أكرم القصاص - علا الشافعي

"ترامب يبتز دول مجلس التعاون".. الرئيس الأمريكى المنتخب يعتزم بناء مناطق آمنة فى سوريا بتمويل خليجى.. وينتقد إهدار إدارة أوباما لـ6 مليارات دولار فى منطقة الشرق الأوسط.. ويتعهد بهزيمة الإرهاب وسحق داعش

الأحد، 18 ديسمبر 2016 04:25 ص
"ترامب يبتز دول مجلس التعاون".. الرئيس الأمريكى المنتخب يعتزم بناء مناطق آمنة فى سوريا بتمويل خليجى.. وينتقد إهدار إدارة أوباما لـ6 مليارات دولار فى منطقة الشرق الأوسط.. ويتعهد بهزيمة الإرهاب وسحق داعش الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تحميل دول الخليج نتائج ما يحدث فى سوريا، وأكد الرئيس الأمريكى المنتخب، اعتزام الإدارة الأمريكية بناء مناطق آمنة داخل سوريا بتمويل خليجى، مشدّدًا على أن إدارة باراك أوباما أهدرت 6 مليارات دولار فى منطقة الشرق الأوسط، وما زال الوضع سيئًا، وأنه سيحد من تدخل الإدارة الأمريكية "الطائش" فى دول المنطقة.

 

وتأتى الدعوة التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى إطار السياسة الخارجية الجديدة التى تكشفت من تصريحات ترامب تجاه دول الخليج، وسعيه لابتزاز أموال دول مجلس التعاون عبر تأكيده الدائم على ضرورة أن تدفع دول الخليج ثمن الحماية الأمريكية لها.

 

وانتقد دونالد ترامب السياسة الخارجية لإدارة باراك أوباما، قائلاً: "أهدرت 6 مليارات دولار على المنطقة، وما زال الوضع سيئًا للغاية، انظروا ماذا يحدث الآن، إنه شىء فظيع وموت من كلاً الجانبين، نحن سنستمر فى مساعدة الدول الأخرى، ولكن مع إعلاء المصلحة الوطنية لأمريكا".

 

وأمام حشد من أنصاره فى ولاية فلوريدا، أضاف الرئيس المنتخب دونالد ترامب: "سنساعد سوريا على بناء مناطق آمنة بها، ولكن مع إنفاق الدول الخليجية عليها، سنساعد الجميع، لكن لن نجعلهم يأتون إلى أمريكا، سنبنى تلك المناطق وسنجعل الدول الخليجية تنفق من أجلها".

 

ومنذ فوز دونالد ترامب، تخشى الدول الخليجية من تصريحاته السابقة خلال حملته الانتخابية، التى قال فيها إن الدول الخليجية عليها أن "تدفع ثمن الحماية الأمريكية"، خاصة بعد أن اتهم عددًا من الدول، منها المملكة العربية السعودية وإيران، بدعم وتمويل الإرهاب.

 

ويتبنى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب موقفًا مؤيدًا للرئيس السورى بشار الأسد، وللجيش العربى السورى الذى يخوض حربًا شرسة مع الإرهاب، فضلاً عن دعواته المتكررة للتقارب بين واشنطن وموسكو فى مختلف الملفات، ومنها الملف السورى، الأمر الذى يعزز من احتمالات تغيّر موازين القوى بالمنطقة، ويضاعف من فرص حسم الحرب السورية ضد الإرهاب.

 

وتعهد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى خطابه بهزيمة تنظيم داعش الإرهابى، قائلاً: "سنهزم الإرهاب الإسلامى المتطرف، وسنسحق داعش، وإدارتى ستضع الأمن الوطنى الأمريكى فى صدارة أولوياتها".

 

وأضاف الرئيس الأمريكى المنتخب: "الولايات المتحدة ستسعى لحماية قدامى محاربيها، وبناء جيشها، والحصول على قوة عسكرية عظمى، آملين ألا نحتاج لاستخدامها، ولكننا سنكون على استعداد لذلك، وسيكون بشكل سلمى"، وخلال كلمته كرر "ترامب" الشكر لكثيرين من مؤيديه الذين صوتوا له فى الانتخابات الرئاسية، من نساء وكوبيين ولاتينيين وأمريكيين من أصل أفريقى وهنود.

 

وأنفقت بعض دول الخليج مليارات الدولارات على فصائل مسلحة فى سوريا تقاتل الجيش السورى، وذلك لسعيها إسقاط نظام بشار الأسد وتعزيز دول المسلحين فى البلاد، وهو ما أدى لتداخل العديد من الأطراف الإقليمية والدولية التى عززت الصراع المسلح وإحداث تدمير شبه كامل للدولة السورية.

 

وتشكل تصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب صدمة فى دول الخليج التى تتخوف من سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاهها فى ظل الصراع الدائم مع دول مجلس التعاون وإيران التى تعبث بأمنها الداخلى وتخوض معارك على النفوذ فى دول الإقليم مع المملكة العربية السعودية وعلى رأسها الصراع الدائر فى سوريا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة