محمد صبرى درويش يكتب: الزراعة بوابة مصر الاقتصادية "8"

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 06:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: الزراعة بوابة مصر الاقتصادية "8" ورقه وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقفنا فى المقالات السابقة عند ارتباط الزراعة بالرفاهية، وأنها ستكون مهنة تُحقق الدخل الوفير للشباب العامل بها، وتطرقنا إلى بعض المشكلات التى ستواجه الدولة فى المقام الأول ثم الشباب، راغبين فى تخطى العقبات والعمل على إنجاح المشروع بمختلف الطرق التى تؤهلنا للنهوض بوطننا .
 
من بعض المشكلات أيضاً مشكلة الإسكان التى سوف تواجه الدولة، فبحسبة بسيطة مشروع الـ 1.5 مليون فدان بتوزيعه على الشباب بمقدار 5 أفدنة للشاب إذن الدولة ستحتاج 300 ألف مسكن، بالطبع لو تحدثت مع مسئول عن هذه المشكلة، ستجده يُعظم لك تكلفة البناء ويشرح لك أن الدولة ستتكلف مبالغ كبيرة والميزانية لا تسمح، ويُصدر لك فكرة أنه يجب التوقف عن تنفيذ أى مشروع يُكلف الدولة مالا.
 
دعونا من هذا التفكير القديم، فحينما تتحدث مع الدولة فدع التكلفة للنهاية، أنت تستهدف الآن مشروعا سيُدرُ ربحاً بعد 6 أشهر، التكلفة ليست كما يتوقع البعض، فالدولة غير مطالبة بإنشاء فيلا بثلاث حدائق لكل شاب، فالمطلوب الآن هو "سكن آدمى بسيط"، ولا أرى من يصلح لتنفيذ هذه المساكن غير قواتنا المسلحة، فهى قادرة على تنفيذ هذه المساكن فى مدة محددة سلفاً بمعيار هندسى فريد، وبتكلفة أقل من أى توقع بأسعار الوقت الحالى.
 
إن فكرت أنت بعقل المسئول الذى يرهب ويُرهب من التكلفة، فاعلم أنك لن تُنفذَ مشروعاً، وستظل رهن فكرة تُقيد حركاتك نحو الانطلاق والرفعة.
 
مشروع الزراعة بالتأكيد ستواجه فيه الدولة مشكلات كثيرة ولكن كما قلنا هى بسيطة، بشرط أن نتخلى عن تفكير المسئول القديم، ونغدو نحو المستحيل، فكلما اقتربنا من المستحيل كلما أتى التقدم مُهرولا .
 
كفانا أحاديث عن الزراعة ومشكلاتها، ولنُلقى الآن بالكرة فى ملعب الدولة، فالحاجة لفتح البوابة الاقتصادية على مصرعيها ماسة، وليكن تفكير الدولة لا عقبة طالما بقت عقولنا تفكر وراغبة فى صنع المستحيل .
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة