بالصور.. آثار صان الحجر بالشرقية تغرق فى الإهمال.. قطع أثرية عرضة للسرقة ومبادرة شعبية لإنقاذها.. الأمن: ضبطنا 29 تمثالا قبل تهريبها.. والمحافظ: إنشاء كلية للآثار بالزقازيق لتطوير المنطقة

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 06:19 م
بالصور.. آثار صان الحجر بالشرقية تغرق فى الإهمال.. قطع أثرية عرضة للسرقة ومبادرة شعبية لإنقاذها.. الأمن: ضبطنا 29 تمثالا قبل تهريبها.. والمحافظ: إنشاء كلية للآثار بالزقازيق لتطوير المنطقة المنطقة الاثرية بصان الحجر
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على بعد 75 كيلو من العاصمة الزقازيق، تقع مدينة صان الحجر الأثرية، وفور دخولها تجد الآلاف من التماثيل ملقاة على الرمال منذ عشرات السنين ، مستغيثة لإنقاذها من مياه الصرف الصحى والحيوانات الضالة، والسرقة، ففور دخولك مدينة صان الحجر ، تجد لافتة كبيرة مكتوبا عليها "مرحبا بك فى تانيس" وهو الاسم اليونانى، و"جعنت" وهو الاسم الفرعونى لعاصمة مصر السياسية خلال حكم الأسرتين 21 إلى 23 ، حتى نهاية العصر الرومانى.

صان الحجر تعانى تفتقر جميع الخدمات، وعند الوصول للمنطقة الأثرية ، تكتشف الصدمة الكبرى، هى الآلاف من القطع الأثرية و التماثيل و المسلات على الأرض ، دون رقيب سوى موظفين يحلمون بتغيير الواقع.

  المنطقة الأثرية بصان الحجر
المنطقة الأثرية بصان الحجر

 وأكد أحد الأثرين بالمنطقة لـ" اليوم السابع "،  إن " صان الحجر " تزخر بالعديد من المعـابـد الحجريـة الضخمـة أبرزها المعبـد الكبير للإلـه آمـون بتماثيله ومسـلاته وآباره، ومعبد الإله آمون من أكبر المعابد بالوجه البحرى، ومازالت أحجاره من لوحات وتماثيل مختلفة الأحجام والأشكال موجودة ، ويشمل المعبد بوابة جرانيتية ضخمة يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى بصحبة زوجته المحبوبة مرين آمون وزوجته الحيثية ، ويوجد بالمعبد البحيرة المقدسة التى تلى فى أهميتها بحيرة الكرنك بالأقصر ، وهناك أسوار لبنية ضخمة والتى ترجع تاريخها لسنة 1070 ق.م تقريبا ، فضلا عن كميات ضخمة من المسلات تضعها فى قائمة أغنى المناطق بمصر فى عدد المسلات ، ومازال بها 20 مسلة وتتميز بالضخامة وكلها منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثانى وانتصاراته و أمجاده ، منها المسلة الموجودة بمطار القاهرة الدولى ، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الضخمة للملك رمسيس ، كما عدد 4 آبـار مشيدة من الحجر الجيرى الأبيض ، ثلاثة منها دائرية والأخير مربع الشكل وكلها تستعمل لاستخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون ، وهذه الآبار تتميز بالتفرد ، فلا توجد تلك الأعداد بمنطقة أخرى فى مصر ، و يوجد بها تماثيل شبيهة للأبو الهولـ.

آثار صان الحجر تشكو الإهمال
آثار صان الحجر تشكو الإهمال

وأضاف مسئول الآثار أن المنطقة تأثرت بالمياه الجوفية للصرف الصحى ، خاصة أن الآثار ملقاة على الأرض دون وجود أى تأمين.

