ذات يوم قال لى شخص، إن الأباء خلقوا لتعقيد الأبناء وليس لتشجيعهم، ربما صدقتها لأن هذا هو الواقع الذى يعيشه كثير من الأبناء مع أبائهم، وقال لى أيضا إن الأمهات هن من يشجعن أولادهن، ربما قالت هذه الجملة لأنها أم، ولكن نظرت إلى حال الكثير من الأبناء مع أمهاتهم فوجدتها صادقة فى قولها، لا أعلم كيف أتعامل مع الأمر، ربما ظلمنا الأباء وربما نكون عادلين.
ولكن يجب أن نفكر فى الجانب المشرق إن كان الأباء مخالفين لأبنائهم فى أمر ما، والأمهات متفقين معهم فلابد أن هناك أمور الأمهات مخالفين والأباء متفقين يجب أن يصدق الأبناء هذه العبارة، "أن الأباء والأمهات هم الذين يخافون عليهم وهم من يعرفون مصلحتهم جيدا"، إذا صدقوا هذه العبارة سوف يصبحون آباء وأمهات وسوف يرتاحون جدا، ولكن هل يفكر الأبناء أنهم سوف يصبحون آباء وأمهات وسوف يكون أبناؤهم فى هذه المشكلة، ربما فكر البعض والبعض الأخر لم يفكر وربما فكروا جميعا وربما لم يفكروا فى الأمر.
ولكن إذا أصبح أحد من الأبناء أم أو أب فى وقت ما ماذا سيفعل؟ هل سيفعل ما يرضى أبناؤه حتى ولو كان مخالفا لمصلحتهم أو سيعرضهم لمشكلة، أم سيفعل ما فعله أبيه وأمه فى ذلك الوقت؟، من الواضح أنه سيفعل ما فعلته أمه، وكذلك أبيه لأنه سيكون عنده فطرة حب الأبناء والخوف على مصلحتهم، لذلك لا تغضب من أبيك أو أمك حتى لا يغضب منك أبناؤك، لأن .. كما تدين تدان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة