اليابان تعتزم معارضة مشروع قرار أمريكى بمجلس الأمن بحظر الأسلحة لجنوب السودان

ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم الأربعاء أن الحكومة تخطط لمعارضة مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى تدفع به واشنطن لفرض حظر أسلحة على جنوب السودان.

ونقلت الوكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن مصدر يابانى لم تسمه القول إن اليابان قلقة من أن يؤدى اعتماد مجلس الأمن للقرار إلى قيام جنوب السودان بعمليات انتقامية ضد ممثلى الأمم المتحدة على الأرض، لاسيما قوات حفظ السلام، الذين من بينهم أعضاء من قوة الدفاع الذاتى البرية من اليابان.

ونسبت الوكالة اليابانية لمصادر أخرى - قالت إنها مطلعة على المفاوضات  إن موقف اليابان يأتى على الرغم من سعى الولايات المتحدة لدفع اليابان، العضو الحالى غير الدائم فى مجلس الامن المؤلف من 15 دولة، لتأييد مشروع القرار لمساعدتها على ضمان الوصول إلى الحد الأدنى المطلوب من الأصوات اللازمة لتمريره فى المجلس وهو تسع أصوات.

وانتقدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور "تردد طوكيو الواضح" على الموافقة على مشروع القرار. وأضافت أن "حظر الأسلحة هو أداة ليس فقط لحماية شعب جنوب السودان..وإنما أيضا أداة لحماية قوات حفظ السلام هناك".

وقال مسؤول حكومى يابانى للصحفيين إن "فعالية العقوبات أمر غير مؤكد. ولا يجب عرقلة جهود حكومة جنوب السودان، مثل إقامة حوار وطني".
وشدد مسؤول حكومى آخر  حسبما نقلت وكالة (كيودو) على "ضرورة إعطاء أولوية لدعم الجهود المحلية التى تقوم بها الأمم المتحدة وحكومة جنوب السودان لتحسين الوضع"، مشيرا إلى أن جنوب السودان قرر فى نوفمبر الماضى قبول إضافة أربعة ألاف من قوات حفظ السلام للامم المتحدة وسط تدهور السلامة العامة.

وتأتى المعارضة اليابانية لمشروع القرار فى خضم استمرار المخاوف القوية بين الشعب اليابانى بأن الواجبات الجديدة لوحدة الدفاع الذاتى اليابانية التى تعمل فى جنوب السودان قد تقودهم إلى الانخراط فى عمل عسكرى يمكن أن ينظر إليه على أنه منافى لمبادىء الدستور السلمى اليابانى.

ويسمح التشريع الأمنى الذى دخل حيز التنفيذ فى وقت مبكر من هذا العام للقوات اليابانية بإلاستجابة لطلب عاجل بإنقاذ موظفى الامم المتحدة وغيرهم ممن يتعرضون لهجوم.

ويقضى نص مشروع قرار الامم المتحدة - الذى صاغته الولايات المتحدة - بأن تتخذ جميع الدول الأعضاء  فور اعتماد القرار، ولمدة عام  "التدابير اللازمة" للمنع المباشر أو غير المباشر لتوريد أو بيع أو نقل الأسلحة أو المواد المتعلقة بها إلى جنوب السودان.

وكانت طوكيو قد نشرت وحدة هندسية من قوة الدفاع الذاتى البرية ضمن بعثة الامم المتحدة فى جنوب السودان منذ عام 2012، بعد قيام أحدث دولة فى العالم فى عام 2011.