يوسف رزق يكتب : السرطان بداية حياة وليس نهايتها

الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 08:07 م
يوسف رزق يكتب : السرطان بداية حياة وليس نهايتها   مرضى السرطان -أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر من أكثر الدول إصابة بالسرطان بجميع أنواعه ومراحله والدولة تجتهد فعليًا بكل الطرق للحد من المرض وانتشاره .

ولاشك أن بناتنا من أعظم البنات فعلاً وقد ساعدتنى الصدفة فى معرفة بعض الشباب المتطوع لفعل ما هو أعظم مما تتخيل، وهى مبادرة للبنات للتبرع بالشعر كاملاً لعمل باروكة لمصابات السرطان، وللعلم أن سعر الباروكة "الطبيعية"  الواحدة تتخطى 5 آلاف جنيه للواحدة.

كثيرًا منا يساعد مرضى السرطان بطرق كثيرة سواء بالتبرع، أو العلاج أو الهدايا أو العطف ولكن لا أحد يفكر فى إسعاد المرضى ويبعث بداخلهم الفرح من جديد من شىء افتقدوه وهو شعرهم بسبب العلاج، وإهداء شعر آخر بديلاً ليعيشوا وسط الناس دون إحراج ولا خجل وهذا ما أعجبنى من هذه المجموعة من الشباب وهو الإصرار على إسعاد الآخر بكل الطرق المتاحة برغم ضعف الإمكانيات.

ويوجد مجموعة أخرى من الشباب يساعدون بطريقة مختلفة وهى نقل المريض من منزله الى المستشفى بسيارته الخاصة كنوع من توفير المصاريف على المريض وناحية أخرى إلزامه على الذهاب إلى المستشفى فى مواعيد العلاج والجرعات المحددة له وتشجيعه للذهاب إليها دون خوف.

وتوجد مجموعة أخرى من الشباب مسئولون عن متابعة الحالات تيلفونياً وتفقدهم بشكل مستمر فى المنزل لمتابعة الحالة الصحية لهم ورفع الروح المعنوية لهم بشكل مستمر ، وتنظيم الرحلات لهم من حين إلى اَخر إذا توافرت الإمكانيات .

شىء عظيم أن تفعل ما لايفعلة أحد اَخر وفى إسعاد محاربين المرض العظماء ، وما أسعدنى أكثر أن كل هذا المجهود العظيم دون تمويل من أى جهة أو ودن أى تبرعات من أحد وكل هذا فى الخفاء التام .

عاش شباب مصر الجدع الأصيل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة