قالت الدكتورة سحر عبد المولى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه لا يستطيع أحد انكار وجود نسبة أمية بين السيدات كما ان نسبة الامية الحقيقية ليست النسبة المسجلة فقط لأن هناك اشخاصا يقومون بتسجيل اسمائهم، ولكن لا يستفيدون بالبرنامج فعليًا حتى حصولهم علي الشهادة غير رسمى، لأن برامج محو الأمية مهدرة وغير متابعة بشكل جيد ولا توجد أي احصائيات مركزية للمستفيدات أو المشتركات في برامج محو الأمية، لذلك تحدث ازدواجية.
وأضافت مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، أن المتطوعين لبرنامج تعليم الكبار يكون كل همهم جمع 10 أشخاص وتسجيل اسمائهم للحصول علي مكافأة التعليم وإذا ما تم عمل حصر سنجد أن هناك اسماء مسجلة اكثر من عشرات المرات لنفس الاشخاص، لذلك لابد من وجود برنامج احصائي يسجل بيانات المستفيدين من البرنامج بشكل رسمي فيما عادا ذلك فإن برنامج محو الامية فاشل وغير مجدٍ ولم يحقق عائد علي ارض الواقع ويحتاج الي اعادة تنظيم وتكامل بين الجهات وبعضها لضمان المصداقية.
وتابعت: "حتى يتم الاستفادة من مشروع محو الامية لابد ان يكون هناك تطوير للبرنامج، وذلك عن طريق عمل ربط بين الجهات وحصر، بحيث ان من يحصل علي خدمة يكون له تسجيل رسمي احصائي، كما يجب ان تكون الاستفادة من البرنامج للمتسربين من التعليم وصغار السن"، متسائلة: "ما الجدوى من تعليم اشخاص تزيد اعمارهم عن 60 عامًا في حين يتم يترك المتسربين من التعليم والفتيات وكبار السن، فبالتالي يقوم البرنامج بإهدار اموال لاشخاص لا نستفيد منهم كطاقة انتاجية، والاهم علي سبيل المثال محو امية الفتيات او العمال ومن لديهم طاقة انتاجية يمكن الاستفادة منها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة