أكرم القصاص - علا الشافعي

شحات خلف الله يكتب: تابوت النخوة

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 02:00 م
شحات خلف الله يكتب: تابوت النخوة تحرش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشاطركم الأحزان، للفقيد الرحمة، ولا عزاء للأهل، ونسأل الله الصبر والسلوان لمن بقى لديهم بقايا ذرات النخوة والكرامة فى مجتمعاتنا العربية من المحيط إلى الخليج .
 
هى رسائل مواساة فى فقيد كنا نـَتَشدقْ به يوما باعتباره سلوكيات وتقاليد متوارثة كابرا عن كابر، وتعاليم واضحة فى الأديان السماوية الثلاث والمعتقدات التى تم تناقلها عن ذوى الحكمة من الفلاسفة والعظماء.
 
كنا إذا تعرض أحدهم لفتاة من الفتيات بالتحرشات اللفظية أو الفعلية تشتعل فتيل إعلان الحروب، ويساهم القاصى والدانى فى معاقبة الفاعل ويصبح عبرة لمن يعتبر، وكنا أيضا إذا شاهدنا كبير السن واقفاً فى وسائل النقل نهرع جميعاً للوقوف من المقاعد ليجلس فى تلك المقاعد .
 
كنا وكنا وكنا وما أكثر التحسر وعض الأنامل من الندم على أحوال وأخلاقيات، أصبحت فقط فى قاموس غريب الأطوار حسب مفاهيم الأجيال الحالية . 
 
المتعمق فى التاريخ يجد أن كشف عورة كانت سبباً فى إطلاق صرخة [وامعتصماه] تحركت على أثرها جيوش قَضَتْ عروش الملوك، وفى عصرنا الحالى كشف العورات وكل ما يتصوره العقل البشرى فى شتى البقاع لا يحرك ساكناً، ولا يكون له أى تأثير فى جينات بشرية تعودت على البلادة وأفول الكرامة والنخوة والعزة.
 
وداعا أيتها النخوة والكرامة فى زمن أصبحنا فيه غريبى الأطوار.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة