من البديهى أن التفجيرات والانفجارات واستهداف الأبرياء سواء داخل مصر أو فى وطننا العربى من المحيط للخليج، ليست بالعمل الفردى أو الشخصى ولكن هناك أطراف خارجية تصرف الكثير من ضرائب مواطنيها على تنفيذ تلك العمليات، مُتوهمةً أنها بذلك تضرب أمننا القومى فى مقتل أو على الأقل تجعل مؤسسات دولتنا يسودها حالة من التوتر والغضب، فالتوتر والغضب فى ميزانهم يساوى الكثير .
هل الدولة المصرية لا تعرف هذه الأطراف الخارجية؟! هل الشعب المصرى لا يعرف هؤلاء؟! هل الانفجارات والتفجيرات جعلتنا نُغادر وطننا؟! هل تعاطف الشعب مع من فجر نفسه وقال هو على حق؟! هل لازم الشعب بيته خوفاً منكم أو من تفجيراتكم؟! هل أغلقنا الكنائس والمساجد وفرض الشعب على نفسه حظر التجوال؟!.
الشعب المصرى يعلم هؤلاء جيداً وعقب كل انفجار يستهدف أرضه أو أبنائه تجد هذا الشعب يُهرول إلى مكان الانفجار، فالشعب يُنقذ ويُحرِز ويُطفىء ويُحلل دون جزع يطرأ على ملامح وجه.
الشعب يقول للأطراف الخارجية المتورطة هنا فى قلب الانفجار، أتيت مُسرعاً لأُغير سواد الانفجار، فانفجاراتكم تُعلمُنا أننا على الطريق الصحيح، ولن نترك دولتنا أو ننقلب على مؤسساتنا، فألاعيبكم نعرفها ونتوقعها، وإيواءكم للإرهاب على أرضكم سينقلب عليكم لا محالة، وسنتصدى لمخططاتكم، فنحن الأقوى مهما كثرت الانفجارات، نحن الأقوى مهما كثرت المخططات، فانفجاراتكم تُزيدُنا قوة، فكل ثغرة تخللتم منها نسدوها، أما أنتم فلن تنجو من الإرهاب لأنكم حويتموه فى قلب أرضكم، نحن الأقوى وسنظل، نحن الأقوى وسنتصدى، نحن الأقوى وسننتصر .
نحن الأقوى بجيشنا، نحن الأقوى بأجهزاتنا، نحن الأقوى بفكرنا، نحن الأقوى بأرضنا، نحن الأقوى بوحدتنا، نحن الأقوى مهما استهدفتم، واحذروا احذروا غضبة شعبنا .