و يقول محمد المرسى مدير العلاقات العامة بإدارة التعليمية ، إننا كأهالى المدينة وعاملين فى الحقل التعليمى، نعيش فى حزن شديد بسبب الإهمال فى هذه الكنوز الأثرية، وشكونا كثيرا فى كل اللقاءات الجماهيرية، وتقدمنا بالشكاوى للجهات المختصة دون اهتمام، مضيفا لـ " اليوم السابع ": اقترحنا بالجهود الشعبية و برعاية مديرية التربية و التعليم و محافظ الشرقية ، إطلاق مبادرة " اعرف بلدك " التى تضمن تنظيم رحلات للطلاب من مختلف مدارس ومعسكر طلابى فى المدينة خلال إجازة نصف السنة، لتنمية روح الانتماء و التعريف بآثار البلد.

و عن الجانب الأمنى، أكد اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية ، أن المنطقة الأثرية تم تكثيف التواجد الأمنى بها، ويوجد خدمات هناك من شرطة السياحة و مركز الشرطة بعدما عانت خلال الأعوام الماضية، وأن هناك تحريات مكثفة تتم حول كل من يشتبه فى  نصبهم على السياح، ويتم القبض عليهم، وكانت آخر تلك الحالات قبل أسبوعين، إذ نجحت الشرطة وفرق البحث الجنائى والآثار والرائد محمود كمال رئيس مباحث المركز فى ضبط سائق و محام بحوزتهما 29 قطعة يشتبه فى كونها أثرية، مدون عليها كتابات باللغة الهيروغليفية ، عبارة عن 19 تمثالا مختلفة الأشكال والأحجام ، 6 تمائم مختلفة الأشكال ، 2 جعران صغير الحجم ، وطبق فخار مقسم لـ 3 قطع ، ولوحة صغيرة الحجم على شكل ضفدع والوجه الآخر مدون عليه نقوش هيروغليفية ، كانوا فى طريقهم لبيعها لأحد التجار.

 الآثار ملقاة على الأرض
الآثار ملقاة على الأرض

و في ذات السياق ، أكد مصدر أمنى لـ " اليوم السابع " أن كثيرا من التجار فى البارزات الكائنة فى المناطق السياحية كخان الخليلي، وغيرها يستغلون شغف السياح بالحضارة الفرعونية و يحضرون لبعض الأشخاص فى تلك المنطقة الذين يقيمون بتقليد التماثيل، وبيعها لهم على أنها قطع حقيقة، فضلا عن كثير من الوقائع التى تم ضبط فيها استدراج أشخاص من محافظات أخرى لشراء التماثيل المقلدة على أنها حقيقية.

 وعن أعمال التطوير بالمنطقة ، يقول اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية ، لـ " اليوم السابع " إن هناك اهتماما كبيرا فى الفترة الماضية بصان الحجر، معلنا أنه تم تخصيص ١٣ مليون جنيه ، للنهوض بالمنطقة الأثرية ، وإنقاذها من المياه الجوفية، لافتا إلى أنه تم تكليف البعثة الأثرية برفع المسلات الفرعونية بها، التى تحكى تاريخ مصر عبر العصور ، بجانب وضع تصور لإقامة حديقة متحفية هناك.

وأضاف الدكتور عبد الحكيم نور الدين نائب رئيس جامعة الزقازيق ، أنه تم رفع ملف إنشاء كلية الآثار بمركز صان الحجر، تمهيدًا لاستصدار القرار الجمهورى بإنشاء الكلية والمتحف و الفندق والمدينة الجامعية كمساهمة علمية من الجامعة.

 

 

جانب من الآثار
جانب من الآثار

 

إحدى القطع الأثرية بالمنطقة
إحدى القطع الأثرية بالمنطقة

 

إحدى القطع الأثرية
إحدى القطع الأثرية

 

كنوز على الرمال
كنوز على الرمال

 

 الإهمال فى الآثار
الإهمال فى الآثار

 

 تمثال رمسيس الثانى
تمثال رمسيس الثانى

 

حجر أثرى على الأرض
حجر أثرى على الأرض

 

 الشرطة تحذر من النصب وأعمال السرقة
الشرطة تحذر من النصب وأعمال السرقة

 

 محافظ الشرقية
محافظ الشرقية

 

 تمثال أبوالهول
تمثال أبوالهول

 

الجامعة تنشئ كلية للآثار
الجامعة تنشئ كلية للآثار

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة