هشام محمد المعاز يكتب: كن لها رجلا تكن لك امرأه

الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 10:00 ص
هشام محمد المعاز يكتب: كن لها رجلا تكن لك امرأه عريس وعروسة - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مبروك يا بنى هات اهلك وتعالى نقرا الفاتحة.. منذ أن ينطق والد العروس بهذه الكلمة فى حياتنا المعاصرة تبدأ معها الحرب الاهلية بين أهل العريس وأهل العروسة بدءا من الاتفاق على كل شىء وصولا إلى موعد تحديد الزواج.

 

أى حرب تلك التى تنفخون كيرها وفى أى غيابات تعيشون أيها السادة؟ ناهيك عن كل ما أساه العريس قبل هذه الزيجة من بحث عن زوجة مناسبة والمثل ايضا للعروسة كم عانت من رفض أشخاص غير مناسبين لها وتمنت تلك اللحظة.

 

لقد أصبحنا فى زمان أن رزقتم فيه بعريس مناسب فإن جاهزيته الاجتماعية والخلقية هذه تجب كل النواحى المادية التى تتقاتلون عليها فكفى أن يتقى الله فى زوجته ومن هنا نبدأ.

 

مع بداية الحياة الزوجية نجد حالة من عدم المصداقية أرى أنها نواة الانهزام أمام الشيطان وصولا للانفصال إلا من كانوا قادرين على وئد هذه الفتنة فى مهدها وهم قلائل.

 

فللزوج والزوجة نصيحتان من واقعنا الذى نعيشه هم أساس التفاهم والتقدير الذى وإن دب فى بيت أسعده وملأه زخما عامرا برضى الله تعالى عاد عائده على الاسرة بالاستقرار وترسيخ اللحمة إلى الأبد.

 

كن لها رجلا

ليست الرجولة بصوت عال فإن أنكر الأصوات لصوت الحمير، ولا بضربك لها فإن استخدام القوة ليست اثباتا للرجولة وإنما اثباتا للعجز، ولا بإتيان الزوجة بإفراط ظنا أن ذلك فحولة منك فالكلاب تمارس ذلك أكثر منك وأمهر، ولا بإلهائها بمالك الوفير فإن المال لا يمحو ما دفنه القلب من كراهية وأنت إذا ما فعلت ذلك ساويتها بالبغايا.

 

كن لها رجلا، الرجل هو من كان فى خدمة أهله وراحتهم الرجل هو من إذا تكلم سُمع وإذا سكت هابه الناس واذا ابتسم علاه الوقار، الرجل هو من كان لبيته حافظا ولأخطاء أهله مصححا دون جزع أو ملل من تكرار الأخطاء، الرجل هو من ساد قراره بيته بحكمته وحزمه دون مغالاة أو تفريط، الرجل ليس بحاجة لأن يثبت قدرته على امرأته بضربها أو نهرها وإنما باحتوائها وكسب احترامها وخشيتها من إغضابه.

 

كان محمد صلى الله عليه وسلم رجلا يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل فى بيته كما يعمل أحدكم فى بيته فخذوه نبراسا علنا نصلح بذلك بيوتنا ومجتمعاتنا .

 

كونى له امرأة

كونى كما كانت نسوة العرب قديما فإنه من مسخ الزمان أن يتقدم بنا الزمان ويتأخر رقينا عن أسلافنا فعليك بصحبته بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشمن منك إلا أطيب ريح وعليك بعناية ببيته وماله ورعاية نفسه وعياله، وإياك والفرح حين اكتئابه والاكتئاب حين فرحه، وأشد ما تكونين له إعظاما أشد ما يكون لك إكراما ولن تصلى إلى ذلك حتى تؤثرى رضاه على رضاكى وهواه على هواكى فيما أحببت أو كرهت فإنك أن عصيت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمنى غدره .

 

لا تستفزيه بضيك ملبسك ولا يطول نظرك إلى غيره وإعلمى أن رضاء الزوج أوجب من رضاء خلق الله أجمعين وإعلمى أن يوما بدون رجل كألف سنة مما تعدين فلا تفرطى فى رجلا بسهولة مهما طال اعوجاجه و إدعى لزوجك أن عصى بحس الحال فإن سهم الدعاء صائب اذا ما توافر اليقين فعسى الله أن يبدله قلبا عطوفا وعقلا راجحا .

 

أخلص من كل ما فات أن رجلا وإمرأه فى بيت سعيد هم السبيل الوحيد لغد مشرق وأن بيت سعيدا هو الامل فى شباب أسوياء فإن أشد ما نعانيه فى هذه الايام هو فقدان الشباب لتعاليم باتت نادرة وقيم افتقدناها فى شارعنا العربى .

كن لها رجلا تكن لك حقا إمرأة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة