عمرو حسين يكتب : متى أقابل عينيك ؟

الأحد، 18 ديسمبر 2016 04:00 م
عمرو حسين يكتب : متى أقابل عينيك ؟ عمرو حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بحث عابثا تائها بين الكلمات

حائرا ما بين ثمانية وعشرين حرفا

عن وصف يعبر عن تلك المتاهات

عن تلك الآلام المريرة

فقد رحل عامنا الأول

من الفراق الحزين الأليم

بمن سميته عمرى وأعطيته قلبي

حاصرتنى من كل الجهات أحزاني

سرقتنى وهزتنى هزمتني

وتوقفت عقارب الأزمان

انى مكلوم مجروح

كمثل فارس تقهقر

وفقد سيفه وجواده

ذهب يملأ الدنيا انكسارا

وأصر على الهزيمة إصرارا

ولم يزده حبه لها إلا دمارا

مر بأعاصير ورياح وعواصف

شرب كئوس الهوان مرارا

ابتعد ايها الفارس المكسور

ابتعد يا قلبى المهزوم

عن دنيا يملأها الغرور

وقت الفراق الحزين المكلوم

فقدت الارض معنى الاستدارة

فلم يزدنى الفراق الا فرارا

اه يا لوعتى لقد ذقت العذاب

نظراتها العميقة علمتنى الاشتياق

علمتنى كيف يكون يكون القمر منيرا

وكيف تكون الشتاء مطيرة

وكيف يكون الكون جميلا

وكيف أكون أنا جميلا

فقد صارت الحياة أنهارا

والسماء ياقوت وذهبا

وانظر فى السماء نظرات طويلة

أهذه امرأة ولدت فى الارض

ام هى شمسا تعطى الارض

النور والسطوع والشموخ

ولكنى بعد هذه الفترة الطويلة

اكتشفت أنك امرأة غدارة

مادية تضحك على قلوب الناظرين

إليها ببعض النظرات القليلة

كان الحب لديها عبارة

طمعا فى بعض الدنانير

والأمل لدى لم ينقطع

فكتبت اليها ندائى الأخير

فكذبتنى فكنت من الخاسرين

وجهت إليها استغاثتي

أنى أموت بدونك أنى فداك بدمي

فكذبتنى فكنت من المجروحين

وبعد بضعة عقود السنين

هل استمعتى إلى النداء

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة