وزيرة التعاون الدولى تعرض "قصص نجاح مصرية" فى الشراكة التنموية الشاملة

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 04:08 م
وزيرة التعاون الدولى تعرض "قصص نجاح مصرية" فى الشراكة التنموية الشاملة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى وجانب من المشاركين بالمؤتمر
كتب حسن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرضت  سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، "قصص نجاح مصرية فى مجال الشراكة التنموية الشاملة والفعالة"، خلال مشاركتها فى جلسة رفيعة المستوى على هامش فاعليات المؤتمر الدولى الثانى للشراكة العالمية من أجل التعاون التنموى، والذى ينعقد بالعاصمة الكينية "نيروبى".
 
وحضر الجلسة، بحسب بيان اليوم، ممثلون عن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة والشبكة المصرية للتنمية، وعدد من الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، حيث تم تقديم التجربة المصرية كنموذج ناجح للشراكة الشاملة والفعالة للتنمية المستدامة فى صعيد مصر.
 
واستهلت سحر نصر، الجلسة، التى عقدت مساء أمس الخميس بالترحيب بالمشاركين، مؤكدة على التزام مصر بتعزيز المبادئ الدولية المنصوص عليها فى إعلان باريس بشأن فعالية المعونة الانمائية، مستعرضة الجهود التى تبذلها مصر بهدف تعزيز أثر التعاون التنموى للحد من الفقر ومحاربة البطالة من خلال برامج تعاون دولى تركز أكثر على اكتساب المهارات والمعرفة الفنية إلى جانب تعزيز الفرص للحصول على الخدمات التمويلية وخاصة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
 
وسلطت الوزيرة الضوء على أهم جوانب فعالية البرامج التنموية، والتى قامت وزارة التعاون الدولى بإعدادها من قبل، وساهمت فى استفادة الاقتصاد المصرى من البرامج التنموية الممولة خاصة من العديد من المنح، وقامت الوزيرة بتقديم قصة نجاح مشروع الشبكة المصرية للمشروعات الصغيرة، باعتبارها واحدة من نماذج عديدة تحققت فيها فعالية المعونات الإنمائية على النحو الذى أوضح أهمية تكامل الأدوار بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، وأثر ذلك على تعظيم الأثر التنموى على الاقتصاد المصرى، مؤكدة على حرصها على سماع أصوات المستفيدين من المشروعات التنموية خلال زيارتها الميدانية إلى مختلف المناطق والمحافظات خاصة الأكثر احتياجاً، فى اطار عرض اثر ونتائج المشروعات على المواطنين.
 
وقامت نصر بتوضيح الآليات الرئيسية المتبعة ضمن كل من خطة عمل الوزارة، واستراتيجية التمويلات الإنمائية الرسمية، التى تهدف إلى مواءمة الالتزامات التنموية الدولية مع الأولويات التنموية الوطنية لمصر، وذلك تمهيداً لتنفيذها على المستوى القومى بالشكل الذى يحقق المصلحة العليا للدولة.
 
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولى تعمل على زيادة نطاق المشروعات التنموية الداعمة لقطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة على مستوى الجمهورية بما يعمل على مواجهة التحديات التنموية وفتح سبل جديدة للكسب ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال مهارات العمل الحر، والعمل على تمكين المرأة وتحسين مستوى المعيشة فى المناطق الأكثر احتياجا مثل الصعيد، وزيادة مهارات الشباب عبر برامج التدريب، مما تساهم فى توفير فرص عمل لهم.
 
وعرض خلال الجلسة، تجربة مشروع الشبكة المصرية الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وبرعاية وزارة التعاون الدولى حيث نجح هذا المشروع فى توفير فرص عمل جديدة للمئات من أبناء محافظة قنا، وعمل على رفع مستوى المهارات الفنية والحرفية للمستفيدين، مما منحهم فرصة أفضل للمنافسة فى سوق العمل وتطوير منتجاتهم وتسويقها بشكل أفضل وساهم فى تحسين أوضاعهم الاقتصادية، وتضمن العرض أن مشروع الشبكة المصرية نجح فى توفير 500 فرصة عمل مباشرة، كما تم تقديم برامج تدريبية على الحرف الفنية فى مجالات الخشب والنسيج وصناعة الألباستر والرخام لأكثر من 900 متدرب ومتدربة.
 
وقدمت الوزيرة،  منصورة خيرى، 34 عاما، من قرية الترامسة بمحافظة قنا، والتى رشحتها وزارة التعاون الدولى للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة كمثال لقصة ناجحة، لتعرض تجربتها التنموية، وقالت "منصورة"، إنها كانت تطمح لتطوير قدراتها واستكمال دراستها ولكن التزاماتها الأسرية حالت دون تحقيق طموحها بالكامل، حيث هى أم لأربعة أبناء إلى أن انضمت إلى مشروع نداء الذى اتاح لها فرصة ملائمة لتطوير قدراتها وتنمية مهاراتها من خلال عدة تدريبات على التطريز.
 
وأضافت :"النول الفرنسى اكسبنى مهارات التطريز وتعلمت أنواع الابر والخرز فتحسن مستواى وتم اختيارى كمشرفة للورشة، وقد أثر المشروع ايجابيا على حياتى، حيث اكتسبت مهارات جديدة كما حقق لى نوع من الاستقلال المادى، وتعلمت تحمل المسئولية والتعاون وحل المشكلات وأتيحت لى فرصة التعرف على شخصيات كثيرة، بالإضافة إلى فرصة السفر للخارج لتمثيل مصر وقريتى، وقد ساهمت من خلال المشروع فى توعية المرأة فى قريتى، ولم أكن احظى بهذه الفرصة بدون مساندة المشروع لى وبدون دعم زوجى وعائلتى".
 
وتابعت :"المشروع أثر على طريقة تفكيرى وزاد من طموحى لاستكمال دراستى وإدارة مشروعى الخاص لتدريب الفتيات على التطريز على النول وسوف اكمل تعليمى واعلم اولادى"، مشيرة إلى أنها سعيدة بعرض "تجربة نجاح" خلال هذا المؤتمر الدولى، والتى تؤكد على أن المرأة المصرية قادرة عندما تحصل على الفرصة المناسبة أن تساهم فى تحقيق طموحاتها.
 
وأثنى الحاضرون على التجربة، وأعربوا عن تقديرهم للدور الفعال الذى تقوم به مصر فى مجال الشراكة الدولية للتعاون الإنمائى الفعال ونجاح مصر فى تطبيق مبادئ فعالية المعونات الإنمائية بما يعمل على تحقيق أهداف التنمية الوطنية بصورة متميزة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة