أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود رمضان يكتب: متهم بحبها

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 10:00 م
محمود رمضان يكتب: متهم بحبها علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ندما أتحدث عنها لا أجد كلاما يعبر عن ما بداخلى من حب وعشق وغرام وكل معانى الحب خلقت من أجلها، فحين تشرق الشمس تشرق إكراما لها، فهى حبيبتى التى لا أستغنى يوما عنها وأدافع بكل ما أوتيت من قوة المال والصحة لكى ترتفع عالية، أنا لا أتحدث عن حبى لامرأة بل أتحدث عن بلدى الغالية مصر.

 

أنا من أشد المحبين والمخلصين لبلدى، فهى من نشأت وعشت أجمل أيام عمرى فيها، تخللها بعض التعب والضغوط ولكن هذه الضغوط كانت وقودا ومحركا لى فى رحلتى وطريقى فى الحياة، فأنا أحب بلدى وأدافع عنها إذا قال أحد كلاما بغيضا فى حقها، ومهما كانت ظروف بلدى صعبة وقاسية غيرى يرى النور بعيدا فى الطريق ولكنى أراه قريبا فى قلبى، وكثير من الناس يتهمونى بحب هذا البلد ويسألوننى سؤالا لماذا تحبها؟ وهذا السؤال يوجه لى وكأنه اتهام فإذن أنا متهم بحبها.

 

أنا أحب بلدى لأنى ولدت وتعلمت فيها وقرأت عن أفراحها وانكساراتها، وعلمنى أبى أن بلدى أغلى شىء فى حياتى أنا لم أعاصر الحروب ولكن أعرف ماذا حدث وكيف تعامل هذا الشعب العظيم مع المحن وكان الشعب كله مع بلده بالأقوال والأعمال وضحى من أجل بلده بكل شىء فأنا لا أبرر حبى لها، ولكن أذكر بعض الأشياء لإظهار عظمة وقوة هذا البلد، فهى باقية ونحن زائلون ويذكرها التاريخ دائما، وينسانا كأفراد إلا قليلا منا عملوا من أجل رفعة ومصلحة هذا البلد، فكم أتمنى أن يكون من جيلى بعض الأفراد الذين يذكرهم التاريخ أنهم وقفوا بجوار بلدهم، ودافعوا عنها ضد الهجمات الممنهجة والأجندات الخارجية والأغراض السياسية.

 

وإذا نظرنا إلى الأحداث الأخيرة فى بلدنا نجد فئة من المغرضين والحاقدين يفرحون فى كل كارثة أو عمل هدام فى هذا البلد كيف يعقل أن تفرح فى مرض بلدك، هل عندما نختلف مع بعضنا البعض فى الآراء والتوجهات السياسية يكون السخط وكره البلد هى الشماعة التى نعلق عليها فشلنا فى الحوار وعدم الوصول إلى اتفاق فى أى شىء نتناقش فيه.

 

يجب أن نتفق جميعا ونعاهد أنفسنا أن نعمل من أجل صالح بلدنا الغالية التى لو حدث لها مكروه سوف نندم جميعا فى وقت لا ينفع فيه الندم، فيجب أن نتعامل مع بلدنا مثل تعاملنا مع أمهاتنا التى مهما قست عليك لا يمكن فى أى حال أن تكرهها، وعندما تمرض تكون أول من يصل إليها فما بالك ببلدك مصر التى جمعتنا جميعا تحت سمائها، فمهما حدث يجب أن نكون أدوات بنائه لبلدنا الغالية لا هدامين ولو بالكلمة.

 

عاشت مصر فوق الجميع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة