أمر عادى متوقع أن تتجرأ قناة هى لسان دويلة صنعها الاحتلال، فقد كانت محمية بريطانية فى أوائل القرن العشرين حتى حصولها على الاستقلال فى عام 1971م، لتكون أداة فى المستقبل.. دويلة ليس لها تاريخ أو وزن أو أى إضافة لتراث أو علم أو لها أى لازمة أساسا سوى للمشردين والحاقدين طبعا !!..
سوى أن احتياطيات الغاز الطبيعى والبترول جعل لها شأن تفترى به على الدول التى تمثل عائقا أمام أطماعها واستغلها الغرب لتقوم بإشعال الحروب فى بلاد الإسلام.. وتشترى به الزمم الفاسدة من المشردين والحاقدين والخونة.. تفعل هذا لأنها تشعر بالنقص والدونية والحقد من أى دولة تقف ضد نذوات هذا النقص التى تشعر به أو أى دولة فى مستوى دينها ولغتها أن تكون لها تأثير أو تواجد فتسعى لمناطحتها فتجعل من أرضها منصة لضرب الدول العربية ما عدا إسرائيل طبعا عن طريق السماح لقواعد عسكرية لدولة أمن إسرائيل عندها هو الأهم .
ولكى تعالج هذا النقص تستخدم أموالها حسب ظروف كل دولة فى تقديم الدعم بالسلاح أو الرشاوى أو باستخدام أداتها الإعلامية لإجراء حروب من نوع مختلف لتنفيذ أطماعها القذرة فى أن تكون دولة قوية ومؤثرة على حساب دول وشعوب أمتها بالتهييج واللعب على مشاكلها، وتبنى وجه نظر المعارضين والانتهازيين فى هذه الدول واستخدامهم كورقة لعب وتقويتهم لخدمة أطماعها فى السيطرة والنفوذ عن طريق خلط الحق بالباطل بدون نقل واعى ومسئول.
مع أن تميم نفسه أتى للحكم بالخيانة والانقلابات المتعاقبة ويدعى الحفاظ على الإنسانية وحرية الرأى، وهو نفسه النظام الذى لا نسمع شيئا عن شعبه الذين لم نعرف أو نسمع عن وجودهم وكأنهم وهميين أو فوق البشر لا نسمع لهم عن أحزاب أو معارضة أو برلمان .. اللهم إلا مرة وحيدة عندما خرج الشاعر محمد الذيب وقال قصيدة هجا فيها حاكمهم وقتها صادروا رأيه وحاكموه وعذبوه وسجنوه.. يدعون الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير ويهاجمون من يعارض مخططاتهم.. فقط لأن قوتهم فى أموالهم التى بدونها لا شىء والتى ستنفذ مهما طال الزمن وستدور عليهم الدائرة..
المشكلة ليست فى الجزيرة وموقفها فهو معروف دائما، ولكن فى أنها تستغل مصريين حاقدين ناقمين يريدون لها الخراب والدمار، فهذا فيلم تحريضى عدائى من الدرجة الأولى يدل على أن وراءه عمل مخابراتى على أعلى مستوى، فهو يمارس أحط أنواع الحرب النفسية التى لم تمارسها إسرائيل علينا فى أشد أوقات عدائها معنا .. فنحن أمام فيلم لا يناقش قدرات جيش ولكنه يعرض لخدمات معاونة لجيش لا تختلف من قريب أو بعيد عن أى جيش فى العالم ولكنه يعرضها بتركيز شديد على هذا الجانب الخدمى فى جيش مصر بشكل شديد السلبية، ويلعب على أوتار نفسية مصرية شديدة الخصوصية ومدروسة بعناية فائقة لترك أثر نفسى سيئ فى قلوب المجندين أو من هم على وشك التجنيد من الأميين أو أنصاف المتعلمين وأصحاب المؤهلات العليا أيضاً هذا العمل لا يخرج إلا من صناعة عدو حقيقى، ولابد أنه تم إعداده مع أطراف أخرى تدرك حقيقة ما تفعل وما تريد توصيله وخروجه بهذا الشكل دليل على فقدان قطر الوعى والاتزان تماماً ومناصبتها العداء العلنى لمصر ولا نغفل أن المشكلة أيضا فى التعليقات عليه من بعض المصريين الشامتين مما يدل على أن هؤلاء ليس فيهم أمل تملك منهم الغيظ والغباء والدونية لا بعد ما يكون ..
هم يغفلون أن مصر باقية وخالدة مدى الدهر، فالدولة التى ذكرها القرآن العظيم ستظل قائمة بوجود كتاب الله إلى يوم الدين وقتها سيخسر كل غافل وجاهل وحاقد دافع وراهن عليها، وظن أن هذه المحمية البريطانية السابقة والتى تدعى قطر حاليا ظن أنها دولة وسطية نزيهة تساعدهم، لخوفها على الإسلام أو حقوق الإنسان أو الحريات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة