سنويا لا تتجاوز 100 جنيه وهي بالكاد تكفي أنشطة الطالب وتأمينه الصحي .. الدعم المجتمعي للعملية التعليمية ضرورة حتمية .. وممكن مناقشة تلك النسبة .. ما لا يدرك كله لا يترك كله..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حلاوة

إلغاء مجانية التعليم العالي هي الحل

بالفعل الغاء مجانية التعليم العالي هي حل مثالي لمشكلة التعليم في مصر سواء العالي او قبل الجامعي ولكنها ليست الحل الوحيد تطوير منظومة التعليم العالي تستلزم 3 حلول من أجل تطوير التعليم بشكل كامل ، ولا يخفى على الجميع تأثير التعليم العالي على التعليم قبل الجامعي من خلال خلق كوادر قادرة على حمل راية التعليم قبل الجامعي في الجامعات المصرية ، والحلول هي : 1- إلغاء مجانية التعليم العالي مع التوسع في المنح 2- إلغاء الكتاب الجامعي مع تعويض عضو هيئة التدريس التعويض المناسب 3- الغاء تعيينات المعيدين مع اشتراط الحصول على ماجستير كحد أدنى للتعيين ضمن أعضاء هيئة التدريس

عدد الردود 0

بواسطة:

sameh

ليس بالحب تنمو الدول

كلام الدكتور الباز صحيح تماما وقد اقره كل خبراء التعليم الذين لايطمحون لمناصب او محاولة استثارة الشعب فالرجل افاد بوجوب والزامية التعليم الاساسى بالمجان حتى لاتكون هناك فرصة للتهرب منه وليس معنى ان يكون التعليم بعد ذلك بفلوس ان الشباب سيلقى الى قارعه الطريق بل سيتم تحويله الى اماكن تناسب مؤهلاته واحتياجات سوق العمل ومن يصر على اكمال التعليم رغم انه ليس من المتفوقين ولا لديه القدرة العقلية المتميزة على الاكمال فهو حر ولكن على نفقته وليس خصما ممن لديهم الموهبة فهل هذا كلام غريب ، انه كلام العقل ويقال منذ 20 سنه وتتبعه كل الدول التى تقدمت فلا هو اختراع الرجل ولا فعل اكثر من ترديد ماهو صحيح فلا تتقولوا على الرجل مالم يقله ، ولو كان هذا النظام موجود ايام دكتورنا الغالى لاستفاد منه لانه كان من المتفوقين المجتهدين

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور/ شريف اللمعي

ترشيد مجانية التعليم

هناك مشكلات عديدة يعاني منها نظام التعليم في مصر، لكن تدني معدلات الإنفاق على التعليم تعد أهم مشكلاته على الإطلاق، وترشيد مجانية التعليم يعالج جزء من هذه المشكلة بحيث يساهم المجتمع بجزء من نفقات التعليم، وهذا يحقق العديد من المميزات التالية 1- توفير مصادر إضافية لتمويل التعليم. 2- يتمتع الطلاب المتميزين بالمجانية الكاملة، مما يخلق حالة من المنافسة بين الطلاب تسهم في الارتقاء بمستوياتهم العلمية والمهنية. 3- يعاقب الطلاب الراسبون في مادة أو أكثر بالحرمان من 50% على الأقل من مجانية التعليم في المرة الأولى و75% في حالة تكرار الرسوب في المرحلة الدراسية الواحدة، ويحرم نهائياً من المجانية الطالب الذي يتكرر رسوبه في نفس الصف في أي مرحلة. 4- تتاح الفرصة للطالب المحروم من المجانية لأحد الأسباب السابقة بالتمتع مرة ثانية بالمجانية أو نسبة منها في حالة تفوقه الدراسي. 5- يمكن أن يكون الحرمان من المجانية أو جزء منها عقاب لسوء سلوك الطالب داخل المدرسة أو خارجها. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا التخوف من ترشيد مجانية التعليم في مصر ؟ بمعنى آخر ما التخوف من أن يتمتع الطالب المتفوق خلقاً وعلماً بالمجانية الكاملة أو جزء منها في مقابل معاقبة الطالب المستهتر بالحرمان الكامل من المجانية أو جزء منها ؟ والله من وراء القصد

عدد الردود 0

بواسطة:

د. مصطفى

مجانيه التعليم

حديث د فاروق الباز عن مجانية التعليم وبخاصة في الظروف الصعبة التى تمر بها مصر ليس سليما .. ولا يجب. التعليق عليه لأنه سيكون له اثر لصالح الخصخصة

عدد الردود 0

بواسطة:

ليبرالي

طبعاً التعليم يجب أن يكون مجاني

التعليم يجب أن يكون مجاني حتى الجامعة والدولة مسئولة ان تصرف عليه وتحاول تطويره ثم أن التعليم الخاص الذي يدفع فيه الألاف من الجنيهات والدولارات لم يخرج لنا عباقرة كما يظن البعض المشكلة أكبر من المجانية ثم أن الفقراء أصبحوا كذلك ليس بسبب كسلهم ولكن تم نهب ثروات البلد لصالح مجموعة من المستفيدين الذين يعتقدون أنهم عباقرة وجمعوا ثرواتهم بكدهم واستفاد من فساد المحسوبية الآلاف ربما ملايين بقنص الوظائف المميزة التي تعطيهم الملايين من أموال الشعب بدون أي مجهود منهم ويتكلمون على بقية الشعب كأنه عالة عليهم . وإذا تم دراسة ميزانية الدولة ستكتشف أن هناك مليارات تصرف على أشياء كثيرة لصالح مجموعة محدودة بدلاً من صرفها على التعليم والصحة .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة